حذر أميركي كردي بعد تفجير اسطنبول وتحركات تركية خطيرة

سامر محمد- قامشلو - وكالة أنباء آسيا

2022.11.15 - 10:30
Facebook Share
طباعة

 سجل بعد منتصف ليل امس استنفار كبير لوحدات الحماية الكردية ولمقاتلي الحزب الديمقراطي الكردي وللوحدات التابعة للادارة الذاتية من العشائر العربية، في كل المناطق التي تسيطر عليها تلك القوى بما فيها حزب العمال في العراق وسورية وتركيا، وذلك ردا على التهديدات التي اطلقها القادة الاتراك بعد تفجير اسطنبول الذي زعمت الشرطة التركية ان فتاة كردية سورية نفذته بطلب من حزب العمال.
وتزامن ذلك مع استنفار اميركي في المواقع التي يتواجد فيها الاميركيون وقوات التحالف الدولي في المناطق الشرقية الشمالية من سورية وفي منطقة التنف، حسبما أكدت مصادركردية رفيعة لمراسل "وكالة أنباء آسيا".
وكشفت المصادر لمراسلنا أن اوامرا وجهت لمن يتولون نقل النفط السوري إلى العراق عبر شاحنات، بتوخي الحذر والاستنفار كخطوة وقائية تحسباً من استهداف قوافل النفط بطائرات مسيرة من حلفاء ايران واستغلال تفجير اسطنبول لاتهام تركيا بضرب القوافل، كونها اتهمت الاميركيين ايضا بالتفجير في شارع تقسيم.
علما أن القيادة العسكرية الأمريكية في نهاية الاسبوع الماضي كانت قد غيرت من روتين النقل، وخففت عدد قوافل النفط المتوجهة من الحقول التي تسيطر عليها قوات الادارة الذاتية الى كردستان العرق.
في سياق متصل ، أضاف المصدر الكردي المتابع في قامشلو أن الصراع في ريف حلب والانقلابات داخل الميلشيات التابعة لتركيا هي تضليل تفتعله المخابرات التركية لمنح قوات الارهابي الجـ ـولاني المسماة هيئة تحـ ـرير الـ ـشام القدرة على "ابتلاع" ما يسمى الجيش الوطني و"ابتلاع" كل المقاتلين التابعين للفصائل الاسلامية المتطرفة مثل احرار الشام، لتصبح قادرة عبر تلك المنظمة الارهابية من مهاجمات المناطق الكردية واجتياحها دون ان تتحمل اي مسؤولية امام التحالف الدولي على اعتبار انه صراع سوري سوري لا علاقة لتركيا به.
وقال المصدر ان جماعة الجـ ـولاني قاموا بتنفيذ عدد من الإجراءات التعبوية (العملياتية)، التي ترفع من عدد نقاط الاشتباك وتفرض تماسًا واسعًا على قوات قسد ومع الجيش السوري وحلفائه في منطقة تواجد الهيئة، ومن المتوقع بعد سيطرة جماعة الجـ ـولاني على مناطق نفوذ عصابات الجيش الوطني ان تبدأ الهيئة المسماة تحـ ـرير الشـ ـام بالتالي:
1. تنفيذ عمليات اختراق عميق وتنفيذ ضربات موضعية ذات تأثير معنوي ضد قسد وضد الجيش السوري وحلفائه.
2. رفع مستوى الاستطلاع البشري والفني، وتنفيذ دوريات استطلاع ميداني وقتالي في مناطق نفوذ قسد و الدولة السورية .
3. إعادة فتح محاور جديدة كانت هادئة منذ سنوات في عدد من الجبهات في أرياف (حلب وإدلب واللاذقية وحماه).
وختم المصدر: كل هذه المعطيات تشير إلى إمكانية عودة الاشتباكات إلى بعض الجبهات الهادئة شمال سوريا، فضلًا عن وجود مؤشرات ذات احتمالية عالية، لعودة الهيئة إلى اعتماد أسلوب العمليات الانغماسية، أو تنفيذ اغتيالات في دير الزور والرقة و محافظات حلب وحماه واللاذقية، شبيهة بما يجري في المحافظات الجنوبية، وخصوصاً في درعا والقنيطرة.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 8