القوات الدولية الى الإشتباك مع المـ ـقا ومة اللبنانية در

كتب شربل الغريب- وكالة أنباء اسيا - بيروت

2022.09.26 - 04:07
Facebook Share
طباعة

 قرأت الاوساط اللبنانية الرسمية بكثير من التخوف  في البيان المشترك (الامريكي – الفرنسي – السعودي) حول لبنان. وترحيب الدول الثلاث بالقرار 2650 والذي اقر مؤخرا تعديلات خطيرة على مهام القوات الدولية في جنوب لبنان والتي مهمتها تنفيذ القرار 1701. تلك التعديلات التي تضرب الاستقرار الامني في جنوب لبنان، وقد تتسبب بحرب اهلية لانها تعطي القوات الدولية بقرار اممي الحق في التحرك والقيام بمداهمات في جنوب الليطاني دون مرافقة الجيش اللبناني.  وهو ما يتوقع ان يسبب معارك مع البيئة الحاضنة للم قاوم ة اللبنانية وبالتالي قد تتسبب في مشكلة بين الجيش اللبناني والجمهور الموالي للم قاوم ة في القرى الحدودية.

القرار  الأممي الذي جرى تمريره اميركيا عبر  تحركات غامضة جرى التعتيم لبنانيا على المتورطين بها وقيل رسميا بأنه " تقصير" غير مقصود أتاح تمرير القرار دون اعتراض روسي او صيني كما هي العادة في التجديد السنوي لقوات اليونيفيل في مجلس الامن. 

لكن اصابع الاتهام الحزبية لم توجه أي إتهام أنما جرى التلميح في الكواليس الى ان الامر لا يتعلق بتصرفات  امل مدللي مستشارة سعد الحريري السابقة وممثلة لبنان في مجلس الامن بصفة سفيرة، بل أن هذا الامر جرى تمريره لبنانيا بمستويات اعلى من مندوبة لبنان في المجلس وهو نتيجة ضغوط اميركية مباشرة على أصحاب مناصب مقررة. 

  أكًد القرار  على تطبيق قواعد اشتباك جديدة جنوب نهر الليطاني بحيث ان الخارجية والرئاسة ورئاسة الحكومة ورئاسة مجلس النواب استنكرت تلك التعديلات، لكن أحداً لم يوضح للجمهور المشغول بأزماته المعيشية كيف مر هكذا قرار دون علم تلك المرجعيات وهل حقا تفاجيء الجميع به؟

 والقرار سابقة لم تعترض عليها بالفيتو ولا بالتهديد،  لا الصين ولا روسيا اللتان قامتا بذلك (الاعتراض) من قبل بعد اتصالات لبنانية بمندوبي البلدين في مجلس الامن وهو ما لم يحصل هذا العام.

ورغم قول القائد العام لقوات اليونيفيل في لبنان بان المهام التي تقوم بها قواته لن تتبدل وانها سترافق الجيش ولن تتحرك لوحدها الا ان الاجتماع الثلاثي الاميركي الفرنسي السعودي الذي تبنى القرار  نسف كل محاولات التبرير التي ساقتها الامم المتحدة وناطقها الاعلامي في لبنان، لتنفي خضوع القرار 2650 لأي تعديلات على قواعد تشغيل قوات الامم المتحدة اللبنانية .

وفي هذا الاطار يعتبر معنيون  في لبنان أن هذا الامر خطير لان حزب ال ل ه مصر على مواجهة القوات الدولية في حالة تحركها دون اذن مسبق من قيادة الجيش.  والأخير وحده لا يمكنه ان يفرض على القوات الدولية ان تبلغه مسبقا طالما هناك قرار حكومي رسمي لبناني بعدم القيام بذلك.

الى اين بعد هذا التطور؟؟

كسبت اسرائيل واميركا سلاحا للضغط على حزب ال له بشكل شرعي داخل لبنان واي تعامل بالقسوة او اشتباك مسلح من قبل القوات الدولية مع مراكز مراقبة او مراكز عسكرية لحزب ال ل ه جنوب الليطاني اضحى مبررا بموجب قرار اممي.  وهو فوز مبين لاسرائيل، وخسارة للبنان ولجيشه الذي اصبح كمن يبلع الموسى.  فلا هو يستطيع رفض تحركات القوات الدولية ولا هو قادر على الاشتباك الى جانبها مع حزب ال ل ه.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 8 + 8