٣٠ ارهابياً غالبيتهم من اللبنانيين.. هذا ما كانوا يُخططون له

زينة ارزوني – بيروت

2022.11.09 - 02:27
Facebook Share
طباعة

 ثلاثون إرهابيا، غالبيتهم من الجنسية اللبنانية، هذا هو عدد الموقوفين لدى الأجهزة الأمنية بعد عمليات رصد ومتابعة على مدى ٤ اشهر، اسفرت عن تفكيك ٨ خلايا إرهابية تابعة لتنظيم "د ا ع ش"، بحسب ما أعلنت المديريّة العامّة لقوى الأمن الدّاخلي.

المعلومات التي كشفها الامن الداخلي، جاءت بعد اعلان وزير الداخلية والبلديات القاضي بسّام مولوي، عن توقيف خلايا إرهابية هذا العام.

اعلان اختارت الأجهزة الأمنية توقيته للكشف عن عملياتها الاستباقية بعد انتهاء الموسم السياحي في لبنان، خصوصا وان هذه العمليات الأمنية كانت في "عز السياحة" في لبنان، والمخططون للهجمات بحسب اعترافاتهم كانوا سينفذونها في الأماكن السياحية.

وهذا ما أكدته الأجهزة الأمنية، التي أوضحت انها لم تُعلن عن هذه التوقيفات في حينه، لعلمها أن ذلك قد يؤثّر سلباً على حركة السيّاحة وموسم الاصطياف.

كما ان توقيت الإعلان يأتي قبل شهر على موسم الأعياد والتي تنشط فيه الحركة السياحية في لبنان للاحتفال بعيدي الميلاد ورأس السنة، وارادت الأجهزة الأمنية من ذلك التأكيد للوافدين بان الامن ممسوك في لبنان، وان عين الاجهزة الامنية ساهرة على استقراره، بحسب الأجهزة الأمنية التي اشارت الى انه وبالرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد والتداعيات السلبية الناجمة عنها، والتي طالت بصورة خاصة مؤسّسة قوى الأمن الداخلي في مختلف المجالات، لم يؤثر ذلك على جهود المؤسّسة في سبيل الحفاظ على أمن واستقرار لبنان وسلامة المواطنين والمقيمين على أراضيه.

وكشفت القوى الأمنية انه بعد المتابعة الاستعلامية والميدانية، التي تقوم بها القطعات المختصّة في شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي لجهة المتابعة الجدّيّة لنشاطات الخلايا الإرهابية وبصورةٍ خاصّة تلك المرتبطة بتنظيم "د ا ع ش" الإرهابي، تمكّنت هذه الشعبة من تنفيذ عمليات نوعية استباقية دقيقة خلال صيف عام 2022، (اعتباراً من شهر تموز لغاية شهر تشرين الأول)، أسفرت عن رصد وتحديد وتوقيف ثماني خلايا إرهابية في مختلف المناطق اللبنانية (البقاع – بيروت – الشمال - الجنوب – جبل لبنان) ينتمي أعضاؤها إلى التنظيم الإرهابي.

وأشارت الى انه بعد التحقيق معهم تبيّن تخطيطهم للقيام بعمليات إرهابية تستهدف مراكز عسكرية وأمنية وتجمّعات دينية ومدنية مختلفة.

ولفتت الى ان عدد موقوفي هذه الشبكات، بلغ ثلاثين إرهابياً غالبيتهم من الجنسية اللبنانية، وآخرين من الجنسيّات السورية والفلسطينية وإرهابي من الجنسية المصرية، وقد أحيلوا جميعاً إلى القضاء المختص.

كما تبيّن من خلال التحقيقات معهم، أنه خلال تواصلهم مع قيادات التنظيم في الخارج كانوا يطلبون تسهيل أمر خروجهم من لبنان للذهاب والقتال في سوريا أو العراق، فكانوا يشدّدون على البقاء في لبنان بغية تنفيذ أعمال إرهابية فيه، كون الظروف في هذا البلد قد أصبحت مؤاتية لذلك.

وشهد لبنان منتصف العام الماضي موجة جديدة من الهجرة إلى أراضي تنظيم "د ا ع ش" للقتال إلى جانبه، وإعادة إحياء قدراته، حيث انتقلت مجموعات من الشبان وعلى دفعات إلى سوريا والعراق ليتبين لاحقاً مقتل عدد منهم في الأعمال القتالية، وعمليات انتحارية.

وبموازاة التتبع الدقيق لعمل المجموعات والخلايا الارهابية، اكتسبت حادثة السطو المسلح التي وقعت في مدينة طرابلس في ٩ ايلول الماضي اهتماماً واسعاً، خصوصاً أنها كادت تؤدي إلى فتنة جديدة بين منطقتي التبانة وجبل محسن، باعتبار أن العملية أسفرت عن مقتل ثلاثة شبان من الطائفة العلوية من أبناء جبل محسن وداخل محل لبيع أجهزة الهواتف الخلوية في المنطقة، وبعد محاولة لتبريد النفوس في وقتها، والاعلان عن ان الحادثة طابعها السرقة فقط، كشفت مصادر امنية

ان المتطرف خالد عبد المجيد، الذي قتل في حادث اقتحام محل الهواتف هو من العناصر الارهابية التي كانت تُجند الشباب في المنطقة وتقنعهم بالانضمام الى المجموعات الارهابية، كاشفة ان عبد المجيد هو من اقنع ايمن خوجة

مطلع العام الماضي، بالالتحاق بتنظيم "د ا ع ش".

وبحسب اعترافات الخوجة الذي اوقفته الاجهزة الامنية في ١٨ تشرين الأول الماضي، مع شريكيه (ع.ر) و(ع.ع)، انطلق عام 2021 من محلة التل في طرابلس برفقة شابين لبنانيين إلى حمص السورية، حتى وصل إلى منبج، وبقي فيها مؤقتاً ليتمكن من عبور نهر الفرات، من دون توقيفه، ليصل إلى الرقة، ليخضع بعد ذلك لدورات إعداد نفسي وديني ومعنوي، غايتها التحضير لتنفيذ عمليات انتحارية وانغماسية في العراق وسوريا، وسمح له التنظيم بالعودة إلى لبنان بغية تكليفه القيام بمهام أمنية وعمليات ميدانية.

وبحسب الاعترافات التي كشفت عنها مصادر امنية، فقد دخل الخوجة الى لبنان في نيسان الماضي، ونجح في تجنيد شخصين، والتحضير لعمليات انتحارية، الا ان الاجهزة الامنية نفذت عملية استباقية واعتقلته.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 2 + 7