أميركا تفعّل حركة دبلوماسييها في الشرق الأوسط وهوكشتين يحطّ في الأراضي المحتلة

مايا عدنان شعيب/ خاص وكالة أنباء آسيا

2024.01.05 - 03:38
Facebook Share
طباعة

 على وقع عملية اغتيال العقائد في حركة ح م ا س الشيخ صالح العاروري ومرافقيه في الضاحية الجنوبية لبيروت، واشتعال جبهات القتال جنوب لبنان وتصعيد العدو لضرباته الجوية، وتزامنًا مع خطاب مرتقبٍ اليوم للأمين العام لحزب الل له السيد حسن نصر الل له، حطّ كبير مستشاري الرئيس الامريكي لشؤون الطاقة آموس هوكشتاين في "تل-أبيب"، في زيارة مقررة مسبقًا لينتقل بعدها إلى العاصمة اللبنانية بيروت ويستكمل محادثاته مع المسؤولين اللبنانيين، ويرجح أن يكون العنوان العريض لهذه الزيارة المحاولة لاحتواء التطورات الاخيرة ومنع التصعيد وضبط النفس من الجانبين.


وقد نقل موقع "اكسيوس" الامريكي معلومات تفيد بأنّ كبير مستشاري بايدن ومبعوثه الى الشرق الاوسط هوكشتاين يعمل منذ أسابيع مع مسؤولين آخرين على محاولة التوصل إلى حلّ دبلوماسي بين لبنان والكيان الصهيوني دون إحراز تقدم حتى الآن.


وبعد اجتماعه بوزير الدفاع في الكيان الاسرائيلي صرّح الأخير بأن كيان العدو يفضّل الحل الديبلوماسي لكنّ"المهلة الزمينة باتت ضئيلة"، وأن الاحتلال "لن يتسامح مع التهديدات التي يشكلها حزب ال له وسنضمن أمن مواطنينا"، ونقلت مصادر من داخل الكيان الاسرائيلي  أن غالانت تحدث مع هوكشتاين حول الشروط التي تطلبها وزارة الدفاع في حكومة العدو لتسهيل عودة نحو 80 ألف نازحٍ إسرائيلي للعودة إلى منازلهم"، كما أبلغ نتنياهو أن عودة النازحين من إلى منازلهم في الحدود الشمالية مع لبنان هي أحد أهداف الحرب وسوف يتم تحقيقها في الأطر الديبلوماسية والعسكرية.


في هذا الإطار تجدر الاشارة الى ان العدو أجّل عودة عشرات الآلاف المستوطنين النازحين من المستوطنات القريبة من الحدود اللبنانية بعد اشتعال الجبهة الشمالية منذ الثامن من اكتوبر الفائت، خوفًا من الضربات التي توجهها الم ق ا ومة الاس لامية في لبنان ردًا على الاعتداءات الاسرائيلية.


وكان مسؤول أمريكي كبير قد قال في مؤتمر صحفي الأربعاء، "إنه بغض النظر عن تهديدات نصر ال له، فإن إدارة بايدن تعتقد أنّ حزب الل له و"إسرائيل" ليس لديهما الرغبة في خوض الحرب".


ورجحت مصادر سياسية لوكالة أنباء آسيا أنّ يأخذ منحى المشاورات في جولة هوكشتاين القادمة مع المسؤولين اللبنانيين منحىً جديدًا بعد عملية الاغتيال التي نفذها العدو في الضاحية الجنوبية لبيروت لاسيما وتصعيد اعتداءاته جنوبًا، لاسيما وأن لبنان تقدّم رسميًا بشكوىً لمجلس الأمن الدولي، معتبرًا فيها أن هذا الاعتداء هو الأكثر خطورة ويشكل تصعيدًا هو الأول من نوعه منذ العام 2006، وطلب لبنان مجددا من مجلس الأمن الدولي "إدانة هذا الاعتداء، والضغط على الكيان الاسرائيلي لوقف التصعيد واتخاذ كافة التدابير اللازمة لوقف الاعتداءات الاسرائيلية على أراضيه وشعبه، وذلك للحؤول دون تفاقم الصراع وإقحام المنطقة بأسرها في حرب شاملة ومدمرة يصعب احتواؤها"، حيث أن هذه التطورات الأخيرة تفرض معطياتٍ جديدة على طاولة المباحثات.


وبانتظار وصوله الى بيروت، علمت مصادر صحفية أن هوكشتاين لم يطلب مواعيد لبنانية حتى أمس.


وفي سياق المساعي الاميركية لاحتواء الوضع المتأزم ومحاولة منها لمساعدة الكيان الصهيوني من الخروج من مأزقه في غزة وعلى الجبهة اللبنانية شمالًا، يصل وزير الخارجية الامريكي انطوني بلينكن هذا الاسبوع الى الشرق الاوسط للمرة الرابعة منذ بدء عملية طوفان الأقصى، وستشمل جولته كلًا من تركيا، الاردن، قطر، الكويت، الامارات العربية المتحدة، المملكة العربية السعودية، فلسطين المحتلة، ومصر.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 3 + 1