حالتك النفسية تحدد نسبة الشفاء من الأمراض

2022.09.29 - 02:00
Facebook Share
طباعة

 هل تعلمين عزيزتي أن الحالة النفسية لديك هي التي تحد نسبة شفاءك من العديد من الأمراض الصحية المزمنةالتي تتعرضين لها؟

هل تعلمين أيضًا أن تحسين الحالة المزاجية والصحة النفسية تكون أحد أهم العلاجات الفعالة في التخلص من المرض؟ والإجابة بنعم! لأن الحالة النفسية ترتبط ارتباطا وثيقا بالتخلص من الآلام والأمراض الصحية التي تصاب بها المرأة حيث أن هناك علاقة عكسية بين الحالة النفسية وبين الصحة الجسدية. كلما زادت الحالة النفسية السيئة كلما نقصت الصحة الجسدية، واذا انخفضت الحالة النفسية السيئة كلما ارتفعت الصحة الجسدية الجيدة. لذلك، فإن الحالة النفسية والمزاجية هي التي تحدد نسبة شفائك من الإصابة بالعديد من الأمراض منها داء السكري، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب بأنواعها، وجفاف الحلق وضعف المناعة، والصداع النصفي وآلام الرأس والمعدة والعظام وغيرها الكثير. لذلك سوف نتناول معكم من خلال هذا المقال الأضرار الناجمة عن الحالة النفسية وتأثيرها السلبي على الجسم.

1- آلام القولون العصبي

تعب القولون العصبي يعد من أحد أسبابه الحالة النفسية والمزاجية السيئة للغاية فعندما تشعر المرأة بالتوتر الزائد والقلق الغير محتمل فإنها تشعر بالآلام الحادة في القولون العصبي، مع الشعور بتقلصات البطن وتشنجات عضلات المعدة والأمعاء. يصل الأمر أحيانًا إلى حدوث بعض الاضطرابات في الجهاز الهضمي مع زيادة حالات الإمساك المزمنة والإسهال أيضا هذا بالإضافة إلى التعرض لقرحة المعدة.

2- النوبات القلبية المفاجئة

من أبرز المضاعفات الخطيرة التي تنتج عن التعرض للمواقف المتوترة والصدمات النفسية وحالات الذهول والارتباك والقلق والانفعال والعصبية الشديدة هي الإصابة على الفور بالنوبة أو الأزمة القلبية الحادة والتي تأتي بشكل مفاجئ وربما يصل إلى توقف عضلة القلب وتؤدي إلى الموت في كثير من الحالات. هناك دراسات علمية حديثة أجريت وأثبتت أن التعرض للإجهاد النفسي والتوتر العصبي يزيد من افراز الجسم لهرمون الكورتيزول مما يؤدي إلى تضييق الشرايين وانسدادها.

3- الإصابة بفقر الدم

مع زيادة الشعور بالتوتر والقلق والانفعال والتفكير المآساوي طوال الوقت فيسبب فقدان شديد في الشهية ويجعل المرأة فاقدة للرغبة في تناول الأطعمة، مما يصل بها الأمر إلى نقص نسبة الحديد في جسدها ونقص نسبة الهيموجلوبين في الدم وبالتالي يؤدي إلى الإصابة بمرض الأنيميا الحادة وفقر الدم الشديد الذي ينتج عنه التعرض للإغماء المفاجئ وشحوب الوجه واصفرار البشرة.

4- مخاطر الأورام السرطانية

من الأضرار الجسيمة التي تنتج عن الإصابة بحالات التوتر والضغط النفسي الحاد هي زيادة احتماليّة مخاطر الإصابة بأحد أنواع الأورام السرطانية الخبيثة داخل خلايا الجسم. هذا يعود نتيجة ضعف الجهاز المناعي حيث يؤثر الجهاز العصبي كثيرا على الجهاز المناعي في الجسم. لذلك، كلما ارتفعت نسبة التوتر والقلق والانفعال كلما تدهورت وظائف جهاز المناعة مما يضعف في مقاومة الأمراض السرطانية التي تخترق الجسم وتتيح له الفرصة لكي تنمو وتترعرع.  هذا مع قلة نسبة الخلايا الليمفاوية المسئولة عن توفير الحماية للجسم من الإصابة بهذه الأورام بأنواعها المختلفة.

5- التأثير الضار على الحامل

أما المرأة الحامل فهناك جانبا كبيرا من تأثير الحالة النفسية على صحتها وصحة جنينها. فإذا تعرضت المرأة الحامل الشعور بحالات التوتر والإصابة بالضغوطات النفسية السيئة والشعور بالارتباك والتشتت والتفكير طوال الوقت، فهذا يؤثر بشكل سلبي وخطير على صحتها وصحة الجنين وهناك احتمال كبير أن تتعرض للإجهاض وفقدان الجنين. كما أنها تصاب أيضا بالتعرض للولادة المبكرة أي قبل اكتمال نمو الجنين، وذلك لأن الجهاز العصبي وخلايا المخ ترسل إشارات سيئة للرحم وتفقده الاتزان ويتأثر كثيرا بذلك.

6- آلام العظام والسكر والضغط

الشعور بالتعب والإرهاق النفسي يؤثر كثيرًا على صحة العظام والمفاصل لدى المرأة، حيث عندما تتعرض المرأة لحالة من التوتر والضغط العصبي الشديد فهذا يؤدي إلى انقباض العضلات وإصابة المفاصل بالتشنجات. ذلك التي ينتج عنها أوجاع الظهر وآلام الرقبة والكتفين وتخدير الأطراف والمفاصل، مما يصل الأمر لعدم القدرة على الحركة بشكل طبيعي والإحساس بالتعب والخمول النفسي الحاد. كذلك تؤثر الحالة النفسية السيئة كثيرا على مستويات السكر في الدم وتزيد من احتمالية الإصابة بداء السكري وربما التعرض لغيبوبة السكر نتيجة لارتفاع نسبة السكر بالدم ونفس الشيء على الضغط فعند حالات التوتر والضيق يزداد ارتفاع نسبة الضغط بالدم وفي تلك الحالتين هناك احتمال كبير يؤدي أن الأمر إلى الوفاة.

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 1 + 2