آخر مستجدات التصعيد التركي في الشمال السوري – 5-12-2022

اعداد سامر الخطيب

2022.12.05 - 08:15
Facebook Share
طباعة

تشهد المناطق الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية في شمال وشرق سوريا استهدافات متقطعة بشكل شبه يومي، وسط استمرار الهدوء الحذر في المناطق لليوم السابع على التوالي.
وقصفت القوات التركية والفصائل الموالية لها مساء أمس الأحد 4 كانون الأول/ديسمبر 2022، بالمدفعية الثقيلة أطراف بلدة العريمة بالقرب من قاعدة للقوات الروسية بريف منبج الغربي شرقي حلب، ضمن مناطق سيطرة “قسد”، وذلك بعد أيام من قصف مسيرة تركية لموقع عسكري تابع للجيش السوري بالقرب من القاعدة الروسية.
بالمقابل، تعرضت القاعدة العسكرية التركية في مركز البحوث العلمية الواقعة على أطراف مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي لقصف براجمات الصواريخ وقذائف المدفعية الثقيلة، مصدرها قرية تل جبين بريف حلب الشمالي. بدورها ردت القوات التركية على القصف، واستهدفت مناطق انتشار القوات الكردية والجيش السوري في ريف حلب الشمالي، دون ورود معلومات عن سقوط خسائر بشرية.
كما حلق سرب من الطائرات الروسية أمس في أجواء مناطق بريف حلب الشمالي ضمن منطقة انتشار القوات الكردية والجيش السوري.
كذلك، اندلعت اشتباكات وقصف متبادل صباح أمس، بين بين قوات مجلس تل تمر العسكري المنضوي تحت قيادة “قسد” من جهة، والفصائل الموالية لتركيا من جهة أخرى، إثر محاولة تسلل للأخيرة على محور قرية أم الكيف بريف تل تمر شمالي الحسكة، لتنسحب الفصائل الموالية لتركيا دون ورود معلومات عن خسائر بشرية وحجم الأضرار المادية ، فيما دون ذلك يسود الهدوء الحذر باقي مناطق شمال شرق سورية.
وتكابد النساء في شمال وشرق سورية مر الوضع واستمرار القصف التركي وما يخلفه من رعب و تخويف وتهديد لهن، خاصة وأنها الفئة الأكثر تضرراً دائماً.
وتطالب منظمات حقوقية المجتمع الدولي لمراعاة وضعية النساء في تلك المنطقة وتحييدهن عن مختلف الصراعات الدائرة.
في سياق متصل، يؤكد سكان وأهالي المناطق على ثباتهم وتمسكهم بأرضهم رافضين توغل تركيا وسيطرتها على المنطقة، كما وعبروا من خلال الكثير من المظاهرات الشعبية عن رفضهم لأي عدوان محتمل على أراضيهم، وكان لشيوخ ووجهاء العشائر العربية دوراً بارزاً في هذا الصدد، منطلقين من مبدأ أن العدوان لن يستهدف مكون سوري دون آخر، وأن الحرب ستكون مدمرة لجميع المناحي الحياتية.
وصعدت تركيا من هجماتها على مناطق شمال وشرق سوريا منذ تاريخ 19 الشهر الفائت، مستهدفة البنية التحتية ومهددة باجتياح بري بذريعة التفجير الإرهابي الذي وقع في شارع الاستقلال في مدينة اسطنبول التركية.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 7 + 7