رصد تقرير صادر عن مؤسسة مصرية حقوقية غير حكومية، حالات الانتحار فى الفترة من أكتوبر/تشرين أول 2022، حتى مارس/أذار 2023، وأظهر الرصد تكرار حالات الانتحار فى مصر، لتصل إلى 147 حالة صنفها التقرير وفق النوع والمهنة والعمر.
وأشار التقرير، الذى أعده فريق عمل المؤسسة، إلى أن هناك تنوع فى أسباب الانتحار، والذى يعد نوعا من الاحتجاج على الظروف الاقتصادية والأوضاع الحالية، والتي تؤدي إلى انتشار فكرة اليأس من تغيير المجتمع وبالتالي من تغيير الوضع الاجتماعي للأفراد.
أعتمد التقرير، على رصد التناول الصحفي لحالات الانتحار والتغطية الاعلامية عنها في المواقع الصحفية المصرية، وهذا الرصد لا يمثل بالتأكيد العدد الحقيقي لحالات الانتحار، والتي قد تصل إلى عدة آلاف سنويا، ويمكن رصدها من محاضر الشرطة ودفاتر وزارة الصحة- بحسب ما أشار إليه التقرير.
ورصد التقرير ارتفاع معدل الذكور في حالات الانتحار، حيث بلغ عددهم 98 حالة، وهو ما يقارب ضعف عدد الإناث، والتى بلغت 49 حالة.
وعلى مستوى تصنيف الحالة الاجتماعية جاء غير المتزوجين “العزاب” في المركز الأول بـ52 حالة، يليها المتزوجون بـ41 حالة، وفي الترتيب الثالث جاء تصنيف الخاطب والمخطوبة بـ6 حالات، وفى المرتبة الأخيرة كان المطلقون والمنفصلون أو الأرامل، فيما كان 47 لم تتبين حالتهم الاجتماعية بنسبة 31.97%.
ويظهر التقرير، أن هناك 11 وسيلة من الوسائل استخدمت فى الانتحار خلال الشهور الستة الماضية، وضمن أعلى الوسائل جاء الانتحار شنقا في المرتبة الأولى بـ 61 حالة، يليها في الترتيب الثاني الانتحار بالقفز من طابق عال بمنازل المنتحرين بـ 33 حالة .
وفى المرتبة الثالثة من حيث وسيلة الانتحار، جاءت حالات تناول قرص غلة سام أو كيماوي أو مبيد حشري أو أقراص دوائية زائدة بـ 28 حالة، يليها في الترتيب الرابع الانتحار غرقا في مجرى مياه النيل أو أحد فروعه بـ 10 حالات .
من حيث العمر، كان المنتحرون أعلى فى المراحل العمرية التى تضم الشريحة من (21 ـ 30 عاما) بـ 45 حالة، وفي الترتيب التالي جاءت الشريحة العمرية حتى الـ 18 عاما، بـ 28 حالة وجاء في الترتيب الثالث الشريحة (31ـ 40 عاما) بـ 20 حالة انتحار. وتصدرت الأزمات النفسية أسباب الانتحار ومن ثم جاءت الخلافات الزوجية ثم العائلية.