لايوم عالمي للمرأة في غزة

2024.03.08 - 11:07
Facebook Share
طباعة

 

أعدّت «هيئة الأمم المتحدة للمرأة» خطتها للعام الحالي فيما يخص نساء الدول العربية بشعار «الاستثمار في المرأة» غير أن هذه الهيئة، ونظيراتها من مؤسسات الأمم المتحدة، وجدت نفسها فجأة في خضمّ وضع فظيع وصعب يحاول التأقلم مع أشكال من المعاناة الهائلة لنساء فلسطين.

وثّقت الهيئة عدد الفلسطينيات اللواتي قتلن في القطاع منذ بدء الحرب عليه بما يقارب 9000 امرأة مرجحة أن يكون هذا الرقم أقل من العدد الفعلي، كما أعلنت عن «قلقها الشديد» إزاء تقارير انتهاكات حقوق الإنسان ضد النساء والفتيات الفلسطينيات من قبل ضباط جيش الاحتلال الإسرائيلي، بما في ذلك الاعتداء الجنسي والمعاملة المهينة أثناء الاحتجاز مطالبة بمحاكمة مرتكبي تلك الجرائم، وتحدثت قبلها عن تقارير لخبراء الأمم المتحدة بشأن «إعدام نساء وفتيات فلسطينيات بشكل تعسفي في غزة على أيدي جيش الاحتلال.

تتابعت تقارير منظمات الأمم المتحدة لتتحدث عن تحول غزة إلى المكان الأخطر في العالم على الأطفال والنساء، وعن خطر المجاعة الوشيك وكون النساء والفتيات في جبهة الأزمة، وعن فقدان قرابة عشرة آلاف طفل فلسطيني أمهاتهم أو آباءهم في غزة، وعن تفاقم احتياجات الحماية لدى النساء والفتيات بعد أن شردتهن قوات الاحتلال الإسرائيلية قسرا، وعن قتل هذه القوات 2 من الأمهات كل ساعة.

لجنة المرأة السنوية الثامنة والستين في الأمم المتحدة:

تنعقد لجنة المرأة السنوية الثامنة والستين (CSW68) في الفترة من 11 إلى 22 مارس/آذار تحت شعار "تسريع تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة". لجميع النساء والفتيات وهو أكبر تجمع سنوي للأمم المتحدة بشأن المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة.

وتشير هيئة الأمم المتحدة للمرأة إلى حقائق حول السبب الذي يجعل الحرب على غزة هي أيضاً حرباً على النساء:

- تشير التقارير إلى أن ما يقدر بنحو 9,000 امرأة قُتلت على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة حتى الآن. من المحتمل أن يكون هذا الرقم أقل من الواقع، حيث تم الإبلاغ عن وفاة العديد من النساء تحت الأنقاض.

- في كل يوم تستمر فيه الحرب في غزة، بالمعدل الحالي، سيستمر قتل 63 امرأة كمعدّل وسطي.

- يقتل ما يقدّر بنحو 37 أمّاً كل يوم، مما يترك أسرهن مدمرة ويفتقد أطفالهن الحماية.

- تشير 4 من كل 5 نساء (84 بالمائة) في غزة إلى أن أحد أفراد أسرتهن على الأقل اضطر إلى تفويت بعض الوجبات خلال الأسبوع الماضي. وفي 95% من هذه الحالات، تكون الأمهات من دون طعام، ويتخطين وجبة واحدة على الأقل لإطعام أطفالهن. سيواجه جميع سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة مستويات حادة من انعدام الأمن الغذائي في غضون أسابيع - وهو أعلى مستوى تم تسجيله على الإطلاق حيث أن غزة على وشك المجاعة.

- أفاد ما يقرب من 9 من كل 10 نساء (87 في المائة) أنهن يجدن صعوبة في الحصول على الغذاء مقارنة بالرجال. وتلجأ بعض النساء الآن إلى آليات تكيف مأساوية، مثل البحث عن الطعام تحت الأنقاض أو في صناديق القمامة.

ورغم صعوبة العمل في غزة والمخاطر المحدقة جراء هجمات الجيش الإسرائيلي، تواصل الصحافيات الفلسطينيات التنقل من مكان إلى آخر وسط القصف المتواصل، حيث بتن مثل أشقائهن من الرجال الصحافيين النافذة الوحيدة لنقل صوت المظلومين في غزة إلى العالم.
ولم تدخر الصحافيات الفلسطينيات جهدًا لتوثيق العديد من الجرائم الإسرائيلية بحق الغزاويات خلال الحرب المستمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين أول 2023. وكانت كاميراتهن وأصواتهن في كل مكان، ترصد بشكل لحظي المأساة التي تعيشها النساء والأطفال في ظل القصف العدو المتواصل.

إنّ صنوف وأشكال الانتهاكات التي تتعرض لها الفلسطينيات من قبل جيش الاحتلال، ألا تستدعي فتح تحقيق دولي مع هذا الكيان لمحاسبته على جرائمهم الوحشية، وقبل كل ذلك طرده من لجنة الأمم المتحدة المعنية بأوضاع المرأة، وهو مطلب أساسي باعتبار الكيان الاسرائيلي -بعد كل هذه الجرائم- لا تمت إلى عناوين الدفاع عن حقوق المرأة بأي صلة.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 4 + 8