عن ميلان كوليرا وصناعة النجوم

2023.07.17 - 04:56
Facebook Share
طباعة

 #ميلان_كوليرا

لم أقرأ له

لا أريد أن أقرأ عنه

أسفه كل من يذكره حتى أنا هنا،

السلطة تخضع لأصحاب المال

تعارضهم تصبح عدوهم

وكان العالم منقسما بين مال تملكه شركات خاصة ومال ينهبه الشيوعيون والقوميون في بلاد شاءت الصدف أن تكون من حصة هذا او ذاك من جبابرة العالم المتصالحين على مصالحهم ان اتفقت قسمتهم.

 والمتحاربين ان تناتشوا حصة جبارة من ثروات الكوكب او ثروات بلدانهم او تناتشوا حبة الماس غرقت في روث بعير بهيم يستخدمون وسائل الحرب الناعمة في حال تعذر تحمل كلفة حروب الدم والنار.

في تنانتش الناهبين يحتاج هذا الطرف وذاك لسلاح وفي قرن مضى كانت الرواية أقوى من منصات الافلام التي تعرضها وانت في فراشك اليوم.

وفي قرن مضى،

 كان المنشقون اَلهة تعبد في الغرب نكاية بالشرق.

وأصحاب المال الحقيقي(عقارات- اوطان -مناجم- اسلحة موت- شعوب تعمل ليربح اصحاب شركات- شعوب تعمل ليعفي الحكام أسيادهم اصحاب الشركات من الضرائب-،خطوط النقل البري والبحري والجوي- التصنيع الغذائي والزراعات الضخمة)  كانوا ولا يزالون من يقرر مصير البشرية. 

و من أعتى اسلحتهم تجهيل  الناس بالوقائع،  واخفاء الحقائق، وتضليل البشر فيتظاهر ملايين الأبرياء استنكارا لاتهام شركات التبغ بالتسبب بسرطان الرئة. 

 بل ان التضليل دفع بشعوب جاهلة من ضحايا اصحاب الثروات الشيطانية الى قتل من عمل بكل قوته على تحريرهم من الاستعباد.

ومن اسلحة أصحاب المال: 

وعاظ الدين، والروائين ونجوم الفن والأدب.  والمبشرين بين الشعوب بكل  فعل غير منتم لفطرة البشر،  والاعلام وشركات النشر والفضائيات والتوظيف لطاقات فذة في مجالات تافهة،  والجمعيات الخيرية المزيفة والجمعيات الانسانية المزورة و والحكام المهووسين بالسلطة حد تفضيل موت الملايين على عزل أنفسهم عن كرسي نفوذ ، وهؤلاء  أتفه بني البشر وأحقرهم.

أما المثقف الشهير والنجم بالشهرة في اي مجال فهو - هي جهة فعالة تماثل في أهميتها فضائية أو وسيلة اعلام تصل للملايين براتب شهري زهيد مهما علا.

هؤلاء اشتهروا لأن اصحاب سلطة هنا أو هناك أرادوا وسمحوا لهم بالشهرة.  أو لم يمانعوا اشهارهم لأنهم يريدونهم سلاحا يخدمهم.

وصدف أن عشرات الاف الكتاب والروائيين الموهوبيين كانوا صادقين فرفضوا طرفي الصراع على نهب البشر. فماتوا مجهولين وأعمالهم لم يعرفها حتى زوجاتهم الخائنات.

وصدف أن موهوبا منشقا قدم تبريرا لسفاح قتل من البشرية طوال ألف عام ما لم يستوعبه ملاك الموت في قمة مجده من أعداد قتلى وضحايا شرفهم سفاح حضاري بقتلهم،  وأراد من يمجده لفعلته تلك. فجائهم موهوب من شرق حكمه مجرمون جدد كانوا سفاحين جددا،  لم يمهلهم الزمن نيل شرف الجريمة الاعظم من تلك التي لمنافسيهم. 

وكان الغرب محتاجا لكوليرا ثقافية يبرر بها الجريمة بالجمال الأدبي من موقع الدعاية غير المباشرة.

هنا حرية وهناك قمع.

أيها الكاذب، 

لو كان عدل لقلت هناك قمع حين تهدد مصالح الحاكمين وهنا سحق وقمع وأشد ان هددت بأدبك وشعرك مصالح الحاكمين.

هناك  قمع غبي فج بشع. 

وهنا قمع ناعم ذكي ينهيك معنويا فتنتحر بسوء دعايتهم عنك فتقتل نفسك بعدما يقتلون شخصك المعنوي.

أمدحوه،

أيها الموهوبون أمدحوه..

تحلمون بمكانة لكم بين أحذية الطغاة لكنهم يفضلون تافهي التيك توك فهم أقل كلفة وأوسع انتشارا.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 5 + 7