بشرى الخليل لوكالة أنباء آسيا: لهذه الأسباب انخفضت أصوات "النشاز" في الداخل، والمشروع الوطني وحده من يملأ الفراغ الرئاسي

مايا عدنان شعيب/ خاص وكالة أنباء آسيا

2024.02.21 - 11:29
Facebook Share
طباعة

في خضم الأوضاع المتواترة في المنطقة وانعكاساتها على الداخل اللبناني، كان لوكالة أنباء آسيا وقفة مع المحامية بشرى الخليل التي تواكب الأحداث والتطورات السياسية من خلال عملها الحقوقي واطلاعها على الملفات الداخلية وخفايا بعض القضايا فيها.

 

بدايةً كان السؤال لنا عن ترددات حرب غزة في لبنان فأوضحت الخليل أن الأثر الجديد لحرب غزة على الساحة الداخلية في هذه المرحلة كان في ضعف أصوات "النشاز" في الداخل مقابل الأصوات الوطنية التي تدعم خيار الم قا ومة في الجبهة الجنوبية، ويعود ذلك إلى أن الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في حرب يشهد العالم فظاعتها يتخطى كونه دعمًا للقضية الفلسطينية وتضامنًا مع شعب غزة، إلى ردٍ للعدوان ودفاعٍ عن الوطن، فالم قا ومة في وضعية ردّ عدوانٍ أو حربٍ محتملةٍ قد يرتكبها العدو، وترى الخليل أن هناك توافق لبناني شبه عام حول دعم غزة في وجه العدوان الهمجي الاسرائيلي.


وعن الأصوات التي وصفتها الخليل ب"النشاز" ، أشارت إلى أننا سمعناها في مواقف ومناسبات عديدة، تعارض مساندة الم قا ومة الفلسطينية من خلال الجبهة الجنوبية اللبنانية، وقد بدا ذلك بارزًا في تصريحات لبعض الفعاليات الدينية والروحية من خلال خطاباتهم وتوصياتهم التي تميل إلى التطرف وتحاول فرملة أو عرقلة التيار الذي يدعم الم قا ومة في حربها الدفاعية مع العدو، وشدّدت الخليل على ضرورة الوعي إلى أنّ لبنان مستهدف مباشرة في حرب العدو الاسرائيلي على غزة وأشارت الخليل إلى أنها ومنذ بداية العدوان الاسرائيلي على غزة تعتبر أن هذه الحرب هي "حرب الممرّات والغاز"، فلبنان جزء من الثروة النفطية في البحر المتوسط في المقابل فإنّ الممر الذي يُخطَّط له تحت مسمى "الممر الهندي"الذي من المفترض أن تكون غزة محطة فيه يكمل من خلالها نحو قبرص واليونان وأوروبا، مستثنيًا لبنان من محطاته، إن دلّ على شيء فهو يدلّ على تهميش لبنان من ذلك المشروع الاقتصادي العالمي، ومن ناحية أخرى فإنّ نجاح هذا المخطط يعدّ سيطرة للكيان الاسرائيلي على النفط في غزة وبالتالي على الثروة النفطية للمتوسط، أي أن ثروة لبنان وفلسطين في البحر المتوسط باتت بيد العدو،لذا فال مقا ومة هي ضد المؤامرة الإسرائيلية، تهدف إلى إنقاذ القضية الفلسطينية أولًا وإفشال مشروع الكيان الاسرائيلي التوسعي الذي يهدف لتحكيم سيطرته وقبضته العسكرية والاقتصادية في المنطقة.

 

وفي الملف الرئاسي وعمّا إذا كان هناك من مرشح تدعمه الخليل او ترى فيه الشخص المناسب لكرسي الرئاسة، وصفت الخليل هذه المرحلة التي تشهد فراغًا رئاسيّا بالمرحلة الحرجة وأشارت إلى أنها تعارض بشدة الفراغ في موقع الرئاسة، إذ لا بد من انتخاب رئيس للجمهورية قبل انتهاء المدة الدستورية، وشددت على خطورة أن تكون الجمهورية دون رئيس لها في وقت تختلف الأطراف على التسميات دون الاختلاف على المشاريع، وفي غياب مشروع أو خطة واضحة لكل مرشح من الذين طرحت أسماؤهم لرئاسة الجمهورية أعربت الخليل عن عدم تبنيها لأي من الأسماء المطروحة ذلك لأن المرحلة تقتضي رئيسًا يحمل خطة ومشروعًا واضحًا ينقذ لبنان من الأزمات والمخاطر التي تحدق به في هذه الظروف الاستثنائية.

 

وفي جديد الملف القضائي المتعلق بتوقيف هنيبعل القذافي في لبنان منذ ما يزيد عن ثماني سنوات، أوضحت الخليل لوكالة أنباء آسيا رأيها بأن هذه القضية سياسية بحتة تسعى بعض الأطراف من خلالها إلى تحصيل مكاسب مالية وتعويضات، ورأت الخليل أنّ ذلك يجب أن يتمّ من خلال مفاوضات مع الدولة الليبية وحكومتها الحالية، لأنها هي من ورث الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، وصرّحت الخليل أنّه من غير العدل والمنطق مطالبة فرد من العائلة بتلك التعويضات ومحاسبته في قضية متهم بها والده، لأن ذلك يتنافى مع الدين أولًا الذي جاء صريحًا في أنّه "لا تزر وازرة وزر أخرى".


وفي جميع الأحوال، ترى الخليل أنه لا يمكن قانونيًا ارتهان شخص في سبيل الابتزاز، وعدّت ذلك قرصنة ومخالفة صريحة للقانون، يشار إلى أنّ الخليل تخلّت عن الدفاع في تلك القضية وتجزم أن حلّ هذا الملف مرهونٌ بقرار سياسي. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 4