تركيا تستهدف البنية التحتية بريف الحسكة

اعداد سامر الخطيب

2024.01.14 - 10:34
Facebook Share
طباعة

 قصفت طائرات مسيرة تركية بعدة ضربات كل من حقل العودة وموقع عند المصرف بالقحطانية “تربه سبيه” بريف الحسكة. كما قصفت محطة في قرية شرك، وخزانات المياه في قرية شرك بمنطقة كوجرات في ريف المالكية “ديريك”، دون ورود معلومات عن سقوط قتلى وجرحى.
بالتوازي مع ذلك، حلقت طائرة حربية، في أجواء القامشلي وعلى طول الشريط الحدودي بين سوريا وتركيا.
كما استهدفت طائرة مسيّرة تركية نوع “درون” موقعاً عسكرياً للجيش السوري في قرية خربيسان شرقي مدينة عين العرب (كوباني) بريف حلب الشرقي.
ويواصل الجانب التركي سياسته باستهداف البنى التحتية والمنشآت الحيوية ضمن مناطق نفوذ الإدارة الذاتية، والتي تعد أملاك عامة، حيث يتذرع الأتراك “بحماية حدودهم ومواجهة حزب العمال الكردستاني” على حد زعمهم، إلا أن جلّ ضرباتها عبر طائراتها المسيّرة والحربية تتركز على البنى التحتية والمنشآت الحيوية لاسيما في حملتي التصعيد الأخيرة التي شهدتها المنطقة خلال شهري تشرين الأول وكانون الأول، بالإضافة للضربات التي نفذتها المقاتلات التركية والتي استهدفت محطة عودة النفطية في بلدة القحطانية شمال شرقي الحسكة، ومنطقة أثرية في قرية باكروان بريف المالكية شمالي الحسكة.
وتتمثل البنى التحتية والمنشآت الحيوية بالمستشفيات والمراكز الخدمية والمدنية والصحية ومحطات الوقود والمطاحن والصوامع ومعامل الحبوب ومنازل المدنيين.
ففي الحملة الأخيرة التي شهدتها الأيام الأخيرة من العام الفائت 2023، شنت الطائرات المسيّرة التركية 48 ضربة جوية 36 منها كانت على القامشلي و12 على عين العرب (كوباني).
وتسببت بمقتل 9 مدنيين في القامشلي بينهم سيدتين، ومن ضمن الحصيلة الكلية مجزرة ارتكبتها الطائرات المسيرة التركية باستهدافها لمطبعة سيماف على طريق الحزام الغربي بالقامشلي، راح ضحيتها 6 قتلى بينهم سيدة، بينما الضحايا الآخرين قتلوا في محيط مطحنة صوامع الحبوب، ومركز لتوزيع المحروقات، ومستودع للقطن في حي أم الفرسان، في حين أصيب نحو 15 مدنياً بجراح متفاوتة بالاستهدافات الجوية التركية حينها، 12 منهم في القامشلي و3 في عين العرب (كوباني).
بينما كانت الحملة الأولى خلال شهر تشرين الأول، حين شنت المسيّرات التركية 44 هجوماً على مناطق الإدارة الذاتية متسببة بمقتل 4 مدنيين بينهم طفل، ومقتل 13 من قسد، كما شن الطيران الحربي التركي 37 غارة جوية أدت لمقتل وجرح 84 شخص من المدنيين والعسكريين، وطال القصف الجوي أكثر من 50 موقعاً حيوياً ومنشآت مدنية.
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في التاسع من تشرين الأول عن تدمير 194 هدفاً في سوريا والعراق، ولكن الواقع يفيد أن الضربات الجوية التركية استهدفت بعض مواقع عسكرية بالفعل لكنها أيضاً طالت أكثر من 50 موقعاً من البنى التحتية في شمال وشمال شرق سوريا، (بعضها تعرض للقصف أكثر من مرة) من بينها 2 من المستشفيات، ومستوصف، وصوامع حبوب وسد هام في المنطقة، ومعامل نسيج ودهان ومحطات مياه وتوليد كهربائي، ومدرسة، بالإضافة إلى تعرض عشرات القرى المأهولة بالسكان في أرياف الحسكة للقصف الجوي.
واعتصم امس العشرات من المواطنين أمام القاعدة الروسية في عامودا بريف الحسكة تنديداً بالقصف التركي الذي يستهدف مناطق شمال وشرق سوريا ويطال البنية النحتية بشكل خاص، وطالب المتظاهرون من الجانب الروسي ودول العالم تحمل المسؤولية تجاه الأمر وإيقاف العدوان التركي على الأراضي السورية.
ورفع المشاركون في الاعتصام لافتات كتبت عليها عبارات مختلفة منها “أردوغان ساقط لا محال له” و”لا للاحتلال لا للخيانة ولتسقط جميع رموز الخيانة”، كما طالب المشاركون بفرض منطقة حظر جوي.
يشار بأن الحملة التركية الأخيرة طالت أكثر من 90 موقعاً خلال أيام وركزت الضربات الجوية التركية على استهداف البنية التحتية من محطات نفط وكهرباء ومياه وغيرها متسببة بوقوع خسائر بشرية.

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 1 + 3