انتهاكات مستمرة من قبل الفصائل السورية المعارضة بحق المدنيين

2022.11.20 - 07:17
Facebook Share
طباعة

 بعد دخول القوات التركية والفصائل الموالية لها وسيطرتها على مدينة عفرين، أجبرت الكثير من العائلات على الهروب بسبب المعارك والقصف الذي شهدته المدينة، كما غادرت عائلات خوفاً من تعرضها للانتهاكات على يد الفصائل الموالية لتركيا، بينما بقيت عائلات أخرى متمسكة بمنازلها وممتلكاتها رافضة الخروج من المدينة، ما أدى لتعرض العديد منها لانتهاكات وتجاوزات تمثلت بالاستيلاء على ممتلكاتها وتعرضها للعديد من التجاوزات من قبل الفصائل.
في السياق، اعتدى عناصر من فصيل “فيلق الشام” بالضرب المبرح بالعصي على شاب من مهجري قرية التريمسة بريف حماة، بذريعة قيام الشاب برعي الأغنام بالقرب من نقطة عسكرية في قرية براد بناحية شيراوا، واقتادوه إلى سجن أيساكا السيئ السمعة.
الشاب طالب جامعي في كلية التربية بجامعة حلب الحرة، ويعمل في رعي الأغنام لإعالة عائلته.
وفي حادثة أخرى، قام عناصر من فصيل “فرقة الحمزة” بالإعتداء بالضرب المبرح بالقضبان الحديدية على مواطن من أهالي قرية كفر شيل بريف عفرين، ما أسفر عن إصابته بكسور وجروح نقل على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج، وذلك بعد قيام المواطن بطرد لصوص محسوبين على “فرقة الحمزة” من حقل رمان على أطراف القرية.
وروت احدى السيدات من سكان حي العبرة بمدينة رأس العين، قصة تعرض والديها للانتهاكات على يد الفصائل الموالية لتركيا بعد إصرارهما على البقاء في منزلهما، تقول، رغم الإلحاح على والديّ المسنيَن بمغادرة المدينة معنا إثر السيطرة عليها من قبل تركيا والفصائل المسلحة التابعة لها، والتي تسمي نفسها “الجيش الوطني”، قبل 3 سنوات، لكنهما رفضا قطعاً فكرة مغادرة المنزل، الذي تعبا في بنائه وعاشا فيه أكثر من 60 عاماً من العمر.
مضيفة، أنهما طلبا منا الخروج من المنطقة باتجاه مدينة الحسكة حيث يعيش أقاربنا، رافضين الخروج معنا وترك المنزل على اعتبار أنهما مسنيَن ولن يتعرض أحد لهما بحسب تصورهما.
مشيرة، إلى أنها كانت على تواصل بشكل يومي مع والديها للاطمئنان عليهما، ورغم المصاعب وقلة المواد التموينية وظروف المعيشة استمرا في البقاء بمنزلهما لعام كامل، لكنهما ومع تعرضهما للتهديدات والمضايقات من قبل عناصر فصيل “أحرار الشرقية” اضطروا إلى ترك كل شيء خلفهم والمغادرة إلى الحسكة، وفيما بعد الى إقليم “كردستان العراق” للعيش في احدى المخيمات هناك.
وتوضح، بأن المنزل تحول لنقطة “تهريب”، لتجميع الركاب القاصدين الهروب إلى تركيا عبر طرق “التهريب” من قبل المهربين التابعين لفصيل “أحرار الشرقية”، كما تم تحويل منزل شقيقها أيضاً لمستودع للذخيرة للفصيل ذاته.
ويشار بأن العديد من القصص والأحداث أكدت تعرض من تبقى من السكان الأصليين ضمن منطقتي “نبع السلام” و”غصن الزيتون”، لانتهاكات جسيمة من قبل الفصائل الموالية لتركيا بهدف دفعهم للخروج والاستيلاء على منازلهم وممتلكاتهم، ولا تزال تجري هذه الانتهاكات تحت مرأى ومسمع الجانب التركي دون حسيب أو رقيب.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 5 + 3