تفاصيل ماحدث اليوم في السويداء – قتيلين و7 اصابات

اعداد سامر الخطيب

2022.12.04 - 06:28
Facebook Share
طباعة

 شهدت محافظة السويداء حالة من الاحتقان الشعبي الناتج الاوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشها المواطنون ، فضلا عن الانفلات الأمني وعمليات السرقة في المحافظة.
و تجمع عشرات المواطنين صباح يوم الأحد الرابع من ديسمبر كانون ثاني في ساحة دوار المشنقة وسط المدينة، للاحتجاج على تدهور الأوضاع المعيشية وعدم تأمين الحكومة مستلزمات الحياة الأساسية.
وتوافد عشرات الأشخاص إلى دوار المشنقة، ودعو المواطنين للمشاركة بالاحتجاجات، تزامنا مع توقف حركة السير على الطريق المحوري وسط البلد.
وتزامنت التظاهرة الاحتجاجية مع  توتر أمني كبير، بعد أن هاجم محتجون مبنى السرايا الحكومي بالحجارة، في حين اقتحمه بعض الشبان وخربوه مطالبين بإسقاط النظام.
وأحرق المحتجون سيارة أمنية، كما ألحقوا أضرار بسيارات أخرى، بعدها دخلت القوى الأمنية بين جموع المتظاهرين وأطلقت الرصاص بالهواء لتفريق المحتجين.
وإنتقل المحتجون من دوار المشنقة “حيث بدأت الإحتجاجات ” إلى ساحة السير، وأشعلوا الإطارات المطاطية.
وندد المحتجون في المظاهرة بسوء الأوضاع المعيشية، ورفعوا لافتات وهتفوا بشعارات تطالب بتحسينها.
وقطع متظاهرون بإشعال الإطارات المطاطية، أوتوستراد دمشق-السويداء، بالقرب من قرية حزم، تضامنا مع الاحتجاجات في مركز عاصمة المحافظة التي تقع الى الجنوب الشرقي من دمشق، على بعد مئة وعشرين كيلومترا من العاصمة السورية. وغلب طابع المطالب الاقتصادية والمعيشية على الشعارات السياسية التي حاول محتجون جذب المواطنين اليها لكن الأغلبية شاركوا تنديدا بتدهور الأوضاع المعيشية في البلاد.
وقتل شاب وأصيب 7 آخرين، تم نقلهم إلى المشفى الحكومي ، نتيجة الشغب والعنف من قبل المحتجين. كما لقي عنصر شرطة مصرعه، أثناء محاولة بعض الشبان اقتحام، مبنى قيادة الشرطة في مدينة السويداء بقوة السلاح. وتشهد المدينة الآن هدوءً حذراً وانتشارا للجيش، بعد أن تمكن من تفريق المتظاهرين.

 

وتعتبر السويداء من المحافظات السورية التي لم تشارك بفعالية في الحرب السورية ولم تصل قوات الفصائل المعارضة الى مناطقها وبقيت محسوبة على الدولة في أحلك ايام ضعفها. لكن موقعها الاستراتيجي على مقربة من الحدود الفلسطينية المحتلة ومن الاردن ولبنان تجعلها هدفا لعمليات استخبارية دولية واقليمية تستهدف استقرارها عبر استغلال فشل السلطة في مخاطبة الشعب وفي توضيح ان المصاعب الاقتصادية ليست فقط وليدة التقصير الحكومي بل الاساس الاول لكل ما يعانيه الشعب السوري هو احتلال الاميركيين والاكراد لمنابع النفط ولحقول القمح الضخمة في الجزيرة السورية حيث السلة الغذائية وحقول النفط والغاز السورية التي كانت الرافع الاول للاقتصاد السوري حتى إندلاع الحرب. ويشارك الفاسدون الرسميون وشركائهم من عصابات ولدت في الحرب بفعالية في انتزاع الاستقرار الشعبي حيث يرى الناس أن مسؤولين كانوا لا يملكون شيئا أصبحوا رفقة أمراء الحرب من اصحاب المليارات.
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 4 + 5