عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى والاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية في الأغوار

2023.04.09 - 10:18
Facebook Share
طباعة

 أفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس -صباح اليوم الأحد- بأن عشرات المستوطنين شرعوا باقتحام ساحات المسجد الأقصى المبارك، على مجموعات، من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية كما أدوا طقوسا تلمودية، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إن قوات الاحتلال الإسرائيلي حولت باحات المسجد إلى ثكنة عسكرية، ونصبت الحواجز داخل أسوار البلدة القديمة، لتأمين اقتحامات المستوطنين لساحات الحرم في اليوم الرابع من عيد "الفصح اليهودي".

وأضافت أن قوات الاحتلال منعت دخول الشبان من دخول المسجد الأقصى وأخرجتهم باتجاه باب الأسباط، في وقت قام فيه عناصر من "حرس الحدود" بالاعتداء على آخرين.

ورغم تضييق الاحتلال ومنع الشبان من دخول الأقصى، حضر عشرات المرابطين والمرابطات في ساحات الحرم القدسي الشريف.

وتعرض المسجد الأقصى، خلال الأيام الماضية، لاعتداءات من قبل قوات الاحتلال استهدفت المصلين والمعتكفين داخل المصلي القبلي، بالأعيرة المطاطية وقنابل الصوت والغاز، واعتقلت المئات وألحقت أضرارا فادحة في محتويات المصلى وعيادة المسجد.

وجرى تداول مقاطع فيديو لقوات الاحتلال وهي تعتدي بالضرب على المصلين والمعتكفين داخل المسجد.

من جهة أخرى، رفض الأردن تسلُّم رسالة رسمية من إسرائيل تطالب بالضغط على الأوقاف الإسلامية لإخراج المعتكفين الذين وصفتهم بـ "الإرهابيين" من المسجد.

وتبادلت عمان وتل أبيب الاتهامات بشأن اعتكاف عشرات الفلسطينيين في المسجد الأقصى بالقدس الشرقية المحتلة.

ومساء الأحد، حذرت وزارة الخارجية الأردنية من "التبعات الكارثية" لاستمرار إسرائيل في خرق الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى المبارك، وانتهاكاتها لحرمة الأماكن المقدسة وحق المسلمين في أداء شعائرهم الدينية في هذا الشهر الفضيل.

وقالت -في تصريح- إن الحكومة الإسرائيلية تتحمل مسؤولية التصعيد في القدس وفي جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة ومسؤولية التدهور الذي سيتفاقم إن لم توقف اقتحاماتها للمسجد الأقصى المبارك.

في الأثناء، دعت وزارة الخارجية الإسرائيلية "الأردن من خلال حراس الأوقاف إلى إخراج المتطرفين الذين يخططون للقيام بأعمال شغب" في القدس المحتلة، بحسب تعبيرها.

وهذه هي المرة الأولى التي تطلب فيها إسرائيل علنا من الأردن إخراج معتكفين من المسجد الأقصى.

إجراءات عسكرية مشددة في الأغوار
وفي الأغوار، شددت قوات الاحتلال الإسرائيلي، من إجراءاتها العسكرية لليوم الثالث على التوالي.

كما حفرت خندقا في سهل البقيعة شرق قرية عاطوف، ووضعت بوابة حديدية على الطريق الواصل إلى الرأس الأحمر وأغلقتها، لمنع تنقل المواطنين.

وذكر "وفا" أن قوات الاحتلال أغلقت الطريق الواصل بين خربة ابزيق وقرية بردلة بالأغوار الشمالية بالمكعبات الإسمنتية، كما أحضرت مزيدا من هذه المكعبات إلى حاجز تياسير العسكري، كذلك شددت من إجراءاتها الأمنية على حاجز الحمرا.

وأغلقت قوات الاحتلال الحاجزين المذكورين كليا على فترات متقطعة منذ الجمعة الماضي، عقب مقتل مستوطنتين وإصابة ثالثة بإطلاق نار في الأغوار شمال شرق الضفة الغربية المحتلة.

دعم أميركي لإسرائيل
على صعيد آخر، أكد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن لنظيره الإٍسرائيلي يوآف غالانت دعم واشنطن لأمن إسرائيل، وحثها على عدم اتخاذ إجراءات تفاقم التوتر.

وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية -في بيان- إن غالانت أطلع نظيره الأميركي على ما وصفته "بالهجمات الإرهابية" التي تعرضت لها إسرائيل مؤخرا وشملت إطلاق صواريخ وقذائف صاروخية على إسرائيل من غزة ولبنان، وإنه استعرض لأوستن "جهود إسرائيل لحماية مواطنيها".

وردا على الاقتحامات المتكررة داخل المسجد الأقصى، تصاعد التوتر ووقعت اشتباكات في أنحاء مختلفة من الأراضي الفلسطينية ومناطق داخل الخط الأخضر، بالإضافة إلى إطلاق قذائف صاروخية من لبنان وغزة وسوريا.

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 5