بانتظار نضوج التسوية.. هل سيُرحل الاستحقاق الرئاسي الى السنة المقبلة؟

وكالة انباء اسيا - بيروت

2022.11.20 - 07:25
Facebook Share
طباعة

 مع غياب الحراك الداخلي لمعالجة ازمة الشغور الرئاسي، والتي ستدخل اسبوعها الرابع، يبدو ان الاهتمام العربي- الدولي بالاستحاق الرئاسي في لبنان لم ينشط بعد، بحسب مصادر دبلوماسية، مشيرة الى ان اللقاء الذي جمع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان على هامش قمة بلدان آسيا وجزر المحيط الهادىء في بانكوك، عكس ذلك الامر، فبحسب المصادر اللقاء خرج عنه دعوة فرنسية لانتخاب رئيس للجمهورية في لبنان في اقرب وقت، ما يوحي بأن لا مبادرة فرنسية- عربية، ولا حتى دولية يتم التحضير لها تتعلق في لبنان في الوقت الحالي.
ولفتت المصادر الى أن الدبلوماسيين الذين يجولون على المسؤولين يومياً في لبنان يكررون بأن الاولية في الملف الرئاسي هي لتفاهم القوى السياسية في لبنان على شخصية تتولى هذا المنصب، وأن المساعدة الدولية في هذا المجال تأتي تالياً، لا سيما وأن ما يجري في المنطقة لا يجعل لبنان من الاولويات على الاجندة الاقليمية والدولية.
في المقابل، اكدت أوساط سياسية ان هناك مروحة من الاتصالات مع الدول الفاعلة والمؤثرة على الساحة اللبنانية، او عبر الديبلوماسية الفرنسية في لبنان ودول القرار، وهو ما ظهر من خلال سلسلة الاجتماعات واللقاءات عقدتها السفيرة الفرنسية آن غريو، فور عودتها من فرنسا مع المسؤولين والقيادات في لبنان لوضعهم في صورة الموقف الفرنسي والتشاور معهم في المستجدات.
والهدف من هذه اللقاءات بحسب المصادر، هو تجميع المواقف اللبنانية وتحليلها واستخلاص عناصر مبادرة قابلة للترجمة رئاسياً وحكومياً بعد انتهاء زيارة الرئيس الفرنسي مطلع الشهر المقبل إلى واشنطن وسعيه للحصول على دعم أميركي جديد في هذا الملف، مشيرة الى ان الفرنسيين يعملون بشكل مكثف على اقناع الرياض بالعودة الى الساحة اللبنانية والمساهمة بعقد تسوية رئاسية كاملة مع القوى الاقليمية والداخلية.
في غضون ذلك، أكدت مصادر سياسية أن باريس تبذل جهوداً من اجل تحييد لبنان عن الاشتباك الحاصل في المنطقة، من دون ان يعني ذلك بأنها ستنجح في هذه المهمة ما لم يكن هناك من تسوية يتفاهم عليها الخارج قبل الداخل اللبناني.
وبإنتظار نضوج هذه التسوية، يبدو ان إنجاز الاستحقاقات الدستورية وأهمها انتخاب رئيس للجمهورية سترحل الى ما بعد الاعياد، كما اعتاد اللبنانييون مع كل استحقاق، فالمسؤولين في هذه الفترة من السنة يسافرون الى الخارج للاحتفال بعيدي الميلاد ورأس السنة، ولا يكترثون لما تمر به البلاد والعباد، بحسب ما ذكرت مصادر سياسية.
ورجحت اوساط سياسية ان تستمر هذه المراوحة لأشهر وربما اكثر، فأوراق جميع الأطراف باتت مكشوفة، وخصامهم بلا ضوابط، وهذا ما سيعقد التوافق اكثر فأكصر بحسب تعبيرها.
وبما انه من المتوقع وصول أعداد كبيرة من المغتربين، بحسب ما كشفته حركة حجوزات تذاكر الطيران، كثفت الاجهزة الامنية من عملياتها الاستباقية، حيث ضبط الجيش أكثر من خلية ارهابية في الفترة الأخيرة واستطاع ان يفككها ويوقف عناصرها.
وفي هذا السياق، شدد وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي، على أنّه من الواجب أخذ الحيطة والحذر، بعدما تم الكشف عن 8 خلايا إرهابية كانت تخطط لعمليات على كافة الأراضي اللبنانية، لافتاً إلى أنّه "يجب أن نكون حذرين من عودة العمليات الإرهابية ولا دلالات على اغتيالات".

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 4 + 7