رئيس الحكومة المكلف يحظى بتأييد نواب من كتل رافضة

2020.04.07 - 09:55
Facebook Share
طباعة

 حصل رئيس الوزراء العراقي المكلف، عدنان الزرفي، على تأييد نواب من كتل سياسية (شيعة) أعلنت معارضتها لتوليه رئاسة الحكومة.

وقالت آيات المظفر، المتحدثة باسم "تحالف النصر" (42 نائبًا من أصل 329)، المنتمي له الزرفي، للأناضول، الثلاثاء: "رئيس الوزراء المكلف عدنان الزرفي سيقدم أسماء كابينته (تشكيلته) الحكومية إلى البرلمان قبل 48 ساعة من عقد الجلسة المخصصة لمنح الثقة للحكومة، والتي تُحدد قريبًا".

وستخلف الحكومة المقبلة حكومة عادل عبد المهدي، التي استقالت مطلع ديسمبر/ كانون أول الماضي، تحت ضغط احتجاجات شعبية غير مسبوقة، بدأت مطلع أكتوبر/ تشرين أول الماضي.

واعتبرت أن "الزرفي قطع شوطًا كبيرًا في المفاوضات مع الكتل السياسية وأعضاء في البرلمان بشكل منفرد، وهو يحظى بمقبولية واسعة، وهناك إشارات إيجابية من كتل سياسية ونواب ضمن الكتل الرافضة".

وأضافت أن "الزرفي تحرك على بعض أعضاء البرلمان بشكل فردي، خصوصًا في الكتل الرافضة، ونتوقع أن يتم تمرير حكومته".

واتفقت 5 كتل شيعية (الفتح، دولة القانون، تيار الحكمة، كتلة النهج الوطني، كتلة الفضيلة) تملك 106 مقاعد برلمانية، الأحد، على ترشيح مصطفى الكاظمي، رئيس جهاز المخابرات، بديلًا لعدنان الزرفي.

وتم تكليف الزرفي، في مارس/ آذار الماضي، من جانب الرئيس العراقي، برهم صالح، بعد فشل الأحزاب الشيعية في تقديم مرشح، خلال مهلة دستورية محددة بـ15 يومًا، عقب تنحي رئيس الوزراء المكلف السابق، محمد توفيق علاوي، لفشله في إقناع السنة والأكراد بدعم تشكيلته الوزارية وبرنامجه الحكومي.

والزرفي قيادي في "تحالف النصر"، بزعامة رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي (2014: 2018)، ومعروف بمواقفه الرافضة للتدخلات الدولية في الشأن العراقي، وبينها التدخلات الإيرانية.

ويطالب المحتجون برئيس وزراء لم يتول مسبقًا أية مناصب رسمية ونزيه ومستقل عن الأحزاب السياسية، وغير مرتبط بالخارج، خاصة إيران، التي ترتبط بعلاقات وثيقة مع القوى الشيعية الحاكمة في بغداد منذ عام 2003.

ويملك "تحالف النصر" 42 مقعدًا برلمانيًا، إلا أن الزرفي يحظى أيضًا بدعم غالبية القوى السنية، وعلى رأسها تحالف "القوى العراقية" (نحو 40 مقعدًا)، بزعامة رئيس البرلمان محمد الحلبوسي. بينما لم يعلن الأكراد (نحو 56 مقعدًا) موقفهم حتى الآن.

ويُشترط لحصول الحكومة على ثقة البرلمان، تصويت الأغلبية المطلقة (50 بالمئة+ 1) من عدد الأعضاء الحاضرين. وتبدو حظوظ الزرفي قليلة في ظل معارضة متصاعدة له.

الاناضول

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 2 + 8