الملف الرئاسي يتنقل بين العواصم الأوروبية والأميركية.. ولبنان غارق بنكايات مسؤوليه

وكالة انباء اسيا- بيروت

2022.12.02 - 09:17
Facebook Share
طباعة

بين العواصم الاوروبية والاميركية، يتنقل ملف انتخاب رئيس الجمهورية للبنان، من واشنطن التي شهدت قمة فرنسية- اميركية حضر على هامشها ملف لبنان، ولو سطحياً، فبحسب اوساط سياسية، فإن لبنان لم يعد من أولويات الولايات المتحدة الاميركية، بعدما أخذت ما تريده منه، أي اتفاق ترسيم الحدود البحرية، وفوضت أمره الى فرنسا لمتابعة الاتصالات مع المسؤولين اللبنانيين فيما يخص الاصلاحات والانتخابات الرئاسية، مشيرة الى انه في النهاية لن تخرج فرنسا عن الخطوط الحمراء التي تحددها واشنطن لاتمام التسوية.


في غضون ذلك، اشارت الاوساط السياسية الى ان جميع الافرقاء السياسيين يراهنون على تسوية خارجية من دون الجلوس مع بعضهم البعض والاتفاق على اسم الرئيس، لافتة الى ان جل ما يفعلونه هو ممارسة النكايات السياسية لا أكثر ولا أقل.


الملف الرئاسي انتقل ايضا الى الفاتيكان مع مواقف تأنيبية بارزة اطلقها البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي بحق معطلي نصاب جلسات انتخاب رئيس.


فقد وجّه رسالة الى المعطلين كما أسماهم، وسأل "ماذا يعني انكم تأتون الى المجلس النيابي ويتأمن النصاب ثم بعد الدورة الانتخابية الاولى تغادرون القاعة ويُفقد النصاب، فلو لم يتأمن هذا النصاب في الدورة الاولى "محلولة" ولكن ما معنى أن تؤمنّوا النصاب في الجلسة الاولى وتغادرون في الجلسة الثانية؟".


وأضاف: "لماذا تفعلون هكذا فقط برئيس الجمهورية المسيحي الماروني فيما رئيس مجلس النواب يُنتخب بجلسة واحدة ورئيس الحكومة يُكلف فور انتهاء الاستشارات النيابية. كأنكم تقولون إنكم تستطيعون الاستغناء عن رئيس الجمهورية"، مشيراً الى ان الجميع ينتظرون كلمة السر من الخارج، فحتى الآن يبدو أن لا توافق على اسم مرشح في انتظار الخارج، وحتى الآن لن يأتي هذا الاسم، ولكن على المسؤولين اللبنانيين التشاور والتصويت".


في الاطار نفسه، حمّلت القوات اللبنانية رئيس مجلس النواب نبيه بري جزءا من مسؤولية الفشل في انتخاب رئيس للجمهورية، فقد توجّه رئيس حزب القوّات اللبنانيّة سمير جعجع برسالة إلى الرئيس بري، قال فيها،"لطالما كنا على خلاف سياسي وهذا أمر طبيعي في النظام الديمقراطي، إلا أننا لم نفقد في أي يوم من الأيام المودّة بيننا، وانطلاقاً من هذه المودّة أريد التوجه للرئيس بري لأقول له إن المؤسسة الدستوريّة الوحيدة التي لا تزال فاعلة في الوقت الراهن هي مجلس النواب وهو رئيس هذه المؤسسة والمؤتمن على حسن سير عملها. صحيح أن هذا الأمر مرتبط أيضاً بالكتل النيابيّة إلا أنه منوط بشكل أساسي بضابط إيقاع المجلس الذي هو الرئيس بري"، مشيراً الى انه من صلب مسؤوليات الرئيس بري في الوقت الراهن وهو يقوم في إطار التحضير لجلسة الخميس المقبل دعوة رؤساء الكتل النيابيّة التي تقوم بتعطيل الانتخابات الرئاسيّة وابلاغهم بأنه لا يمكنهم الاستمرار في التعطيل وإذا ما استمروا في ذلك في جلسة الخميس المقبل فعندها ستتخذ التدابير والمواقف اللازمة في أن تخرج لتعلن أن هناك كتلا معيّنة تقوم بتعطيل انتخابات رئاسة الجمهوريّة، ماذا وإلا، كيف يمكننا أن نفهم الاستمرار في تعطّل هذه الانتخابات بعد شهرين من المهلة الدستوريّة وشهر من الفراغ"؟.


من جهته، اعرب الفاتيكان عن قلقه الشديد لعدم توصل البرلمان اللبناني الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية بعد عدة جلسات عقدت لهذه الغاية، وحث المسؤولين اللبنانيين على التوافق بالسرعة المرجوة على إختيار الرئيس العتيد.
كما عبّر أيضا عن تفهمه لهواجس لبنان في مسألة النازحين السوريين لا سيما في ظل الازمة الاقتصادية المتفاقمة، ووعد بتقديم كل مساعدة ممكنة لفتح أبواب الحوار مع مجتمع الدول المانحة للتوافق على خارطة طريق للمعالجة . 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 6 + 1