الجثث تملأ الشوارع.. المعارك في السودان دخلت يومها العاشر
دخلت المعارك في السودان يومها العاشر من دون أي بوادر لحلول قريبة ووسط اشتباكات دامية لا تتوقف خلّفت مئات القتلى حتى الآن، وهدن لا تلبث أن تبدأ حتى تخرق.
أمام هذا الواقع العصيب، أفادت مصادر "العربية/الحدث"، بأن الفراغ الأمني تسبب بانتشار عمليات نهب وسلب بعدة محافظات من السودان.
جثث بالشوارع
وأضافت المصادر أن مناطق في الخرطوم باتت تواجه نقصا خطيرا بمادة الخبز.
وتابعت كذلك رصد مزيد من الجثث في شوارع العاصمة رغم الهدنة.
في حين أكدت أن الخرطوم تعيش بين الحين والآخر هدوءاً نسبياً خلال الساعات الأخيرة من هدنة عيد الفطر.
تأتي هذه التطورات بينما لا تتوقف حركة نزوح المدنيين إلى مناطق وولايات خارج الخرطوم.
أمّا طرفي الصراع، فما زالا مستمرين بتبادل الاتهامات، حيث أكد الجيش السوداني في بيان أمس الأحد، أن الدعم السريع هاجم السجون وأطلق سراح السجناء، في خرق واضح للهدنة، بينما نفت الأخيرة التهم تماماً.
استمرار عمليات الاجلاء
هذا وتتواصل عمليات إجلاء الرعايا والدبلوماسيين الأجانب من السودان برا وجوا وبحرا من قبل دول مثل الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، في وقت تتواصل المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ أكثر من أسبوع.
وأكدت مصادر دبلوماسية وعسكرية أن الأشخاص الذين يتم إجلاؤهم وصلوا إلى مكان إقلاع الرحلة "متعبين، متوترين، لكنهم كانوا مرتاحين كثيرا لوصولهم إلى بر الأمان".
وأضافت أن هؤلاء كانوا "منهكين على الصعيد النفسي نظرا لما مروا به" مع تواصل المعارك لأكثر من أسبوع، إلا أن حالتهم البدنية كانت جيدة نسبيا رغم معاناتهم مثل غيرهم من سكان الخرطوم، من نقص في المواد الغذائية والمياه.
وجرت بعض عمليات الإجلاء من بورتسودان على البحر الأحمر، على مسافة 850 كيلومترًا (530 ميلًا) بالسيارة من الخرطوم بعدما تحول المطار الرئيسي في العاصمة الخرطوم لمسرح لمعارك عنيفة والذي يخضع لسيطرة قوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش.
مخاوف من حرب أشمل وأوسع
يشار إلى أن الجيش كان أعلن، يوم الجمعة الماضي، أنه وافق على وقف لإطلاق النار لمدة ثلاثة أيام بمناسبة العيد، دعا إليه قبل يوم واحد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن.
إلا أن الطرفين فشلا حتى الآن في الالتزام الكلي والتام بوقف إطلاق النار.
وتشهد السودان منذ الأسبوع الماضي، اشتباكات عنيفة بين القوتين العسكريتين الكبيرتين، لاسيما في الخرطوم، ما منع الآلاف من الخروج إلى ولايات أخرى آمنة، أو السفر عبر مطار العاصمة إلى الخارج.
وقد ارتفع عدد الضحايا إلى أكثر من 260 قتيلاً مدنياً، ونحو 1500 جريح، بحسب ما أفادت لجنة أطباء السودان.
المصدر: العربية
