الاستهدافات التركية في سوريا خلال العام 2023

اعداد سامر الخطيب

2024.01.02 - 11:49
Facebook Share
طباعة

 يتواصل التدخل التركي ضمن الأراضي السورية، بذريعة تأمين الحدود التركية ومواجهة حزب العمال الكردستاني، ورعاية اتفاقيات يتم التسويق إعلامياً لها لحماية المدنيين السوريين، لكن ما يتم رصده على أرض الواقع مغاير تماماً، فالتدخل التركي بحسب منظمات حقوقية، لم يجلب إلى الدمار.
ويؤكد العام 2023 دموية التدخل التركي ، حيث وثقت منظمات حقوقية مقتل 72 مدنياً سورياً (9 أطفال و8 نساء و55 رجل وشاب) على يد القوات التركية سواء برصاص حرس الحدود التركي أو القصف البري أو القصف الجوي عبر الطائرات الحربية والطائرات “المسيّرة” وذلك في مناطق نفوذ الإدارة الذاتية وفي مناطق انتشار القوات الكردية وقوات الجيش السوري بالإضافة لمناطق أخرى إدلب والحسكة وحلب، كما قتل بالظروف ذاتها ما لا يقل عن 139 من العسكريين.
بينما لقي 10 من القوات التركية مصرعهم بأعمال عنف خلال العام 2023 أيضاً.
وتشهد مناطق متفرقة خاضعة لنفوذ الإدارة الذاتية شمال وشمال شرق سورية، تصعيد تركي مستمر عبر قصف شبه يومي يطال مناطق متفرقة في أرياف حلب والحسكة والرقة، هذا التصعيد يتمثل باستهدافات برية من قبل المدفعية التركية ورصاص القوات التركية، واستهدافات جوية تنفذها أغلب الأحيان طائرات مسيّرة تركية وبدرجة أقل طائرات حربية تركية، في ظل الحديث المتواصل عن عملية عسكرية تركية قد تشهدها المنطقة بأي لحظة.
وقتل 37 مدني بينهم 6 أطفال و7 نساء، بالإضافة لمقتل 109 من العسكريين، و3 من الجيش السوري، على خلفية التصعيد التركي على مناطق الإدارة الذاتية خلال العام 2023.
واستهدفت القوات التركية بآلاف القذائف الصاروخية والمدفعية أكثر من 80 منطقة في حلب والحسكة والرقة ضمن مناطق نفوذ الإدارة الذاتية خلال العام 2023، وتسبب القصف البري التركي بمقتل 9 مدنيين بينهم سيدتين و4 أطفال، ومقتل 12 من قسد
وتم تسجيل، 155 استهداف جوي من قبل طائرات مسيرة تابعة لسلاح الجو التركي على مناطق نفوذ “الإدارة الذاتية”، خلال العام 2023، تسببت بمقتل 97 شخص، بالإضافة لإصابة أكثر من 107 شخص بجراح متفاوتة، والقتلى هم:
27 مدنيين بينهم طفلين و4 مواطنات، و3 من الكوادر المدنية بالإدارة الذاتية من ضمنهم امرأة.
67 من القوات العسكرية العاملة ضمن مناطق الإدارة الذاتية بينهم قياديين.
3 من الجيش السوري
وتوزعت الاستهدافات على النحو الآتي:
105 استهداف على الحسكة و3 على الرقة، و47 استهداف في ريف حلب .
كما شنت المقاتلات الحربية التابعة لسلاح الجو التركي أكثر من 37 غارة جوية خلال العام 2023، جميعها كانت خلال شهر تشرين الأول، استهدفت خلالها آليات ونقاط ومناطق ومواقع متفرقة خاضعة لسيطرة الإدارة الذاتية، متسببة بمقتل 31 شخص، بالإضافة لإصابة أكثر من 53 من العسكريين والمدنيين.
وتوزع القتلى على النحو الآتي:
30 من الأسايش باستهداف من قبل طائرة حربية تركية على قرية كوجرات ريف الحسكة.
