اوساط الحريري ترد على التهديد: من يستطيع ان يتجاوزنا فليفعل
كتب أحمد درويش – بيروت- وكالة انباء اسيا
رد مصدر مسؤول في مكتب الرئيس سعد الحريري على ما اعتبره " تحريك لملف التعيينات الحكومية بما لا يرضي الطائفة السنية يقف خلفها حزب الله، وينفذها البعض وقال " قلنا من قبل نحنا مش حبة وحبتين في البلد والرئيس لا يرضخ للتهديدات واذا استطاعوا تجاوزنا في التعيينات فهنيئا لهم. ولكننا لا ننصح من لا يمثلون سوى انفسهم بالرضوخ لارادة تعاكس اهل السنة في لبنان " في اشارة الى الرئيس حسان دياب. واضاف المصدر " قلنا لهم احكموا ولن نعارضكم، وحين تخطئون سنواجهكم وحين تقدمون للناس حلولا ايجابية تعالج مشاكلهم الحياتية وتطلعاتهم المستقبلية سنمدحكم ونشكركم وقد فعلها دولة الرئيس سعد الحريري وكتب مغردا يوم اول من أمس مادحا الحكومة ورئيسها ووزير الصحة لما قاموا به من اجل المغتربين وفور وصول الدفعة الاولى على متن طيران الشرق الاوسط الى مطار الشهيد رفيق الحريري. لكن التهديد بتجاهل مطالب الطائفة السنية وحقوقها في التعيينات لن يمر. وكوننا الكتلة الاكبر فهذا يعني ان اللعبة الديمقراطية ستأخذ مجراها لكن اذا ما تجاوزا اللعبة السياسية واستغلوا ضعف الحاكمين فاننا سنتدخل بكل الطرق المناسبة لحفظ حقوق اهلنا ونقط على السطر"
وحول ما قيل ان ابلاغ الثنائي الشيعي للرئيس الحريري ان التعيينات ستتم ولو رفضها ولهذا قام الرئيس حسان دياب بترؤوس لجنة لوضع معايير للتعيينات مستقبلا قال المصدر" لقد وصلنا شيء من هذا القبيل لكن ليس من الثنائية الشيعية فنحن والرئيس نبيه بري متفقون على ان التوازن والتوافق يحفظ امن لبنان واستقراره الاجتماعي وبالتالي لا خلافات بيننا وبين دولة رئيس مجلس النواب وانما هناك من نقل رسالة من حارة حريك ولم يجري اي اتصال مباشر لمناقشتها وللتأكد من دقتها بعد لكن احدى الصحف الصفراء نشرت قبل قليل مضمونا فيه رسالة مماثلة ما يعني ان ما وصلنا أكيد وبناء عليه نقول لهم أيدكم وما تستطيع ولا ننصحكم بهذه الالاعيب. احكموا كما تشاؤون لكن لا يفترين احد او يظن ان الطائفة السنية يتيمة وان ليس لها زعيم يدافع عنها ونواب يتصدون لمن يتجاوز حقوقها"
و من المعروف ان الرئيس ينام متأخراً ويسهر حتى الفجر في العادة، ولا يذهب الى سريره الا بعد اداءه الصلاة ولكن يبدو ان خصومه الليلة لم يناموا قط وانشغلوا بابلاغه الرئاسة سراً وعلانية.
