مجلس السيادة الانتقالي: الجيش قادر على دحر التمرد وطرده من السودان

2024.04.18 - 09:31
Facebook Share
طباعة

 أعلن رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، عبد الفتاح البرهان، أن الجيش السوداني قادر على "دحر التمرد وطرده" من كل شبر في السودان.


ونقلت "وكالة أنباء العالم العربي" عن مجلس السيادة السوداني، أن البرهان التقى، اليوم الخميس، الأمين العام لمنظمة البحيرات العظمى جون صوميل كاهولو.


وأشار المجلس، في بيان، إلى أن البرهان قال، خلال اللقاء، إن الشعب السوداني "أكد انحيازه التام إلى جانب جيشه الوطني".


ونقل البيان، عن وزير الخارجية المكلف حسين عوض، الذي حضر الاجتماع، أن اللقاء جاء في إطار سعي المنظمة للتواصل مع قادة الدول الأفريقية وحل الأزمات.


من جانبه، أعرب الأمين العام لمنظمة البحيرات العظمى عن "رغبة المنظمة في المساهمة في حل الأزمة السودانية ووقف الحرب التي ألحقت أضراراً بالبلاد".


مسؤول في الجيش يؤكد تدمير مواقع لــ"الدعم السريع" في ولاية جنوب دارفور

كذلك، أعلن مسؤول عسكري أن الجيش السوداني دمّر، فجر اليوم الخميس، 3 مواقع عسكرية تابعة لقوات "الدعم السريع" في مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور.


وذكر موقع "سودان تريبيون" المحلي، نقلاً عن مسؤول عسكري، أن "الطيران الحربي قصف بصورة مكثفة 3 معسكرات في مدينة نيالا، هي دوماية في الغرب، وكشلنقو في الجنوب الشرقي لنيالا، إلى جانب معسكر شديدة، شمالي المدينة".


وأضاف المسؤول العسكري أن "معسكرات الدعم السريع تضم ما يزيد على 6 آلاف عنصر".


وقال إن "العملية حقّقت أهدافها عن تفريق المستنفرين القبليين، علاوةً على تدمير مركبات عسكرية وشاحنات نقل إمداد كانت تخطط من أجل الوصول إلى مسارح العمليات في شمالي دارفور وكردفان والخرطوم".


لجان "مقاومة الحصاحيصا" تتّهم "الدعم السريع" بمنع المزارعين من الحصاد

من جهتها، أعلنت لجان "مقاومة الحصاحيصا" أنّ قوات "الدعم السريع" منعت المزارعين في غربي الحصاحيصا وريفي طابت من الحصاد.


وقال بيان "مقاومة الحصاحيصا"، اليوم الخميس، إن "الميليشيا تقوم بنهب ممتلكات المزارعين والعمال، وضربهم وإرهابهم، وتمنعهم أيضاً من حصاد محصول القمح والمحاصيل الشتوية الأخرى، في سبيل تجويع المواطنين وإفقارهم وتهجيرهم قسراً من مزارعهم وأرضهم التي يقتاتون ويعيشون فيها منذ الأزل".


وأضاف البيان أن "هذه الممارسات ستكون لها نتائج كارثية على مواطني الجزيرة، وتسرع خطر المجاعة، الذي صار وشيكاً".


واستنكر البيان "هذه الممارسات التي تُعَدّ تهديداً مباشراً للأمن الغذائي وحياة إنسان الجزيرة". ودعا "كل المنظمات والجهات المتعلقة بحقوق الإنسان إلى التدخل السريع والعاجل وإيصال المُساعدات الإنسانية إلى مواطني الجزيرة في أسرع ما يُمكن، والإشراف على توزيعها لضمان وصولها".


"الدعم السريع" والقبائل المتحالفة تواصل ترهيب السكان

إلى ذلك، قالت مصادر محلية إن عناصر "الدعم السريع" والقبائل المتحالفة معها واصلت انتهاكاتها ضد المواطنين السودانيين، بحيث أمهلت، اليوم الخميس، سكان قبيلة "الزغاوة" 72 ساعة من أجل الخروج وترك مدينة كاس، غربي نيالا، التي تبعد عنها نجو 82 كيلومتراً.


وهدد المسلحون المواطنين بأنه إذا لم يتركوا المدينة فسيواجهون المصير نفسه الذي واجهه سكان قبيلة "المساليت" في مدينة الجنينة وضواحيها في دارفور.


وذكرت المصادر المحلية أنه، منذ مساء أمس حتى اليوم، اعتقلت "الدعم السريع" وحلفاؤها العشرات من أهالي الزغاوة في مدينة كاس، بحيث تجاوز عدد المعتقلين 70 شخصاً.


قصف جوي ومعارك عنيفة في الخرطوم وانتهاكات واسعة بالجزيرة

إلى ذلك، قصف الجيش السوداني بالمسيّرات أهدافاً لـ"الدعم السريع" جنوبي الخرطوم، يوم أمس الأربعاء.


وأعلنت لجان "مقاومة أمبدة المنصورة"، في تعميم، وقوع اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش و"الدعم السريع" في الاتجاه الشرقي للحي، بالإضافة إلى سيطرة القوات المسلحة مؤخراً على أجزاء واسعة من أمبدة  إلى جانب أم درمان القديمة.


وكانت مصادر محلية في ولاية الجزيرة ذكرت أن "الدعم السريع" هاجمت قرية شكيرة الوادي، في ولاية الجزيرة، أول أمس الثلاثاء، الأمر الذي أدى إلى مقتل وإصابة عدد من الأشخاص. 


وفي الفاشر، قالت القوة المشتركة للحركات المسلحة، في تعميم صدر أمس الأربعاء، إنها تفقدت "ارتكازات المقاومة الشعبية في الفاشر بعد المعارك العنيفة" التي دارت الثلاثاء، وخلّفت قتلى وجرحى.


وشملت الزيارة التفقدية ارتكازات معسكر نيفاشا، والفاشر شرق، والفاشر جنوب ، وارتكازات معسكر زمزم للنازحين. وأوضحت القوة المشتركة أن الزيارة تهدف إلى الوقوف ميدانياً على الأوضاع العسكرية واللوجستية في الفاشر، والاطمئنان على جاهزيتها ورفع الروح المعنوية. 


يُذكر أن البرهان أكد أنّه لن يتفاوض مع قوات "الدعم السريع" ما دامت الحرب مستمرة، مشدّداً على التزامه "منبر جدّة" وضرورة تنفيذ "الدعم السريع" للالتزامات التي تعهّدها.


وقال، في خطاب أمام ضباط الجيش وجنوده في منطقة أم درمان العسكرية غربي الخرطوم، إن "القوات المسلحة ليست لها مشكلة مع التفاوض، لكن كيف تتم هذه العملية، وبأيّ صورة؟ ما دامت الحرب مستمرة فلن نتفاوض وما دام هناك احتلال لمنازل المواطنين ومدن الجنينة ونيالا وزالنجي والخرطوم والضعين والجزيرة فلن نتفاوض".


وأضاف: "إذا رغب المتمردون في التفاوض، فعليهم أولاً إخراج قواتهم إلى خارج هذه المدن، وتجميعها في مناطق محددة"، مضيفاً: "نحن ملتزمون منبر جدّة، لكن على الطرف الآخر تنفيذ التزاماته، وفق ما تم التوقيع عليه في جدّة".


وأكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، الأسبوع الماضي، أنّ المتآمرين على الشعب لن يكون لهم دور في إدارة البلاد مستقبلاً، مشدّداً على أن "هذه المعركة ستنتهي بانتصار القوات المسلحة والشعب السوداني.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 8