اختفاء زوجة قيادي "د ا ع ش ي" واستنفار في مخيم الهول

2024.03.19 - 10:00
Facebook Share
طباعة

 فقدت سيدة وهي زوجة قيادي في الصف الأول بتنظيم ”د ا ع ش” مع طفليها وهم من قاطني مخيم الهول، بعد زيارتهم لمشفى الهلال الأحمر السوري ومستوصف “الصليب الأحمر” للطبابة، في قطاع المهاجرات الخاص بعوائل تنظيم “د ا ع ش”، حيث دخلت السيدة وهي من الجنسية المصرية، المشفى وفقدت مع طفليها، وسط اتهامات بتهريبها.
وعلى إثر الحادثة استنفرت قوى الأمن الداخلي “الأسايش” داخل المخيم وفرضت طوقا أمنياً على القسم وبدأت بتنفيذ مداهمات شملت الفيز الخامس، وطوقت 25 خيمة للبحث والتحقيق، كما نشرت عناصر من “قسد” دوريات على طول الطريق الواصل بين المخيم وبلدة الهول وصولاً إلى مدخل مدينة الحسكة في محاولة للقبض على الفارة وطفليها، ولايزال البحث جار حتى الآن.
و في 5 من شباط الفائت عثرت قوى الأمن الداخلي، على نفقين متصلين بغرفتين تحت الأرض في مخيم الهول بريف الحسكة، مجهزتين للاختباء والتخفي في القسم الخاص بالمهاجرات وقامت بردمهما وكشفت عن النفقين بعد اعترافات من الموقوفين، في المرحلة الثالثة لعملية “السلام والأمن” في مخيم الهول.
ويشكل مخيم الهول في أقصى شمال الحسكة تهديداً لأمن المناطق في شمال شرق سوريا، حيث يزرع الفكر المتطرف في عقول الصغار والنساء من عوائل خلايا “التنظيم” قتلوا أو أسروا على يد قوات سوريا الديمقراطية بدعم من “التحالف الدولي”.
يطل مخيم الهول في شمال شرق سوريا على بلدة الهول الحدودية مع العراق والتي لطالما شكّلت ممرًا لعمليات التهريب عبر الدولتين.
بُني المخيم خلال حرب الخليج الثانية في عام 1991 لاستقبال اللاجئين العراقيين، وتوسع لاحقًا خصوصًا بعد الغزو الأمريكي للعراق، وفق تقرير في 2022 لمنظمة أطباء بلا حدود.
سيطر تنظيم داعش على بلدة الهول في عام 2014، واستعادتها قوات سوريا الديموقراطية في 2015، في معركة شكلت أكبر أول انتصاراتها بعد تشكيلها في خريف العام ذاته.
في 2016، فتحت الإدارة الذاتية في شمال وشمال شرق سوريا أبواب المخيم مجددًا لاستقبال اللاجئين العراقيين والنازحين السوريين.
لكن منذ نهاية 2018، شهد المخيّم بدايات تحوّل. فبعدما أطلقت قوات سوريا الديمقراطية آخر معاركها لاستعادة بلدة الباغوز وجوارها، زاد عدد قاطني الهول، وخلال أشهر قليلة، من 13 ألف شخص إلى 70 ألفًا، بينهم 11 ألف أجنبي من النساء والأطفال. وعلى وقع المعركة، بات عدد العراقيين 30 ألفًا ليشكّلوا بذلك أكبر مجتمعات المخيم.
بعد انتهاء معركة الباغوز في شتاء 2019، بدأت بعض الدول وببطء شديد استعادة بعض مواطنيها من المخيم، فيما انتقل نساء وأطفال أجانب أيضًا من الهول إلى مخيم روج، وهو مخيم أصغر حجمًا وأفضل تنظيمًا في أقصى شمال شرق سوريا، ويقطنه اليوم 2500 شخص، بينهم أكثر من 2140 أجنبيًا.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 6 + 8