رغم الايجابية.. هذه محاذير إتفاق الترسيم!

2022.10.03 - 02:33
Facebook Share
طباعة

وسط الحديث عن سير ملف الترسيم البحري على السكة الإيجابية، بعدما تسلم لبنان الرد الخطي من الوسيط الاميركي اموس هوكشتاين، برزت أصوات معترضة ومحذرة من الاتفاق معتبرة أن فيه تنازلاً عن مواقع سيادية لإسرائيل.


على ماذا يعترض اصحاب هذا الرأي وما هي ملاحظاتهم؟


يرى أصحاب هذا الرأي ان فصل التلازم بين الحدود البرية والبحرية قد يجعل لبنان خاسراً لورقة قوة في الدفع صوب البدء بالترسيم البري وإيجاد حل للنقاط العالقة.


المسودة الحالية بحسب المعترضين، تجعل النقاط البرية في موضع ملتبس في ما يتعلق بنقطة رأس الناقورة ما يؤثر مستقبلاً في أي تعديل في خط الترسيم البحري.


في المسودة الحالية ستبقى "الطفافات" في مكانها من دون أي تعديل، ما قد يتيح لإسرائيل العودة إليها في أي وقت ويمنحها جزيرة أمنية مهمة، بحسب اصحاب هذا الرأي.


وجود منطقة عازلة ضمن الاتفاق، تقع بين الخط "1" و الخط "23" ضمن النقاط الفاصلة عن البلوك "10".


يشير اصحاب الرأي التحذيري الى ان المسودة جعلت الجزء الجنوبي من حقل "قانا"، الذي يقع جنوب الخط 23 تحت ما يسمى "السيادة الإسرائيلية" خلافاً لخزانه، موضحين ان حصر المسودة النقاش في حقل "قانا" من دون سواه، يجعل أي حقل يتم اكتشافه مستقبلاً في وضعية ملتبسة لعدم لحظه بمادة في الاتفاق، اضافة الى ان الإقرار بأن لإسرائيل حقاً سيادياً في قسم من حقل قانا، يجعله حقلاً متنازعاً عليه، وقد تستعمله اسرائيل لابتزاز لبنان مستقبلاً.


ويتخوف المعترضون من وضع حقل "قانا" خارج العمل لمدة طويلة ريثما يتم التفاهم على الآليات بين لبنان وشركة "توتال" التي تلتزم بحسب الاتفاق حفر بئر واحدة في البلوك 9، علماً أن عمليات الاستكشاف عادة ما تحتاج إلى أكثر من بئر لتقدير الكميات.


وعند الثالثة يستقبل الرئيس ميشال عون الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي لعقد خلوة، مع احتمال انضمام الفريق الاستشاري والتقني إليها لتقديم التصور الأولي الذي ستتم صياغته كرد لبنان على المقترح الأميركي قبل تثبيته وإرساله رسمياً إلى الولايات المتحدة خلال يومين على أبعد تقدير، ربطاً بمسار زمني يفضله الأميركيون، قبل انعقاد المجلس الوزاري المصغر في كيان الاحتلال الخميس المقبل لإقرار المسودة وإبلاغ الأميركيين بالجواب على ضوء الموقف اللبناني.


وبإنتظار الموقف الموحد الذي سيخرج عن لقاء رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، رئيس مجلس النواب نبيه بري اليوم في شأن العرض الاميركي، كانت بدأت الفرق المتخصصة لدى الرؤساء الثلاثة، وكذلك لدى حزب ال له، العمل على المسودة وترجمتها والتدقيق في نصوصها وفي الإحداثيات المرفقة معها وفي أدقّ التفاصيل.


وجرت أكثر من ترجمة غير رسمية للمسودة لدرس النقاط ووضع الأسئلة والملاحظات التي تبادلتها بين الأطراف المعنية، على أن يصار إلى حسمها بصورة تمهيدية في اجتماع استشاري ظهر اليوم في القصر الجمهوري بمشاركة نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب والمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم ومستشار الرئيس نبيه بري علي حمدان ووفد عسكري بقيادة رئيس قسم الهيدروغرافيا في الجيش العقيد عفيف غيث.


وتشهد بعبدا اليوم سلسلة اجتماعات لدراسة الملف، إذ تعقد اللجنة التقنية لبحث التفاصيل التقنية والإحداثيات والأرقام التي تضمّنتها رسالة الوسيط الأميركي على أن تضع تقريراً وترفعه الى رئيس الجمهورية. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 2 + 10