هذا الرجل سيقضي على الدعم الاميركي لاسرائيل

كتب بلال بلبيسي – رام الله المحتلة

2022.10.18 - 02:17
Facebook Share
طباعة

ابدى الصحفي الاسرائيل جدعون ليفي امله بنهاية الدعم الدولي للاحتلال الاسرائيلي للضفة من خلال وصول المتطرف المعلن بكل وقاحة وصراحة عن دعمه لطرد الفلسطينيين بل وقتلهم من فلسطين المحتلة ايتمار بن غفير الى عضوية حكومة يرأسها بنيامين نتنياهو اذ يبدو ان لا امل لنتنياهو بترؤوس حكومة الا بدعم من المتطرفين.


بالنسبة للصحفي في جريدة هآرتس الصهيونية فان بن غفير امل لضرب التمييز العنصري عبر فضحه مبينا انه حتى
. السيناتور روبرت منديز، وهو "مشجع متطرف لإسرائيل"، بما معناه داعم أعمى للاحتلال، حذر بنيامين نتنياهو من تأليف حكومة مع اليمين المتطرف. كذلك الأمر بالنسبة إلى مؤسسات مهمة في أوساط يهود الولايات المتحدة، والقلقة من الضرر الذي ستؤدي إليه حكومة مع الارهابي المتطرف ايتمار بن غفير، على مكانة إسرائيل.


بن غفير يشكل خطراً على مكانة إسرائيل


يتابع جدعون ليفي في إفتتاحية هآرتس فيقول ان " بن غفير بحسب هو أسرع من يرفع المسدس في الكنيست، من الممكن أن يكون هو مَن يدفع العالم إلى العمل ضد اسرائيل بوصفها دولة فصل عنصري، ومن الممكن أيضاً أن يوقظ اليسار الإسرائيلي من سباته. سيناتور - صديق يهدد، و المؤسسات اليهودية تحذر منذ الآن قبل انتخاب بن غفير. ويوم يدخل إلى مكتبه، سينهض العالم على واقع جديد، أسوأ من هذا الموجود في هنغاريا وإيطاليا. اليمين الخاص ببن غفير، أعنف وأكثر تطرفاً بكثير من أي يمين أوروبي اليوم".


ويتابع ليفي فيقول:


كما قامت إسرائيل الماضية بتوطيد علاقاتها مع الدول الأوروبية التي نجح فيها اليمين المتطرف، من الممكن أن تقوم أميركا وبعض الدول الأوروبية بخطوة مشابهة. للمرة الأولى في حياتها، ستشعر إسرائيل بثمن للأبرتهايد. للمرة الأولى في حياتهم، من الممكن أن يعاقَب الإسرائيليون على الاحتلال والجرائم. للمرة الأولى، من الممكن أن يدفعوا ثمنه بالصورة، والتنديد، والأموال، والسلاح. وهذا كله بفضل بن غفير.


بن غفير سيمزق الأقنعة. اليسار هو الأب المؤسس لمشروع المستوطنات، ومَن سعى لتسميم آبار الفلسطينيين هو بن غوريون وإفرايم كتسير، وليس الفزّاع العنيف بن غفير؛ كذلك الأمر بالنسبة إلى بشاعة الاحتلال، التي لم يؤسسها بن غفير، ولا حتى نتنياهو، إنما أعضاء حزب العمل، وبينهم مَن فاز بجائزة نوبل للسلام. البروفيسور يورام يوفال نشر في صحيفة "هآرتس" يوم 6/10 سيناريو الرعب، الذي يحذر من بن غفير: 400 حافلة ستهجّر في العام المقبل 200 ألف من "عرب إسرائيل" من بيوتهم، بغطاء حرب في الشمال، إذا أقيمت حكومة نتنياهو- بن غفير.


ويشرح ليفي فيقول معريا الاحتلال:


سيناريو يوفال يبدو واقعياً، ومخيفاً كما يبدو، لكن ليس بالضرورة أن يكون بن غفير وراءه. اليسار ذو خبرة أكثر في الترانسفير والتطهير العرقي، في سنة 1948، وأيضاً 1967، في مسافر يطا، وأيضاً في غور الأردن، والأفضلية الكبيرة لخبرته ستكون للقيام بالترانسفير المقبل. يجب الخوف أكثر من ماضي اليسار، أكثر من تهديدات بن غفير.


العالم احتضن الوسط - يسار الإسرائيلي بفضل التمويه. بن غفير سيضع حداً لهذا. صحيح أن حكومةً مع بن غفير من شأنها تضييق الخناق على عنق الشعب الفلسطيني، لكن لن يكون هناك أكثر شيطانيةً من خطة تسميم الآبار. العالم احتضن قيادات العدوان البربري على قطاع غزة، ومن الممكن أن يرفض بن غفير. صباح الخير أيها العالم، أن تأتي متأخراً خير من ألّا تأتي أبداً. إذا حدث هذا، فسأرفع قبعتي أمام بن غفير، وأشكره من كل قلبي على جهوده للدفع قدماً بالعدالة. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 6 + 5