مصدر كردي: الهجمات التركية تهدد الإجراءات الأمنية في السجون

اعداد سامر الخطيب

2024.01.18 - 01:41
Facebook Share
طباعة

دعا "مكتب شؤون العدل والإصلاح" في "الإدارة الذاتية" الديمقراطية، القوى الدولية وفي مقدمتها القوى المشاركة في مكافحة "د ا ع ش"، إلى عدم التهاون مع ما يخلقه القصف التركي من إفرازات وتداعيات تقوّض عملية التأهيل والإجراءات الأمنية المتخذة لحماية السجون التي تحتجز عناصر التنظيم.
ونشر المركز الإعلامي "للإدارة الذاتية"، بياناً كتابياً، صدر عن مكتب شؤون العدل والإصلاح في الإدارة الذاتية، نوّه إلى تداعيات القصف التركي على مكافحة "د ا ع ش "، جاء في نصه:
"تزامناً مع قصف العدوان التركي على شمال وشرق سوريا، استُهدف سجن الصناعة في الحسكة وأماكن ذات طابع أمني؛ هذا التصعيد التركي يخلق نتائج ارتدادية سلبية على جميع المجالات بما فيها المجال الأمني وتقويض عملية التأهيل ويهدد الإجراءات الأمنية المتبعة في حماية السجون ومراكز التأهيل، خاصة تلك التي تضم آلاف معتقلي تنظيم داع ش الإرهابي، بينهم قادة خطرون للغاية، وبالتالي فإنّ هذا العدوان على مناطقنا يفسح المجالات أمام حالة من الفوضى داخل السجون ومراكز التأهيل، خاصة أننا رصدنا من خلال إجراءاتنا الخاصة وجود نوع من الجاهزية لدى الإرهابيين في الاستفادة مما يخلقه العدوان التركي من فوضى.
نؤكد نحن في مكتب شؤون العدل والإصلاح في إقليم شمال وشرق سوريا من مغبة هذا التصعيد وتداعياته وندعو المجتمع الدولي والقوات المشاركة في عمليات مكافحة التنظيمات الإرهابية بما فيها تنظيم داع ش، من إبداء جدية واضحة وعدم التهاون مع ما سيخلق هذا التصعيد التركي، ونؤكد على ضرورة تكاتف وتضافر الجهود منعاً لاستفادة تنظيم داع ش الإرهابي من أيّ ظروف في ظل وجود سعي مستمر لديه ولدى خلاياه النائمة لإعادة تنظيم نفسه وجمع قواه المنهارة، مؤكدين أننا وصلنا إلى مرحلة مهمة من مكافحة التطرف وأيديولوجيا التنظيم لكن الهجمات التركية كانت ولا تزال تخلق ظروفاً مواتية يستمد منها داع ش المعنويات ويسعى لمسعاه المتطرف؛ مع تأكيدنا التام أن تهديد داع ش ومخاطره غير محدودة بجغرافية، وسيكون له تأثير كبير على عموم أمن المنطقة والعالم وخطر مباشر على ما تحقق من مكاسب وإنجازات وتهديد لها".
ويسود الهدوء الحذر مناطق شمال وشرق سوريا بعد أيام من عشرات الضربات الجوية تركيةً التي استهدفت البنية التحتية في المنطقة متسببة بخروج عشرات محطات الكهرباء والمياه عن الخدمة، بالتزامن مع خروج أيضاً محطات الغاز والنفط عن الخدمة منها منشأة السويدية للكهرباء ومحطة عودا النفطية وتسبب ذلك في شلل جديد أصاب المنطقة التي تعيش أوضاع معيشية صعبة بالتزامن مع ارتفاع سعر صرف الدولار ليصل إلى 15 ألف و500 ليرة سورية، ويعيش سكان مناطق المالكية و القامشلي و درباسية وعامودا وقحطانية وغيرها من البلدات ومئات القرى التابعة لمدينة الحسكة أوضاعاً كارثية نتيجة تسبب قطع الكهرباء بقطع المياه أيضاً.
ويلجأ الأهالي في القرى والمدن إلى مصابيح الكاز و مدافئ الكاز لتسخين المياه في ظل فصل الشتاء، كما ويلجى الأهالي إلى مياه الآبار وفي المدن تقوم الإدارة الذاتية بتشغيل آبار المياه عبر مولدات الكهرباء لضخ المياه للأهالي لساعات محددة.
وباتت نحو 2232 قرية في مدينة الحسكة بدون كهرباء و 9 مدن وبلدات أيضاَ.
وتعاود الطائرات التركية في كل فترة بشن غارات جوية جديدة على المنطقة تحت ذريعة حماية أمنها القومي ولكنها، بحسب منظمات حقوقية، ترتكب مئات الجرائم بحق المدنيين وقوت الشعب دون أي رادع او عقاب من قبل المجتمع الدولي.
 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 8 + 10