توقيع اتفاق الترسيم غداً: التحضيرات غائبة.. وغموض حول الوفود
وكالة انباء اسيا - زينة ارزوني- بيروت
على الرغم من ان التوقيع المنتظر على اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان والعدو الاسرائيلي سيكون غدًا، الا انه تغيب عن الساحة اللبنانية التحضيرات اللوجستية والترتيبات لانجاز هذا الامر.
فبحسب المصادر لم يتبلغ الجيش اللبناني عن اي اجراءات من اجل القيام بالترتيبات اللوجستية اللازمة، كاشفة ان كل ما في الامر هو منح تراخيص للصحافيين الراغبين في نقل الحدث او تغطيته، حيث تم تخصيص مركز على غرار ما حصل خلال المفاوضات غير المباشرة التي حصلت سابقا في الناقورة.
واشارت المصادر الى انه لا معلومات عن الوفد حتى اللحظة الذي سيمثل لبنان في التوقيع، مشيرة الى أن لبنان لا يزال ينتظر مستوى التمثيل الإسرائيلي من أجل أن يشكّل وفده الى حفلة توقيع الوثائق، وأنّ هناك مُتسعاً من الوقت لترتيب المهمة.
ورجحت المصادر ان يتألّف الوفد اللبناني من 3 أو 4 أشخاص، لافتةً الى أنّ نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب ليس منهم كونه يحمل صفة سياسية رسمية.
وكانت قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية قد ذكرت في وقت سابق أنه لن يكون هناك توقيع مشترك يحضره ممثلو لبنان وإسرائيل، لكن كل فريق سيوقع أمام الوسيط الأميركي بشكل منفصل، ولن تكون هناك أيضا صور مشتركة.
وكان الوسيط الاميركي اموس هوكشتاين قد اشار في حديث له إلى أنه سيشارك في الحفل، منوها أن الطرفين سيوقعان الاتفاقية بشكل منفصل، وسيتم التوقيع في منطقة "رأس الناقورة" الحدودية.
من المفترض اذاً ان تعقد غدا جلسة في الناقورة من اجل تبادل الوثائق بين الجانبين اللبناني والاسرائيلي برعاية اميركية وتحت علم الامم المتحدة.
ومن المرجح ان يُعقد اللقاء في غرفتين منفصلتين، تجمع الأولى الوفد اللبناني مع مندوبين عن الأمم المتحدة وعن الإدارة الأميركية، وتجمع الثانية الوفد الإسرائيلي مع مندوبين عن الأمم المتحدة وعن الإدارة الأميركية.
وبعد هذا اللقاء ينتظر لبنان أن يعلن الوسيط الأميركي تسلّمه التوقيع الإسرائيلي على الرسالة الجوابية على نسخة مطابقة من الرسالة المرسَلة من قبله إلى لبنان، ثم يجري التوقيع وتسليم الرسالة الجوابية إلى هوكشتاين في الناقورة.
يقوم بعدها كل من لبنان وإسرائيل بارسال رسالتين منفصلتين إلى الأمم المتحدة، تشتملان على إشارة إلى بنود التفاهم وإيداعها لدى المنظّمة الدولية التي يفترض بها ممارسة دور الضامن لعدم خرق التفاهم من قبل الطرفين، ويجري تثبيت الإحداثيات الخاصة بالحدود البحرية.
وقبل ايام من توقيع الاتفاق، اعلنت وزارة الطاقة الإسرائيلية، في بيان، إن شركة "إنرجين" (Energean) مُنحت الإذن الثلاثاء لبدء الإنتاج من حقل كاريش البحري للغاز، وذلك قبل يومين من التوقيع الرسمي على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع الجانب اللبناني.
وكانت "إنرجين" قد قالت إن من المقرر أن تبدأ وحدتها العائمة، للإنتاج والتخزين والتفريغ، الإنتاج في كاريش بالربع الثالث، لكنها لم تذكر موعدا محددا.