– مدني باستهداف طائرة حربية تركية لمحطة في القحطانية.
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في التاسع من تشرين الأول عن تدمير 194 هدفاً في سوريا والعراق. بيد ان الضربات الجوية التركية استهدفت بعض مواقع عسكرية بالفعل لكنها أيضاً طالت أكثر من 50 موقعاً من البنى التحتية في شمال وشمال شرق سوريا، (بعضها تعرض للقصف أكثر من مرة) من بينها 2 من المستشفيات، ومستوصف، وصوامع حبوب وسد هام في المنطقة، ومعامل نسيج ودهان ومحطات مياه وتوليد كهربائي، ومدرسة، بالإضافة إلى تعرض عشرات القرى المأهولة بالسكان في أرياف الحسكة للقصف الجوي، وبحسب منظمات حقوقية فإن تذرع تركيا بمحاربة “الإرهاب” كما تدعي لا يبرر لها إطلاقاً استهداف البنى التحتية وممتلكات أبناء الشعب السوري وقتل المدنيين أيضاً.
وفي الأيام الأخيرة من العام 2023 شنت المسيرات التركية حملة على مناطق الإدارة الذاتية، حيث نفذت 48 ضربة جوية، 36 منها على منطقة القامشلي في ريف الحسكة، و12 على منطقة عين العرب (كوباني) بريف حلب الشرقي، أدت إلى مقتل وإصابة 20 مدنيا، في خرق واضح لقوانين حماية حقوق الإنسان.
كما قتل 28 شخص على يد القوات التركية ممن قضوا خلال العام 2023 ضمن مناطق انتشار القوات الكردية والجيش السوري بريف حلب الشمالي، توزعوا على النحو التالي:
– مدني بقصف بري
1 من القوات الروسية بقصف بري
15 من الجيش السوري، 9 منهم بقصف بري و6 بقصف من “مسيّرات”
11 من القوات الكردية، 7 منهم بقصف بري، و4 بقصف من “مسيّرات”.
حيث شنت الطائرات المسيّرة التركية 16 هجوم خلال العام 2023 وتحديداً منذ 10 حزيران، تسببت بمقتل 4 من وحدات حماية الشعب الكردي وإصابة 5 منهم بجراح، ومقتل 6 من الجيش السوري وإصابة 18 منهم بجراح بينهم ضابط، فضلاً عن إصابة 3 مدنيين بجراح.
كما تم توثيق مقتل 34 مدنياً بينهم سيدة و3 أطفال برصاص قوات حرس الحدود التركي “الجندرما” ضمن مناطق سورية متفرقة واقعة قرب وعند الحدود مع تركيا، كما أصيب 52 بينهم 3 أطفال و5 سيدات برصاص “الجندرما” أيضاً.
بالمقابل، خسر الجانب التركي 10 من قواته باستهدافات مصدرها القوات الكردية وقوات سوريا الديمقراطية بالدرجة الأولى بمناطق سورية متفرقة وأخرى حدودية وداخل الحدود التركية أيضا.
كما واصلت القوات التركية خلال العام 2023، تسيير الدوريات المشتركة مع نظيرتها الروسية ضمن منطقة شمال شرق سورية، حيث تم توثيق، 35 دورية خلال العام، تركزت بشكل رئيسي على مقربة من الحدود السورية – التركية، 21 منها في الريف الحلبي وتحديداً ريفي عين العرب (كوباني) الغربي والشرقي، و14 في ريف الحسكة، وتعرضت بعض الدوريات لاستهدافات من قبل مدنيين.
في سياق آخر، شهدت منطقة “بوتين- أردوغان” وصول تعزيزات تركية إلى النقاط العسكرية المتواجدة في المنطقة، بالتوازي مع وصول رتل تعزيزات للجيش السوري إلى المنطقة المقابلة.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 6 + 6