عبدالله لآسيا: روسيا لم تطرح أي مبادرة رئاسية مع جنبلاط
زينة أرزوني- بيروت
من المرجح أن يصل غداً الثلاثاء الموفد الفرنسي الى بيروت جان ايف لودريان، بحسب ما أكد مصدر دبلوماسي فرنسي، في زيارة تستمر ليومين، أطراف سياسية تتساءل لماذا يعود لودريان وإن كان المبادرة الفرنسية قد سقطت بحسب مفردات البيان الخماسي الاخير، إلا ان عضو كتلة "اللقاء الديموقراطي" النائب بلال عبدالله يؤكد في حديثه لوكالة انباء اسيا، ان المبادرة تحولت من فرنسية الى لجنة خماسية، وان الموفد الفرنسي سيجول على المسؤولين اللبنانيين لوضعهم في صورة مقررات ومناقشات الاجتماع الخماسي الاخير في الدوحة.
وهنا رجحت مصادر ان يتم تعديل خارطة الطريق التي بدأها لودريان، وان متابعة اللقاء الخماسي للملف الرئاسي اللبناني قد يتوسع ليصبح على شكل الصيغة الشهيرة الـ5+1 بانضمام ايران بطريقة ما الى متابعة الملف بشكل مباشر مع الدول الخمس، وان هناك اجواء اتصالات تجري لتحقيق هذه الغاية، الا ان مصادر دبلوماسية نفت امكانية تدخل ايران في الملف الرئاسي، او الانضمام الى اللجنة الخماسية.
وعلى الرغم من الاصوات التي علت داخلياً، والتي تتحدث عن فشل الزيارة الثانية للودريان قبل ان يصل الى بيروت، الا ان أصواتاً أخرى لا زالت تُعول على مثل هذه المبادرات، وخصوصاً التي تشدد على ضرورة الحوار الداخلي.
وإنطلاقاً من هذا يشير النائب عبدالله في حديثه لأسيا، الى ان هناك دور لقطر ومصر وواشنطن والسعودية في موضوع الكلف الرئاسي، ولكن علينا اولاً وأخيراً الجلوس على طاولة حوار لبنانية، لنتوصل الى اتفاق يرضي الجميع بالملف الرئاسي، وإلا التعطيل والشغور سيبقى مستمراً لسنوات.
وعن دخول روسيا على خط المبادرات الرئاسية، وتواصلها مع النائب السابق وليد جنبلاط، ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط للتمني عليه بتعديل موقفه بشأن ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية للرئاسة، أكد عبدالله في حديثه لآسيا، ان اللقاء الذي جمع النائب تيمور جنبلاط بالسفير الروسي في لبنان ألكسندر روداكوف الأسبوع الماضي، كان الهدف منه تقديم التهنئة للنائب جنبلاط بعد انتخابه رئيساً للحزب التقدمي الاشتراكي، واضعاً هذا اللقاء ضمن السياق الطبيعي للعلاقات بين "التقدّمي" وروسيا، والبروتوكولي، لافتاً الى انه تم توجيه دعوة للنائب تيمور لزيارة روسيا.
وعن طرح روسيا افكاراً بشأن الرئاسة خلال اللقاء، أكد عبدالله لآسيا ان ذلك لم يحدث فروسيا لا تتدخل بالملف الرئاسي على هذا النحو، لافتاً الى ان اللقاء تتطرق الى الملف الرئاسي ولكن ضمن العموميّات، ولم يحمل السفير الروسي أي مبادرة أو تمنٍّ على جنبلاط، بل كان تأكيد على ضرورة إنهاء الشغور الرئاسي بأسرع وقت ممكن، وانتخاب رئيس جديد للجمهورية يتحلّى بالمواصفات السيادية والإصلاحية اللازمة والضرورية.
وعن ملف حاكمية "المركزي"، كشف عبدالله لآسيا انه بعد لقائه رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي اليوم، اكد له ان اللقاء الذي جمعه بالنواب الاربعة لحاكم مصرف لبنان كان إيجابياً، وجيد، وانهم حصلوا من ميقاتي على وعود بأن الحكومة جاهزة لتقديم الدعم لهم وما يطلبونه لإستقرار البلد، وعدم ذهابها الى مكان لا تحمد عقباه من تلفت لسعر الصرف مع نهاية ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة نهاية الشهر الحالي، لافتاً الى انهم في حال إستقالوا إلا أنهم سيظلون في مناصبهم لتسير أمور الحاكمية.
بدوره، رأى النائب تيمور جنبلاط، ان "الحد الأدنى من منطق حماية ما تبقى من مؤسسات يقتضي تعيين حاكم جديد لمصرف لبنان علّنا نتفادى مخاطر نقدية ومالية تزيد معاناة المواطن اللبناني"، معتبراً ان "من واجب الحكومة إتمام ذلك، وعلى القوى السياسية تسهيل الأمر بعيدا من منطق المحاصصة والفيتوات المتبادلة”.
