جنون الاسعار بين غياب الرقابة وجشع التجار في لبنان

2020.04.05 - 06:21
Facebook Share
طباعة

 ارتفاع جنوني للاسعار في لبنان والتجار يستغلون ازمة كورونا واخفاق حكومي في تتبع الانفلات لدى السوق.

 
لم يكد يمضي على ازمة تتفشي فيروس كورونا الشهر والنصف تقريبا حتى باتت تداعيات التعبئة العامة تنعكس على المواطنيين في ظل ترد اقتصادي وازمة مالية محكومة بالتلاعب بسعر صرف الدولار في لبنان وهذا ما تظهره الصرخة الشعبية التي ضاقت ذرعا من جشع التجار وتفلت الاسعار عشوائيا في مختلف نواحي الحاجات اليومية للمواطن وكأنه لم يكن ينقص اللبنانيين في ظل الأزمة الإقتصادية القائمة إلا إنتشار فيروس كورونا الذي فرض عليهم البقاء في منازلهم، ليأتي بعدها إرتفاع أسعار الخضار والفواكه بشكل جنوني، من دون أن تذهب الحكومة أو الوزارة المعنيّة إلى أخذ أيّ إجراءات عمليّة تساهم في الحدّ من الأزمة.
 
في هذا السياق، يذهب الجميع إلى تحميل المسؤولية عن ذلك إلى سعر صرف الدولار، وهو ما كان أكد عليه وزير الزراعة عباس مرتضى في وقت سابق، بعد أن نفى الأسعار المتداولة حول بعض الأصناف، حيث أكد أن سعر كيلو البصل يتراوح بين 1200 و1400 ليرة، داعياً المواطنين إلى الزراعة من أجل تأمين الأمن الغذائي، فهل هذا هو الحل المنطقي، أم أن الوزارة، بالتعاون مع الحكومة، قادرة على القيام بما هو أهم من ذلك؟
خلال استقصاء اجريناه في الأسواق، يتبين بداية أن السعر الذي تحدث عنه وزير الزراعة لكيلو البصل غير موجود في المحلات، فهو 3000 ليرة بالنسبة إلى الأحمر و4000 للأبيض، أما بالنسبة إلى بعض الأصناف الأساسية الأخرى فهي على الشكل التالي: كيس البطاطا من النوعية الجيدة 17000 بعد أن كان بحدود 12000، كيلو البندورة 2500، كيلو الخيار كان بالأمس 2000 بعد أن وصل قبل ذلك إلى 4000، كيلو اللوبية 7000 بعد أن وصل قبل ذلك إلى 12000، أما الثوم فهو يتراوح بين 8000 و9000.
ويشير أمين سر نقابة مستوردي ومصدري الخضار والفاكهة ابراهيم ترشيشي إلى أن الأسعار بالنسبة إلى المستهلك مرتفعة أكثر من أي وقت آخر، ويلفت إلى أنّ بعض الأصناف لا تزال تباع على أساس سعر صرف الدولار 1500 ليرة لبنانية، مع وجود أصناف أخرى، مستوردة أو تلك التي من الزراعة الجديدة كلفتها مرتفعة جداً".
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 4 + 1