جرائم اسرائيل تشعل انتفاضة في جامعات أميركا والادارة تقمعها

2024.04.23 - 10:11
Facebook Share
طباعة

 ما يتغنّى به الدستور الأمريكي أنه يؤكد على حرية التعبير وهذا لا يعني فقط السماح بالرأي المختلف والنقد البناء، بل يمتد أيضاً إلى حماية حق الأفراد في التعبير عن أنفسهم بكل حرية دون أي تهديد أو رهبة من القمع. وهذا الالتزام يمتد إلى مجموعة متنوعة من وسائل التعبير، بما في ذلك وسائل الإعلام والإنترنت، حيث يشكل الدستور الحماية

القانونية للصحفيين والمدونين وجميع الأفراد الذين يرغبون في التعبير عن آرائهم بحرية، ذهب أدراج الرياح بعدما حدث في أميركا حيث ان الادارة الأميركة تشتري غضب الناس وخاصة الطلاب من خلال قمع صوت الجامعات التي تدعم فلسطين وتدعو الى وقف الحرب على غزة، حيث خرج آلاف الطلاب، في مسيرات لإعلان التضامن مع فلسطين

بعدد من الجامعات، منها أريزونا، وفرجينيا، وأوهايو، ونيويورك، وجورج تاون في واشنطن، وجامعات أخرى.

 

علقت جامعة كولومبيا الأميركية المحاضرات الحضورية، الاثنين، بينما اعتقلت الشرطة عشرات المتظاهرين في جامعة ييل، مع استمرار تصاعد التوترات في جامعات أميركية بسبب الحرب في غزة.

 

وجاءت التحركات في الجامعتين قبل ساعات من بدء عطلة عيد الفصح اليهودي، مساء الاثنين بعد أن ألقت الشرطة الأسبوع الماضي، القبض على أكثر من 100 متظاهر مؤيد للفلسطينيين في كولومبيا بنيويورك، بعد إقامتهم مخيما في الحرم الجامعي.

 

وقالت رئيسة جامعة كولومبيا، مينوش شفيق، في مذكرة موجهة إلى طلبة الجامعة، الاثنين، إنها "تشعر بحزن عميق" لما يحدث في الحرم الجامعي، فيما يتضح على الفور من مذكرة رئيسة جامعة كولومبيا توقيت استئناف المحاضرات المباشرة!

 

وتناول مجلس النواب، قبل أشهر، مسألة معاداة السامية في الجامعات، واستقالت على إثر ذلك رئيسة جامعة بنسلفانيا، إليزابيث ماغيل، في ديسمبر، ثم نظيرتها بجامعة هارفارد كلودين غاي، بعد اعتبار أنهما لا تحميان الطلاب اليهود بالجامعات.

 

وتعدّ الاحتجاجات في جامعة كولومبيا هي الأحدث في سلسلة من الاحتجاجات التي عطلت الجامعات والجسور والمطارات منذ أحدث تصعيد للصراع الإسرائيلي الفلسطيني والذي بدأ في السابع من أكتوبر.

 

وإلى جانب الاحتجاجات، أشار مدافعون عن حقوق الإنسان أيضا إلى ارتفاع معدلات التحيز والكراهية ضد اليهود والعرب والمسلمين في الأشهر التي تلت السابع من أكتوبر.

 

وفي السياق ذاته وفي ظل مواصلة الاحتلال ارتكابه الإبادة الجماعية في قطاع غزّة، 4 جامعات نرويجية تلغي اتفاقيات تعاون مع جامعات إسرائيلية، ضمن السعي لفرض العزلة الدولية على جامعات الاحتلال، المتواطئة في الجرائم بحق الفلسطينيين.

 

حيث أعلنت 4 جامعات نرويجية عن إنهاء اتفاقيات تعاون مع جامعات إسرائيلية، في ظل الإبـادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال في قطاع غزّة.

 

وأرجعت جامعة "جنوبي شرقي النرويج" (USN) قرارها بإنهاء التعاون مع جامعة حيفا "الإسرائيلية"، إلى العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع، والوضع الإنساني المأسوي الذي يعيشه أهل غزّة، إضافةً إلى تجاهل الاحتلال إجراءات محكمة العدل الدولية.

 

بدورها، قرّرت جامعة "أوسلوميت" (OsloMet) تجميد اتفاقية تبادل مع جامعة حيفا الإسرائيلية أيضاً، إضافةً إلى عدم توقيع أي اتفاقيات تعاون مع أي جامعة إسرائيلية في المستقبل.

 

وجاء هذا القرار إذعاناً لضغوط فرضتها مجموعات داعمة للقضية الفلسطينية داخل إدارة الجامعة، وكان مجلس الإدارة دان الاحتلال الإسرائيلي بسبب العدوانية التي يمارسها على قطاع غزّة.

 

أما جامعتا "بيرجن" (UiB) و"بيرجن الهندسية" (BAS) فأعلنتا قراريهما بإنهاء تعاونهما مع أكاديمية "بتسليئيل" الإسرائيلية للفنون، بسبب تورطها في مشاريع إصلاح وتصميم لعتاد "جيش" الاحتلال والأزياء العسكرية لعناصره.

 

وفي إثر ذلك، رحّبت الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لـ"إسرائيل" (PACBI) بانضمام الجامعات الأربع إلى قائمة الجامعات الرافضة للتعامل مع الجامعات التابعة للاحتلال، في ظل مواصلته ارتكاب الإبادة الجماعية بحقّ أكثر من مليوني فلسطيني في غزّة.

وبناءً على ذلك، دعت الحملة كل الجامعات والمؤسسات الأكاديمية واتحادات العاملين في الجامعات والطلبة وجمعيات الخريجين للعمل على إنهاء علاقاتها مع الجامعات الإسرائيلية، المتواطئة جميعها في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، منذ أكثر من 75 عاماً.

يُذكر أنّ 15 جامعةً فلسطينيةً دعت، نهاية العام الماضي، إلى ضرورة تحرّك المجتمع الأكاديمي من أجل فرض العزلة الدولية على الجامعات الإسرائيلية، المتواطئة في الجرائم الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، لا سيما في قطاع غزّة.

وفي ضوء تزايد الدعوات إلى مقاطعة الاحتلال أكاديمياً، تخوّف باحثون إسرائيليون من أنّ المعارضة الواسعة للحرب على غزّة في الأكاديميات العالمية، وخاصةً في الولايات المتحدة، ستلحق ضرراً بعملهم فيها، ما سيضرّ أيضاً بمجال الأبحاث الأكاديمية في كيان الاحتلال.

الجدير ذكره أنّ إدارات جامعات أمريكية مارست إجراءات قمع بحق طلاب دعوا إلى سحب الاستثمارات الجامعية من الشركات التي تزود الجيش الاسرائيلي بأسلحة، في ظل حربه المدمرة المستمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وفقا لبريم ثاكر في تقرير بموقع "ذا إنترسبت" الأمريكي (The Intercept) ترجمه "الخليج الجديد".

وتابعت: "من خلال الحرب القانونية، عبر تطبيق السياسات بشكل انتقائي وتغيير السياسات، مع وجود دافع سياسي معين لقمع التعبير والعمل السياسي وتوريط الطلاب في شكاوى إدارية داخلية تافهة، يتعلم الطلاب بأنفسهم أن الولايات المتحدة لم تكن أبدا مكانا يمكن للجميع فيه ممارسة حرية التعبير والحرية السياسية".

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 7 + 1