خبير اقتصادي يحذر من مجاعة كارثية ستضرب اليمن

2020.04.08 - 06:19
Facebook Share
طباعة

حذر خبير اقتصادي رفيع من كارثة مأساوية ومجاعة حقيقية في اليمن حتى لو لم يصل إلينا فيروس كورونا.

وأكد عضو اللجنة الاقتصادية احمد احمد غالب في تدوينة له على “فيسبوك” ان الاقتصاد اليمني في وضع كارثي بدون كورونا، متسائلا: كيف سيكون الوضع مع انتشار الجائحة؟.

وقال : “هذا المنشور القصير فقط للتنبيه ودق الجرس، في ظل انقسام المؤسسات وتضارب السياسيات وضياع الموارد، ودخول اقتصاديات العالم في مرحلة ركود تضخمي، وانشغال دول العالم بأمورها الخاصة وتخلي الدول عن اقرب الحلفاء، فماذا سيكون وضعنا نحن في الجمهورية اليمنية التي تعيش بدون موارد ولا ادارة ولا اراده للتعامل مع هذا الوضع الاستثنائي وغير المسبوق.

واستطرد قائلا: بإيجاز شديد إذا بقينا على هذا الوضع دون تحرك ومن الان، نحن مقدمون على كارثة مأساوية ومجاعة حقيقية حتى لو لم يصل إلينا الفيروس، وندعو الله ان لا يصل.

وبشان نفاذ الوديعة السعودية والتي كانت تغطي تمويل استيراد المواد الأساسية بمكونها الأجنبي الذي يباع للمستوردين بأسعار تفضيلي وبمقابل ذلك المكون من العمله الوطنية يتم تغطية جزء كبير من المرتبات.

توقع غالب انه بالنظر إلى الأوضاع الاقتصادية العالمية والهبوط الحاد في أسعار النفط بسبب حرب الأسعار لايبدو في الأفق على المدى القريب ان هناك إمكانية لتجديد الوديعة السعودية وأرجو ان أكون مخطئاً لان عدم التجديد ستكون اثاره كارثية ومدمرة.

وأشار الى انه بسبب الأوضاع في بلدان الاغتراب لليمنيين واهمها حالة الطوارئ والحجر في المنازل ووقف كافة الأعمال، حيث ستهبط ان لم تنقطع كليًا تحويلات المغتربين والتي كانت تشكل اكبر مكون للدخل من العملات
الصعبة(التقدير المتحفظ يتراوح بين ٣-٤ مليار دولار بالعام ) وتأثر دخل مغتربينا وتحويلاتهم. لن يكون فقط بسبب توقف اعمالهم الخاصة وحضر الحركة، ولكنه أيضا سيستمر الى مابعد ذلك بسبب انخفاض موارد البلدان التي يعملون بها خاصة البلدان النفطية وتوقف كثير من مشاريعهم وخططهم.

ولفت الى تاثر المساعدات الإغاثية والتي تعتبرها الأمم المتحدة اكبر برنامج إغاثي عالمي، حيث لن تكون مساهمة الدول بالحجم ولا بالسخاء المعهود التي اعتادت ان تقدمه خلال الفترة السابقة، قائلا : “حتما سيكون له اثر سلبي على جزء كبير من السكان الذين يستقبلون بعض تلك المساعدات مما سيفاقم الأوضاع الكارثية ويدفع بأعداد مهولة الى المجاعة وفقر الغذاء.

وشدد على أنه وبدون إجراءات موحده وشاملة وصادقه وتكاملية تنشد الخير والسلامة لكل البشر والجغرافيا اليمنية لن يساعدنا الله ولن يستطيع احد مساعدتنا، أملا ان يصغى الفرقاء جميعهم الى صوت العقل ونذر الكارثة ويبادروا للاتفاق على صيغة ولو موقتة، لتوحيد الجهود وتعبئة الموارد وتوجيهها نحو التخفيف من اثار كارثتي الجوع، وجائحة الفيروس لإنقاذ الإنسان اليمني المنهك. والذي لم يعد قادرا على مزيد من الاحتمال، وبمساعدة وإشراف اممي موقتا حتى تمر نذر الجائحة. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 5 + 1