أوكرانيا تسدد ضربة موجعة لروسيا في بيلغورود

2022.10.17 - 07:34
Facebook Share
طباعة

قال حاكم مقاطعة بيلغورود الروسية الحدودية مع أوكرانيا فيشيسلاف غلادكوف إن 4 أشخاص أصيبوا الأحد في قصف أوكراني جديد على المقاطعة.

وأضاف غلادكوف أن الدفاعات الجوية الروسية تصدت لهجوم صاروخي أوكراني كبير استهدف مطار المقاطعة، وأنها أسقطت 10 صواريخ، وأن صاروخين سقطا في محيط المطار، كما أكد حاكم المقاطعة وقوع "أضرار طفيفة" بمنازل وسيارات.

وقالت وكالة ريا نوفوستي الروسية إن منظومات الدفاع الجوي الروسية تصدت للصواريخ الأوكرانية، وسُمعت أصوات 16 انفجارا على الأقل بالمدينة التي يقطنها 330 ألف نسمة.

ويأتي القصف الذي لا يعدّ الأول الذي تتعرض له بيلغورود، بعد ساعات من مقتل 11 شخصا وإصابة 15 آخرين في هجوم على ساحة للتدريب العسكري بالمقاطعة الروسية المتاخمة لأوكرانيا.

وبيلغورود شكلت مصدر إمداد للقوات الروسية في بدايات حرب روسيا على أوكرانيا المستمرة منذ 8 أشهر، ويشير استهدافها الجديد تساؤلات بشأن حسابات كييف ورهانات موسكو في المقابل.

أهمية بيلغورود
ومقاطعة بيلغورود منطقة تقع جنوب غرب روسيا، لها حدود مع أوكرانيا، وتحديدا مع مقاطعات لوغانسك وخاركيف وسومي في الشمال والشمال الغربي، وهي ممتدة على نحو 27 ألف كيلومتر مربع، ويبلغ طول حدودها نحو 1150 كيلومترا، منها 450 مع أوكرانيا، ويتجاوز عدد سكانها 1.5 مليون نسمة.

ومدينة بيلغورود لا تبعد إلا نحو 71 كيلومترا عن خاركيف الأوكرانية، وشكلت معبرا لإمدادات القوات الروسية وتحركها نحو خاركيف ولوغانسك وإزيوم وغيرها.

جغرافيا، يمكن فهم أهميتها عبر تقاطعها مع أنهار كبيرة أهمها دونيتس وسيفيرسكي وأوسكول، وتُميزها خطوط سكك حديدية وطرق سريعة تربط موسكو بالمناطق الجنوبية والغربية لروسيا وحتى أوكرانيا.

ولهذا بدت مدينة مثلى في إستراتيجيات الإمداد والتحرك الروسي داخل أوكرانيا، ففيها طريق شبه جزيرة القرم السريع، أو الطريق السريع الفدرالي كريميا "إم 2″، وخط سكة الحديد موسكو خاركيف سيفاستوبول.

ويمكن وضع ذلك أيضا في سياق كون بيلغورود محطة لوجستية روسية، يتم فيها تدريب الاحتياط الذي قد يتحرك باتجاه خاركيف أو إزيوم، وهو ما يعني أننا أمام جبهة لكل من روسيا وأوكرانيا حساباتها فيها.

في الأول من أبريل/نيسان من هذا العام، أي بعد شهر من بداية الحرب الروسية على أوكرانيا، استهدفت مروحيتان مستودعات وقود في بيلغورود، واتهمت روسيا كييف، وبدا الهجوم رسالة أوكرانية على القدرة على ضرب العمق الروسي ردا على أي تهديد.

تبعات الاستهداف

ويرى الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري -في حديثه للجزيرة- أن قصف أوكرانيا لبيلغورود يعتبر تطورا بالطبع، إلا أن استهداف المقاطعة الروسية لا يتعدى من ناحية الأهمية استهداف جسر كيرتش الإستراتيجي الواصل بين جزيرة القرم والبر الروسي، والذي اتهمت موسكو الاستخبارات الأوكرانية باستهدافه رغم إنكارها.

واعتبر الدويري أن الرد الروسي على قصف بيلغورود لن يتعدى ردها على استهداف جسر كيرتش، والذي قد يصل لدرجة المساس بالعقيدة النووية لروسيا التي تتيح لها اللجوء إلى السلاح النووي في حال تعرضت لتهديد أمنها القومي.

وقال الدويري إن الرد الروسي على قصف جسر كيرتش اقتصر على إطلاقها حوالي 80 صاروخا، تمكنت أوكرانيا من إسقاط نصفها تقريبا، ولا يتوقع أن يتعدى الرد على قصف بيلغورود هذا الحد.

الصدر: الجزيرة 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 6 + 3