نيران التصعيد تشتعل من جديد ... ماذا يحدث في غزة؟

2023.05.11 - 06:38
Facebook Share
طباعة

 عادت الأجواء لتشهد تصعيداً جديداً في غزة بين قوات الاحتلال والمقاومة الفلسطينية بعد أسابيع من الترقب، إذ أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان له، استهداف واغتيال علي غالي، المسؤول عن إدارة الوحدة الصاروخية لحركة الجهاد الإسلامي في غزة، وعملية الاغتيال جزء من أهداف عملية "الدرع والسهم" المُخطط لها للهجوم على حركة الجهاد.

ومنذ الثلاثاء 9 مايو إلى الآن، استشهد ما لا يقل عن 25 فلسطينيا، نتيجة الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، فيما ردت الفصائل الفلسطينية بإطلاق عشرات الصواريخ على الإحتلال.

وعلي غالي؛ هو أحد الأسماء البارزة في المقاومة الفلسطينية، وشخصية محورية في سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وكان مسؤولًا عن إدارة وحدة إطلاق الصواريخ، ولعب دورًا مهمًا في توجيه وتنفيذ عمليات إطلاق الصواريخ صوب إسرائيل، بما في ذلك الرشقات الصاروخية الأخيرة خلال عملية "السهم الواقي"، كما وجه وشارك في عمليتَي "حارس الأسوار" عام 2021، و"الفجر الصادق" عام 2022.

وتصاعدت الأحداث الجارية في غزة، بعد أن شنت قوات الاحتلال، الثلاثاء، غارات على القطاع أسفرت عن مقتل قيادات بحركة الجهاد ودفعت الفصائل الفلسطينية إلى التوعد بالرد.

كذلك شن الجيش الإسرائيلي مطلع الشهر الجاري، سلسلة غارات جوية على أهداف مختلفة في غزة ردا على إطلاق الفصائل الفلسطينية 104 صاروخًا، إثر إعلان مصلحة السجون الإسرائيلية وفاة خضر عدنان الذي أضرب عن الطعام لنحو ثلاثة أشهر.

من جهته عقب تيسير خالد السياسي الفلسطيني في مدونة له على مواقع التواصل التواصل الاجتماعي على الأحداث الجارية، بأن هذه السياسة الاسرائيلية عقيمة وتظهر من جديد أن دولة الاحتلال ما زالت تواصل سياسة إغلاق ملف العلاقات مع الفلسطينيين على دائرة أمنية دموية ، تتحمل هي ومعها سياسة ازدواجية المعايير الدولية المسؤولية الكاملة عن تداعياتها ونتائجها .

وأبرز السياسي الفلسطيني في مدونته بأن أسوأ ما في المرء ان يدير ظهره لأخوته وأصدقائه في وقت الأزمات ويتظاهر بغير ذلك ودعا في الوقت نفسه الى الوقوف صفا واحدا خلف المقاومة الباسلة في قطاع غزة والضفة الغربية والى الضغط على المجتمع الدولي للتدخل ووقف هذا العدوان الاسرائيلي البربري على قطاع غزة الصامد الصابر وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني تحت الاحتلال .

وكانت المستشارة القانونية لحكومة الاحتلال بهراف ميارا، قد أعطت الضوء الأخضر للمباشرة بتنفيذ العملية التي بدأت الثلاثاء الماضي، دون الحاجة بدعوة المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية المعروف بـ"الكابينت"، وهو الذي يضطلع عادة بإصدار أمر تنفيذ مثل هكذا عمليات.

وهذا ما فسره بعض السياسيين يأن عددا محدودا للغاية من المسؤولين الإسرائيليين كان على علم بالعملية.

وفي 5 مايو/ آيار، وافق رئيس الحكومة الإسرائيلية على شن عملية "الدرع والسهم" لاغتيال كبار مسؤولي الجهاد الإسلامي ومهاجمة الأهداف الخاصة بالحركة، وحققت العملية ضربات متتالية أدت إلى مقتل علي غالي وغيره من المنتمين لحركة الجهاد والمواطنين المدنيين.

وأفادت تقارير باستخدام منظومة الصواريخ الدفاعية "مقلاع داوود" لأول مرة في عملية عسكرية إسرائيلية، وهو نظام مصمم لإسقاط الصواريخ التي يتم إطلاقها من مسافة 100 إلى 200 كيلومتر، وهو جزء من الدرع الصاروخي لإسرائيل، الذي يشمل بالفعل نظام "القبة الحديدية" لاعتراض الصواريخ قصيرة المدى ونظامي "آرو-2" و"آرو-3" لاعتراض الصواريخ طويلة المدى، بحسب رويترز.

في المقابل، تقود مصر جهودا دولية وعربية موسعة للتباحث حول تطورات الأوضاع فى الأراضي الفلسطينية المحتلة، وسبل دفع وتكثيف جهود التهدئة وخفض التوتر بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى.

ووصل وفد قيادي من الجهاد، صباح اليوم الخميس، إلى القاهرة لبحث سبل التهدئة. وأفاد مصدر في حركة الجهاد بأن الوفد الذي وصل مصر يقوده رئيس الدائرة السياسية للحركة محمد الهندي، الذي غادر إسطنبول عقب دعوة من المخابرات المصرية.

كما أكد أن للحركة "شروطاً واضحة تتضمن الإفراج عن جثمان خضر عدنان ووقف الاغتيالات وإلغاء مسيرة الأعلام، المزمع عقدها في 18 مايو المقبل في مدينة القدس".

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 2 + 4