ولادة الحكومة سيعلنها ميقاتي فجأة.. وهذا سبب العرقلة!

2022.10.05 - 02:15
Facebook Share
طباعة

قد لا تكون الامور في غاية الإيجابية والتفاؤل بقرب تأليف الحكومة، وفق اوساط سياسية مراقبة، لكن الايام القليلة المقبلة سوف تكون حاسمة لتبيان الخيط الابيض من الاسود.


مطلب التأليف أكثر من ضروري طالما أن البلد سيدخل حتماً في فراغ رئاسي، هذا فضلا عن أن ملف الترسيم الذي اعطي الضوء الأخضر سوف يستعجل تشكيل الحكومة، لأن إقراره يتطلب حكومة كاملة المواصفات، وهذا يعني أن الحكومة يفترض أن تتشكل وتنال الثقة قبل العشرين من تشرين الأول الحالي حيث أن المجلس يجتمع حكما كهيئة ناخبة في اليوم العاشر الذي يسبق انتهاء ولاية رئيس الجمهورية، بحسب المادة 73 من الدستور.


من هذا المنطلق، كشفت مصادر وزارية أن رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي سيفاجئ اللبنانيين خلال أيام، معلناً من قصر بعبدا ولادة حكومة جديدة.


ورجحت المصادر ان يكون هناك تبديل 6 وزراء على ابعد تقدير، او 4 فقط، ابرزها المهجرين والمال، علما أن قرار وزير الاتصالات في حكومة تصريف الأعمال جوني القرم الذي طلب عدم تسميته وزيرا في الحكومة المقبلة تمت معالجته عبر اتصال حصل بين ميقاتي ورئيس تيار المرده سليمان فرنجية، انتهى إلى أن القرم باق في وزارة الاتصالات، لا سيما وأن الرئيس المكلف يسعى إلى تجنب أن تتوسع سبحة تغيير الوزراء في الحكومة الحالية.


مصادر سياسية اشارت الى ان رئيس المجلس النيابي نبيه بري، انتهز فرصة انعقاد اللقاء الرئاسي الثلاثي في بعبدا، وبادر إلى دعوة رئيس الجمهورية ميشال عون وميقاتي إلى التفاهم لتسهيل ولادة الحكومة، حيث ابدى ميقاتي بحسب المصادر تجاوبه معه، واقترح أن يصار إلى استبدال 6 وزراء بوزراء جدد ينتمون إلى الطوائف الست، أي أن يقوم التبديل على تطبيق مبدأ المناصفة بين المسيحيين والمسلمين.


اما عن السبب الأساسي لعرقلة تشكيل الحكومة، فقد أكد نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب ان "الصراع السياسي على الحقائب هو سبب العرقلة"، مشيراً في حديث تلفزيوني الى انه "لم اتابع ملف تشكيل الحكومة نظرا لانشغالي بملفاتٍ اخرى، لكن اذا كان مطلوباً من رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل ان يشارك بالحكومة ويعطي ثقة فهل ممنوع عليه ان يسمي وزراء بالحكومة؟ يستطيعون تشكيل حكومة بلا التيار الوطني الحر اذا أرادوا الا يسمي باسيل وزراء، وكل من يريد المشاركة بالحكومة من حقه تسمية وزير او اثنين او اكثر، وما اعرفه ان التيار الوطني الحر لا يخفي مطلبه بتغيير حاكم مصرف لبنان ولا ادري اذا كان هذا الامر مطلبا لتشكيل الحكومة".


وأضاف: "حتى اللحظة لا حكومة، لكن ممكن ان تتشكل خلال نصف ساعة، لان الجميع يدرك انه في حال وصلنا لفراغ رئاسي فنحن امام مشكلة عدم إمكان حكومة تصريف الاعمال إستلام صلاحيات رئاسة الجمهورية، وهناك ضغط لتشكيل الحكومة وما عرفته انه خلال جلسة ترسيم الحدود ببعبدا، الرؤساء الثلاثة تطرقوا لموضوع الحكومة وبناء عليه فالامور قد تتبدد في اية لحظة".


اما عضو تكتّل "لبنان القوي" النائب آلان عون فأشار إلى أن "لا تأكيدات على إجراء الرئيس ميقاتي زيارةً إلى قصر بعبدا، والملف رهن تقارب وجهات نظر الطرفين، الرئيسين ميشال عون وميقاتي، للتشكيلة الحكومية، فالأول يريد تطوير التشكيلة الحالية، فيما الثاني يفضّل الإبقاء على الموجود، بانتظار بلورة نظرة متقاربة".


وأمل عون "تشكيل حكومة قبل نهاية العهد"، لكنه في الوقت نفسه لفت إلى أن "لا توقعات، بانتظار الوصول إلى قاسم مشترك بين طرفي التأليف".


المطارنة الموارنة وخلال إجتماعهم الشهري جددوا المطالبة بتشكيل حكومة جديدة، معتبرين انه "لا يجوز أن يبقى التكليف من دون تأليف ولو لفترة قصيرة باقية من عمر العهد".


وتمنوا على المعنيّين بموضوع الحكومة "تسهيل عملية التشكيل وعدم استغلال هذا الإجراء الدستوري لتسجيل نقاط في السياسة، إنّ أي تغيير ننتظره هو أن تأتي شخصيات قادرة على النجاح وكسب ثقة الرأي العام، من دون سيطرة أي حزب على الحكومة الجديدة".


وناشدوا رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلّف "التعاون الوثيق للخروج بحكومة تثبت كيان المؤسسات الدستورية وتمنع أي طرف أن يحكم البلاد"، على حد تعبيرهم. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 5 + 9