الأحداث الأمنية في منطقة “خفض التصعيد” خلال العام 2023

اعداد سامر الخطيب

2024.01.02 - 02:33
Facebook Share
طباعة

 تشهد منطقة “خفض التصعيد” أو ما يعرف بمنطقة “بوتين-أردوغان” الممتدة من جبال اللاذقية الشمالية الشرقية، وصولاً إلى الضواحي الشمالية الغربية لمدينة حلب مروراً بريفي حماة وإدلب، تصعيداً كبيراً بين الجيش السوري والفصائل التابعة لهيئة تحـ ـرير الشام.

المرصد السوري لحقوق الإنسان بدوره، عمل على رصد وتوثيق الانتهاكات المرتكبة بحق أبناء الشعب السوري في تلك المنطقة، خلال العام 2023، سواء بما يتعلق بالتصعيد العسكري من قبل النظام والروس، أو حالة الفوضى والفلتان الأمني الذي يؤثر بشكل سلبي على حياة المواطنين في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة، وسط تعامي دولي عنهم.

الخسائر البشرية الكاملة بأعمال عنف
وثّق نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، مقتل واستشهاد 667 شخص بأعمال عنف ضمن منطقة “بوتين – أردوغان” خلال العام 2023، توزعوا على النحو التالي:

أولا: 56 من المدنيين بينهم 59 طفل، و29 سيدة هم:
37 مدني بينهم 4 سيدات و3 أطفال بحوادث فلتان أمني.
11 بينهم طفل واحد على يد الجندرما التركية.
– مدني بضربات جوية لـ”التحالف الدولي”
3 أعدموا على يد تحرير الشام.
4 بينهم طفل بانفجار مخلفات الحرب

ثانيا: 172 من الفصائل والتكفيريين هم:
128 من الفصائل والتكفيريين بالقصف والاستهدافات البرية
34 عنصر عسكري بضربات جوية روسية
7 بحوادث فلتان أمني
3 بضربات جوية لـ”التحالف الدولي”
8 مجهولي الهوية بحوادث فلتان أمني ضمن مناطق “الهيئة”

ثالثا: 431 من الجيش السوري والقوات المساندة له

وقتل 128 عنصر هم: 102 من هيئة تحـ ـرير الشام من ضمنهم تكفيري فرنسي، و14 من فصيل أنصار التوحيد التكفيري، وعنصر من حركة أحرار الشام، و2 من فيلق الشام، وعنصر واحد من حراس الدين التكفيري، وعنصران من صقور الشام، و6 من الجبهة الوطنية للتحرير، جميعهم قتلوا بالاستهدافات البرية وعمليات قنص واشتباكات وقصف بري من قبل الجيش السوري.
نفذ الطيران الروسي غارات على مواقع للفصائل وطالت الضربات الروسية الجوية 52 موقعاً ومنطقة، نحو 45 منها في محافظة إدلب وهي: الغسانية وبسبت وكمعايا والنهر الأبيض وبزابور وجسر الشغور والشغر وعين الشيب وأطراف مدينة إدلب والشيخ بحر وجبل الأربعين وسرجة وفليفل وسفوهن والبارة وكنصفرة والملاجة وبلشون واحسم والفطيرة والحلوبة وجفتلك حاج حمود والزعينية وبداما وحلوز وكفريدين ومحيط السجن المركزي وحرش باتنتة غرب معرة مصرين ومحيط بلدة النيرب ومحيط قرية معترم والشيخ سنديان ومشون وجوزف والشيخ يوسف والشخيب وارنبة والحمامة والفطاطرة وعرب سعيد ومعرزاف ومصيبين ومحيط أرمناز ومناطق أخرى واقعة ضمن محافظة إدلب.
والبقية -أي 7- توزعت على النحو التالي: العنكاوي والقرقور والسرمانية ودوير الأكراد بريف حماة الغربي، والشحرورة وتلة الخضر وكبانة بريف اللاذقية الشمالي.
كما استهدفت طائرات مسيرة تابعة لـ”التحالف الدولي”، 3 مرات في (شباط، نيسان، أيار) مناطق “بوتين-أردوغان” خلال العام 2023، وأسفرت الضربات عن مقتل 4 أشخاص هم : مدني و 3 مسلحين أحدهم قيادي في تنظيم “د ا ع ش”.
داخليا، تُطبق هيئة تحرير الشام تعاليم “الشريعة الإسلامية”، في بعض جوانب الحياة ضمن مناطق نفوذها، لاسيما عقوبة “الإعدام”، ونفذ الجهاز الأمني 3 عقوبات إعدام خلال العام 2023 صادرة عن القضاء التابع لـ”الهيئة”.
كما قتل 4 مدنيين بينهم طفل بمخلفات حرب ضمن مناطق نفوذ هيئة تحـ ـرير الشام والفصائل بإدلب والأرياف المحيطة بها، بالإضافة لإصابة 23 شخص آخر بجراح متفاوتة بينهم سيدة و16 طفل، جميعهم ضمن محافظة إدلب.
أما على الحدود التركية فوثقت منظمات حقوقية مقتل 11 مواطنا بينهم طفل، برصاص الجندرما التركية وتحت وطأة التعذيب أثناء محاولتهم اجتياز الحدود بحثا عن ملاذ آمن في تركيا وأوروبا.
كما وثقت المنظمات، 49 حادثة تندرج تحت الفلتان الأمني أسفرت عن سقوط 52 قتيلا، هم: 37 من المدنيين بينهم 4 سيدات و3 أطفال، و6 من هيئة تحـ ـرير الشام، و8 مجهولي الهوية و1 مهاجر من أصول أوزبكية.
أما على الصعيد الأمني، تسعى هيئة تحـ ـرير الشام لبسط هيمنتها ونفوذها بالقوة على المنطقة من خلال جهازها الأمني الذي يواصل ملاحقة المخالفين لسياستها واعتقالهم من مدنيين وعسكريين على حد سواء
وتتكتم هيئة تحـ ـرير الشام عن مصير المعتقلين، حيث يجري إعدام بعضهم في ظروف غامضة وتدفن جثثهم بطريقة سرية ولا تسلمها لذويهم إلا في حالات خاصة.
وشنت هيئة تحـ ـرير الشام شن حملة اعتقالات بحق أكثر من 100 عنصر وقيادي في صفوفها بتهم متنوعة من أبرزها التعامل مع “التحالف الدولي”. وامتدت حملة الاعتقالات منذ منتصف آب ووصلت ذروتها في كانون الأول. وطالت حملة الاعتقالات قيادات عسكرية وأمنية في الصف الأول والثاني، كان من أبرزهم أبو ماريا القحطاني والقيادي المنشق عنها “أبو أحمد زكور”، ومسؤول عمليات التدشيم، إضافة 22 شخص من أبناء قبيلة البكارة، وعشرات العناصر.
كما لاحقت الهيئة ناشطين منتقدين، وأعضاء حزب التحرير واعتقلت العشرات منهم وأفرجت عن بعضهم فيما لايزال مصير قسم كبير منهم مجهولا.
أما بالنسبة للتعزيزات العسكرية التركية ، فلم تتوقف تركيا من تعزيز نقاطها العسكرية في المنطقة، حيث استقدمت خلال العام 335 آلية عسكرية وشاحنة دعم لوجستي إلى المنطقة.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 5 + 8