الكشف عن “قاتل متسلسل” استهدف نساء السكان الأصليين بكندا

2022.12.03 - 08:32
Facebook Share
طباعة

 أثار اعتقال قاتل متسلسل مزعوم يستهدف نساء السكان الأصليين في وسط كندا موجة جديدة من الغضب واليأس، إزاء فشل البلاد مرة أخرى في الوفاء بوعودها بحماية النساء والفتيات العرضة للخطر، بحسب ما قالت صحيفة The Guardian البريطانية السبت، 3 ديسمبر/كانون الأول 2022.

إذ قال مركز للشرطة في كندا، مساء الخميس، الأول من ديسمبر/كانون الأول، إنه وجه اتهامات لجيريمي سكيبيكي (35 عاماً)، بقتل مورغان بياتريس هاريس (39 عاماً) ومرسديس ميران (26 عاماً) من الأمة الأولى (مصطلح عرقي يشير لشعوب كندا الأصلية)، بعد أشهر من اتهامه بقتل ريبيكا كونتوا (24 عاماً) وهي أيضاً من الأمة الأولى.

واتُّهم سكيبيكي بقتل ضحية رابعة لم يُذكر اسمها، يعتقد أنها من السكان الأصليين أيضاً، ولم يُعثر حتى الآن على جثث الضحايا الثلاثة.

من جانبها، قالت وزيرة العدل في حكومة الظل في مانيتوبا، ناهاني فونتين، على تويتر إنها وآخرين يشعرون "بغضب ويأس واشمئزاز وحزن لا يوصف" بعد القبض على "وحش" كان يطارد المجتمع.

كما كتبت قائلة: "هذا القاتل المزعوم كان يسير بيننا، في مدينتنا وأحيائنا وأماكن عملنا. لم يكن خفياً، لكننا لا نرى نساءنا وفتياتنا".

وأضافت: "متى ستؤخذ حماية النساء والفتيات والسكان الأصليين على محمل الجد؟ و"ينيبيغ" تضم الآن قاتلين متسلسلين منفصلين يستهدفان نساء السكان الأصليين، هل سننتظر ضحية ثالثة أو رابعة لنوقفهما؟".

ويُعتقد أن حوالي 4000 سيدة وفتاة من السكان الأصليين قُتلن أو فُقدن في كندا خلال الثلاثين عاماً الماضية، رغم صعوبة معرفة العدد الحقيقي للضحايا.

ولم تذكر الشرطة الأدلة التي ستوجهها لسكيبيكي في غياب الجثث، لكنها قالت إن الحمض النووي كان له دور، ولم تذكر أيضاً إن كانت توجد علاقة معروفة بين النساء والقاتل المزعوم.

وواجهت الشرطة في مناطق أخرى من البلاد انتقادات بأن السكان الأصليين يخضعون لمراقبة مفرطة، لكن الجرائم المرتكبة ضدهم ما زالت قيد التحقيق.

وفي أونتاريو، طالبت مجموعة من المحققين المستقلين بإعادة التحقيق في الوفاة المفاجئة لـ14 فرداً من السكان الأصليين في مدينة ثاندر باي، بعد اكتشاف أن التحقيقات الأصلية أعاقها عمل الشرطة غير المتقن وإرث العنصرية المؤسسية.

وقال سكوت غيلينغهام عمدة وينيبيغ أثناء حديثه مع الصحفيين: "تعازينا ليست قوية بما يكفي. مزيج من الحزن والغضب، هذا هو ما نشعر به الآن. أمامنا المزيد لنفعله للحفاظ على سلامة هذا المجتمع".

وقالت كايرا ويلسون، رئيسة الأمة الأولى لونغ بلاين، في بيان عن هذا الخبر "المدمر": "فقدان 3 نساء وشخص واحد مجهول يسبب شعوراً بالحزن لكثيرين، وعلينا أن نتحد معاً لندعم رجال ونساء شعوب كندا الأصلية".

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 3