عقوبة جماعية تستهدف اللاجئين في لبنان.. وغراندي يناشد المجتمع الدولي دعمهم

وكالة انباء اسيا – بيروت

2022.12.03 - 09:14
Facebook Share
طباعة

 فيما يناشد المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي المجتمع الدولي مواصلة دعمه الحيوي للبنانيين واللاجئين السوريين الأكثر ضعفاً على أراضيه، كانت قرى لبنانية تطالب اللاجئين السوريين بمغادرة البلدة، إثر اتهام لاجئين بارتكاب جريمة ذهب ضحيتها فتى يدعى إيلي متّى.
العقوبة الجماعية للاجئين تمثلت بطردهم من بلدتي عقتنيت والمعمرية في قضاء صيدا جنوب البلاد، بعدما كشفت التحقيقات ان أحمد عزو العلي، وحسين العلي هما من قتلا ابن الـ17 عاماً في بلدة عقتنيت، فسارع شبان البلدة إلى الطلب من كل سوري متواجد فيها بمغادرتها قبل حلول الساعة الـ12 من منتصف الليل، كما أعلن شبان بلدة المعمرية تضامنهم مع بلدة عقتنيت، فأمهلوا اللاجئين السوريين 48 ساعة لمغادرتها هي الأخرى.
وكتب على حوالي 120 لاجئ يقيمون في بلدة عقتنيت حمل أمتعتهم وأغراضهم والانتقال إلى مكان يأويهم ولو بشكل مؤقت إلى حين تدبّر أمرهم.
وإذا كانت بلدية عقتنيت لم تتخذ هي القرار بالطرد بل شبان البلدة، إلا ان بلدية كفررمان في قضاء النبطية جنوب لبنان فرضت 13 بنداً كشروط لبقاء اللاجئين في البلدة، وعمّمت البلديات مجموعة من الإجراءات التقييدية على غير اللبنانيين، حيث منعت تجول غير اللبنانيين ما بين الساعة السابعة مساء والساعة السادسة صباحاً، إضافة إلى عدم السماح للأجانب الجدد الإقامة في البلدة، مشيرة إلى أن العائلات التي غادرت البلدة لا يسمح لهم بالعودة إليها مجدداً.
كما حددت البلدية في بيانها مهلة 15 يوماً لإصلاح المنازل التي يسكنها لاجئون تحت طائلة الغرامة، بعد أن تبين للبلدية من خلال الكشف على المنازل أنها بحاجة إلى صيانة شبكة ​الصرف الصحي​ والمياه، وهددت بأن كل من يقوم بالتعدي على شبكتي المياه والكهرباء، سيتم ترحيله فوراً.
ومنعت البلدية تحويل الشقة السكنية الواحدة إلى مجمع سكني لعدة عائلات، مشيرة إلى أنه فقط يسمح بالسكن داخل الشقة لعائلة واحدة، ويمنع سكن العمال والعائلات في المحال التجارية.
قرار طرد اللاجئين السوريين كرد فعل على اتهام أحدهم بارتكاب جريمة، فيه كثير من الظلم بحسب اللاجئين القاطنين في البلدة، فيما يرى رئيس المركز اللبناني لحقوق الإنسان، وديع الأسمر، ان الإشكالية الأساسية هي غياب الدولة، متسائلاً إن كان المتهم لبناني ماذا كان سيفعل أهالي البلدة؟.
في غضون ذلك، تخوّفت أوساط سياسية من نشوب عراك او قتال بين اللبنانيين والسوريين في العديد من المناطق الممتعضة من تصرفات النازحين في المناطق اللبنانية، خصوصاً بعد ارتفاع عدد جرائم القتل والسرقة التي يتورّط بها النازحون، ويذهب ضحيّتها شباب لبنانيون، اضافةً الى جرائم التحرش والنشل والسرقة وغيرها والتي تزداد في البيئات الفقيرة وفي مناطق تواجد النازحين السوريين بفعل الفقر، اخرها كان اليوم حيث أوقفت دورية من مديرية المخابرات في منطقة غدير ـــ كسروان السوريَّين (م.ن.) و(أ.ع.) لارتكابهما أعمال سرقة وإقدامهما على ترويج المخدرات في المنطقة المذكورة.
وضُبطت في مكان إقامتهما 1731 حبة كبتاغون وكمية من حشيشة الكيف ومبلغ مالي، وعدد من المسروقات بينها دراجتان ناريتان و6 هواتف خلوية ولوحة إلكترونية(Tablet).
وكان غراندي في ختام زيارته إلى لبنان والتي استمرت ثلاثة أيام، قال: "أناشد المجتمع الدولي بقوّة خلال هذه الأوقات الاقتصادية العالمية الصعبة؛ اليوم وأكثر من أي وقت مضى، يجب ألا يُخفّض الدعم المقدَم للبنان، سواء لدعم اللبنانيين الذين هم بحاجة إليه أو لمئات الآلاف من اللاجئين الذين استضافوهم بسخاء لسنوات عديدة".
وأضاف: "علينا ألا نلين وألا نيأس. يجب علينا الوقوف مع لبنان الذي يمرّ بإحدى أصعب مراحله، في وقت يستمرّ فيه باستضافة أكبر عدد من اللاجئين بالنسبة لعدد سكانه في العالم".
ورأى أن اللبنانيين واللاجئين يعانون على حدٍّ سواء بشكل كبير بسبب الأزمات المتعدّدة، الأمر الذي يدفع بالمزيد منهم إلى هاوية الفقر كل يوم.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 2 + 10