عينات من دماء المصابين بكوفيد طويل الأمد يمكن أن تساعد في تجارب علمية مستقبلاً

2024.04.18 - 02:11
Facebook Share
طباعة

تشير دراسة بريطانية إلى أن دماء المصابين بكوفيد طويل الأمد تحتوي على أدلة لاستمرار الالتهاب، ما قد يساعد في فهم الحالة وكيفية علاجها. وخلصت الدراسة إلى أن وجود بروتينات معينة يزيد من خطر ظهور أعراض محددة، مثل الإجهاد الدائم، لدى المرضى بدرجة تتطلب العلاج في المستشفى.

ومن غير الواضح ما إذا كانت الحالات الخفيفة من كوفيد لها نفس التأثير على الجسم. ولا يزال إجراء الفحوص أمرا لم يتحقق بعد، لكن النتائج قد تؤدي إلى إجراء تحاليل مستقبلية.

 

بعض الأعراض الأكثر شيوعا هي:

التعب الشديد

الشعور بضيق في التنفس

مشاكل في الذاكرة والتركيز - أو ضباب الدماغ

ويمكن أن تشمل أعراضا أخرى مثل:

مشاكل النوم

فقدان حاسة الشم

القلق

 

ولا يبدو أن احتمال الإصابة بأعراض كوفيد طويل الأمد مرتبطة بمدى مرض الأشخاص عند إصابتهم بالمرض، حيث يقول العديد من الأشخاص الذين ظهرت عليهم أعراض خفيفة إنهم مصابون بكوفيد طويل الأمد. وتابعت أكبر دراسة عن أعراض كوفيد طويل الأمد في بريطانيا، والتي قام بها فريق من الباحثين في إمبريال كوليدج لندن، 650 مريضا

في المستشفى مصابين بأعراض حادة من كوفيد.

 

وبعد ستة أشهر، قال 426 شخصا إنهم ما زالوا يعانون من عرض طويل واحد على الأقل من أعراض كوفيد، بينما تعافى 233 شخصا تماما. وظهر لدى المصابون بكوفيد طويل الأمد ما يشير إلى على وجود نمط مستمر ونشط من البروتينات الالتهابية في دمائهم. وقال الباحثون إن وجود هذه المواد الكيميائية في الدم، والتي عادة ما تكون علامة على

مقاومة الجسم للعدوى، كان أمرا غير عادي عندما حدثت العدوى الأولية قبل وقت طويل.

 

وخلص الباحثون الذين أجروا الدراسة، في دورية نيتشر إميونولوجي Nature Immunology، أيضًا أن بعض البروتينات الموجودة في دم المصابين بكوفيد طويل الأمد يمكن أن تكون مرتبطة بأعراضهم المحددة. وعلى سبيل المثال، كان لدى أولئك الذين يعانون من أعراض الجهاز الهضمي زيادة في مستويات بروتين يسمى SCG3، والتي كانت

مرتبطة سابقًا بضعف التواصل بين الأمعاء والدماغ.

 

وقال الباحثون إن هذا يمكن أن يساعد في تقسيم مرضى كوفيد الطويل الأمد إلى مجموعات فرعية مختلفة ويكون مفيدًا في تصميم التجارب السريرية، خاصة بالنسبة للعلاجات التي تستهدف الاستجابات المناعية والالتهابات. وقد يفتح ذلك الباب أمام تجربة الأدوية الموجودة ضد كوفيد طويل الأمد، مثل تلك المستخدمة لعلاج التهاب المفاصل الروماتويدي،

وهي حالة تتعلق بالمناعة الذاتية تسبب التهاب المفاصل. وسيواصل الباحثون البحث عن علامات الالتهاب مع تحسن الأعراض واختفاءها، كما يفعلون مع معظم الأشخاص المصابين بكوفيد طويل الأمد.

 

وقال متحدث باسم وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية: "يمكن أن يكون لفيروس كورونا الطويل تأثير ضار على الصحة الجسدية والعقلية، ولهذا السبب دعمنا علماءنا الرائدين في العالم بأكثر من 50 مليون جنيه إسترليني لفهمه بشكل أفضل وتحديد علاجات جديدة، بما في ذلك هذه الدراسة التي تمولها الحكومة." 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 1 + 9