السودان: نرفض اتهامات الولايات المتحدة للجيش في مقابل تجاهل انتهاكات "الدعم السريع"

2024.04.26 - 09:05
Facebook Share
طباعة

 رفضت وزارة الخارجية السودانية التصريحات الأميركية بشأن تنفيذ الجيش السوداني هجمات جوية عشوائية، في حين تتجاهل إدانة ممارسات قوات "الدعم السريع" على الرغم من إثبات عدد من التقارير الأممية والدولية أنها ارتكبت "انتهاكات جسيمة".


تأتي هذه التصريحات بعد أن دان، الأربعاء، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، قصف الجيش السوداني العشوائي والقيود التي يفرضها على وصول المساعدات الإنسانية، محذراً من "هجوم الدعم السريع الوشيك على الفاشر" في ولاية شمالي دارفور.


أكدت الخارجية السودانية، في بيان، أن "الدعم السريع دمرت عدداً من القرى الواقعة غربي الفاشر بالكامل"، وأن "النازحين في المدينة، والذين يقدرون بمئات الآلاف، سيكونون ضحايا عدوانها" المتوقع والمستمر.


وأضافت: "أثبتت المذابح والفظائع، التي ارتكبتها الميليشيا في الجنينة وود مدني وولاية الجزيرة، أنها تستهدف في المقام الأول المدنيين العزل، وخصوصاً النازحين".


ووفق البيان، رفضت الخارجية ما جاء في تصريح الجانب الأميركي فيما يتعلق بالمساواة بين الجيش و"الدعم السريع"، وأكدت أن هذه التصريحات "لا تستقيم بين الجيش الوطني المسنود من كل فئات الشعب السوداني والميليشيا الإرهابية التي قوامها مرتزقة أجانب".


وأشار البيان أيضاً إلى اعتراض الخرطوم على المزاعم التي لا أساس لها، والتي تتهم القوات المسلحة بأنها "تقوم بقصف جوي عشوائي"، أو أنها "تعوّق توزيع المساعدات الإنسانية"، مشددة على أن "الميليشيا الإرهابية هي التي تحتجز وتهاجم قوافل ومستودعات تلك المساعدات مع سبق الإصرار وإعلان ذلك".


ولفت البيان إلى أن "من المستغرب أن تتجنب وزارة الخارجية الأميركية إصدار إدانة واضحة وصريحة للميليشيا من دون أن تقرنها بمزاعم باطلة ضد القوات المسلحة التي تتصدى لهذه الميليشيا المجرمة".


وتابعت: "إذا كانت الولايات المتحدة غير راغبة في مساندة القوات المسلحة والشعب السوداني في المعركة ضد إرهاب الميليشيا فلا أقل من أن تتوقف من توجيه اتهامات لا أساس لها من الصحة إلى الجيش الوطني للسودان".

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 5 + 2