تصعيد خطير في الشمال السوري.. حصيلة الاستهدافات خلال الـ 24 ساعة
اعداد سامر الخطيب
قصف الطيران التركي المسيّر صباح أمس الأحد، محطة كهرباء في بلدة عين عيسى بريف الرقة، حيث تصاعدت أعمدة الدخان من الموقع المستهدف، كما وتسبب القصف بانقطاع التيار الكهربائي عن البلدة بشكل كامل، نتيجة تضرر المحطة.
كذلك استهداف الطيران المسيّر التركي حاجزاً لقوى الأمن الداخلي “الأسايش” على طريق الرقة بمحيط عين عيسى قرب قاعدة عسكرية روسية، دون معلومات عن سقوط ضحايا.
في حلب، قصف سلاح الجو التركي، شركة لافارج “الفرنسية” (قاعدة عسكرية سابقة للتحالف الدولي) ضمن مناطق نفوذ قوات سوريا الديمقراطية في قرية خراب عشك بريف عين العرب /كوباني” شرقي حلب، حيث دوى انفجار قوى في الموقع المستهدف، وسط انتشار للقوات في المنطقة.
كما نفذت القوات التركية 4 ضربات جوية متتالية عبر مسيراتها في ريف حلب الشرقي، طالت شركة كهرباء وورشة تصليح سيارات في مدينة عين العرب، وموقعا في قرية ماميد في ريف عين العرب / كوباني، ومزارع الأبقار في قرية شيخ جوبان جنوبي عين العرب. حيث ان هذه الضربات خلفت خسائر جمة في البنية التحتية وبممتلكات المدنيين فضلا عن انقطاع التيار الكهرباء في مدينة عين العرب.
كما استهدفت طائرة مسيّرة انتحارية من نوع “درون” تابعة للقوات التركية نقطة عسكرية تابعة للجيش السوري على محور مرعناز بناحية شران بريف عفرين شمال غربي حلب.
واستهدفت القوات التركية والفصائل الموالية لها بالمدفعية الثقيلة محيط مدينة تل رفعت وقرى مرعناز والشوارغة وعين دقنة ومنغ ضمن المناطق انتشار القوات الكردية والحكومية بريف حلب الشمالي، دون ورود معلومات عن سقوط ضحايا.
أما في الحسكة، أصيب طفلان وسيدة بجراح متفاوتة في قصف جوي من قبل مسيّرة تركية على منزل في قرية كربطلي جنوبي درباسية بريف الحسكة، حيث هرعت سيارات الإسعاف إلى المكان المستهدف لنقل الجرحى.
كما قصفت طائرة مسيرة تركية، موقعا يقع بين اتحاد الفلاحين ومقر أمن الحواجز التابع لقوى الأمن الداخلي “الأسايش” في درباسية بريف الحسكة، وخلف القصف أضرار مادية.
أيضا، استهدفت مسيرات تركية، محطة كهرباء عامودا مما أدى إلى خروجها عن الخدمة بشكل كامل.
وأصيب مواطن وطفل بجروح نتيجة قصف مطحنة أهلية في قرية سينجق جنوب عامودا بغارتين، واستهدفت شركة نيركز في هرم شيخو غرب القامشلي.
كما استهدفت منازل لمواطنين، واحد في قرية كودحة، وآخر في قرية مركبة في ريف عامودا، والثالث يقع بين هرمي شيخو وعلي فرو جميعها في ريف الحسكة. إضافة إلى محطة تحويل كهرباء في القامشلي، وضربة جوية بالقرب من دوار تمثال باسل في القامشلي.
في سياق متصل، قتل 3 عناصر من القوات السورية، نتيجة استهداف مسيرة تركية لمفرزة تابعة أمنية في قرية ذبانة جنوب القامشلي.
كما استهدفت مسيرات تركية حاجزا لقوى الأمن الداخلي في خزنة على الطريق الدولي “m4” بريف قحطانية الجنوبي. ومدرسة سواقة سابقا في قرية كرباوي شمال القامشلي ومحطة عودة للنفط مرتين متتاليتين، وحاجز كفري سبي غربي القامشلي، ومحطة نفط في كري بري بريف القحطانية شرق القامشلي، ومحطة كهرباء في القحطانية.
على صعيد متصل، قصفت المدفعية التركية المتواجدة شرق رأس العين ضمن منطقة “نبع السلام” قرى حرملة وكسرات وحاج موسى.
تواصل القوات التركية تدمير البنية التحتية في شمال شرق سورية، دون رادع، حيث اندلع حريق كبير في معمل السويدية للغاز بريف الحسكة، نتيجة استهداف المسيرات التركية المعمل بالصواريخ.
وانقطعت مياه الشرب عن كامل مدن وقرى وبلدات شمال الحسكة، جراء استهداف محطات كهربائية تغذي آبار المياه ابتداءا من ديريك مرورا بقحطانية والقامشلي وعامودا ودرباسية وريفها بالإضافة لانقطاع الكهرباء بشكل كامل.
يأتي ذلك في إطار استمرار السياسة التركية الممنهجة لاستهداف البنى التحتية والمرافق العامة التي تعود ملكيتها للمواطنين. وعبر الأهالي عن تخوفهم حيال هذا التصعيد، جراء تركيز الضربات الجوية على البنى التحتية لما لها من تداعيات وخيمة على الواقع الخدمي في المنطقة. وندد الأهالي هجمات الدولة التركية التي لم تستثنى من استهداف ممتلكات المدنيين.
