الفصائل المحلية في درعا تهدد بالتصعيد
اعداد سامر الخطيب
أغلق عناصر من الفصائل المحلية من أبناء مدينة جاسم في الريف الشمالي من محافظة درعا، الطريق الواصل بين جاسم ونمر، وطريق العالية باتجاه القنيطرة، وكذلك تم إغلاق طريق إنخل - جاسم (ثم فتحه بعد فترة قصيرة)، وذلك احتجاجا على عدم الإفراج عن المعتقلين من أبناء حوران.
وتداول ناشطون بياناً موقعاً باسم "ثوار مدينة جاسم"، اكدوا فيه انه بعد مرور أربع سنوات ونصف على اتفاقية التسوية والمصالحة، لم يتم تنفيذ أحد أهم شروطها وهو إطلاق سراح المعتقلين، وأنهم طالبوا بهم لأكثر من ثلاثين مرة ولم يتلقوا سوى الوعود الكاذبة، وبناءً على ذلك فقد تم إغلاق كافة الطرقات المؤدية لمدينة جاسم، كمرحلة أولى من بدء التصعيد، بحسب وصفهم.
كما جاء في البيان أنهم ينذرون الأفرع الأمنية وأنهم في المرحلة الأولى للاحتجاج، وأن التصعيد قادم لا محالة، إذا لم يتم إطلاق سراح كافة أبناء حوران من المعتقلين.
ولاحقا أعيد فتح جميع الطرقات التي تم إغلاقها من قبل الفصائل المحلية في مدينة جاسم وعادت الحركة إلى طبيعتها.
يذكر أن مقاتلين من "ثوار مدينة جاسم"، و"تجمع أحرار حوران"، "المعتصم"، و غيرهم ممن تعاقدوا مع الامن العسكري، خاضوا المعركة الاخيرة ضد "د ا ع ش" في مدينة جاسم بالتنسيق مع وجهاء في درعا البلد ، بإطلاق حملة تستهدف القضاء على خلايا "داع ش" المنتشرة في المدينة ، واستمرت المعركة تسعة أيام و وانتهت بمقتل عدد من القادة في التنظيم الارهابي وعناصر من خلاياه .
وكانت قد تزايدت أعداد ارهابيي "د ا ع ش" بشكل كبير في محيط مدينة جاسم حيث اشتروا أراض في المدينة وأنشأوا عليها منازل ومزارع بهدف التخطيط لاحياء التنظيم في الجنوب السوري.
