خلال 8 سنوات.. اكثر من 27 بالمئة من الذين قتلهم التحالف هم مدنيون

اعداد سامر الخطيب

2022.09.24 - 09:11
Facebook Share
طباعة

 استكمل ما يسمى التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الامريكية أمس 23 من شهر أيلول/سبتمبر من العام 2022 الجاري، العام الثامن على التوالي من مشاركته العسكرية على الأراضي السورية، هذه المشاركة التي تركزت على دعم أطراف بعينها، والبحث عن حلفاء ذوي نفوذ يمكن توسعته، حسبما كشفت تقارير صحفية معارضة.
فمنذ الغارة الأولى والضربة الصاروخية الأولى، عمد التحالف الدولي لدعم أطراف عسكرية عاملة ضمن الجغرافية السورية، الغنية بالنفط، فتحولت المشاركة الجوية والصاروخية، إلى مشاركة عسكرية برية، لحين توسعة التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، لتواجده وتواجد القوى المدعومة منه، لتشمل مساحات واسعة من الأراضي السورية.
وكشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، عن مقتل 14424 شخص على يد التحالف الدولي خلال الفترة الممتدة بين 23 أيلول من العام 2014، و23 أيلول من العام 2022 الجاري، توزعوا على النحو التالي بحسب المرصد:
– 9345 من تنظيم “داعش” أبرزهم أبو بكر البغدادي وعبدالله قردش خليفة البغدادي وأبو عمر الشيشاني القيادي العسكري البارز وأبو الهيجاء التونسي وأبو أسامة العراقي “والي ولاية البركة” وعامر الرفدان “الوالي السابق لولاية الخير” والقيادي أبو سياف وأبو جندل الكويتي وأبو سفيان العمراني وأبو حذيفة الأردني.
– 3855 مدني، هم: 2172 رجل و972 طفل و711 مواطنة
– 488 من عوائل عناصر تنظيم “داعش”
– 383 من المجموعات التكفيرية، أبرزهم القيادي في تنظيم القاعدة محسن الفضلي وأبو همام -القائد العسكري في جبهة النصرة والقيادي أبو عمر الكردي والقياديان أبو حمزة الفرنسي وأبو قتادة التونسي وأبو الأفغان المصري.
– 148 من الجيش السوري والقوات المواليه له.
– 122 من قوات موالية للروس
– 60 من القوات الموالية لايران
– 12 من جيش خالد بن الوليد
– 11 من الفصائل المقاتلة.
بحسب المرصد، فإن التحالف الدولي والقوى المدعومة منه المتمثلة بقوات سوريا الديمقراطية، وجيش مغاوير الثورة، يسيطرون اليوم على مساحة تقدر 51584 كلم مربع من مساحة الأراضي السورية بنسبة 27.8 % وتتوزع في كل من حلب ودير الزور والحسكة والرقة والبادية السورية.
– 48041 كم2 بنسبة 25.9 % مع قسد.
– 3543 كم2 بنسبة 1.90% مع مغاوير الثورة.
بينما كانت هذه القوات المدعومة من التحالف الدولي تسيطر قبل دخول الأخير على خط العمليات العسكرية في سورية، على 12624 كلم مربع بنسبة 6.8% قبل تاريخ 23 من أيلول من العام 2014، وشملت مناطق ضمن محافظة الحسكة وهي المناطق الممتدة في مثلث حدود العراق وتركيا – مدينة الحسكة – أطراف ريف الرقة بالإضافة لمدينة عين العرب (كوباني) التي كانت تشهد أعنف هجوم لتنظيم “داعش”.
ومع القضاء على تنظيم “داعش” كقوة مسيطرة على بقعة جغرافية ضمن الأراضي السورية في آذار/مارس من العام 2019، لم يتراجع دور التحالف الدولي في سورية بل على العكس زاد التحالف من انخراطه على مسرح التعاون مع قوات سوريا الديمقراطية، عبر المشاركة في عمليات المداهمة التي تنفذها قسد بحجة محاولات القضاء على خلايا تنظيم “داعش” في مناطق نفوذها، ناهيك عن استمرار ضخ المساعدات اللوجستية والعسكرية واستقدام التعزيزات إلى مناطق نفوذ “قسد”.
يذكر أن قوات التحالف الدولي تواجدت قبل العملية العسكرية التركية المعروفة بـ “نبع السلام” بأكثر من 22 قاعدة عسكرية موزعة على مختلف المناطق، حيث تضمنت القواعد الكبرى مطارات لهبوط وإقلاع الطائرات، كما أقيمت بعضها على شكل قواعد صغيرة، إذ أنشأ التحالف 22 قاعدة في مناطق بشرق الفرات ومنبج في القطاع الشمالي الشرقي من ريف حلب، من بينها 6 قواعد كبرى، وانسحبت القوات من بعضها فيما بعد عقب العملية العسكرية التركية على ريفي الحسكة والرقة، وتوزعت تلك القواعد -بحسب ما رصدته مصادر المرصد السوري- على مناطق عين العرب (كوباني)، وخراب عشك، ومنبج في محافظة حلب، وتل أرقم، والرقة، والطبقة وعين عيسى بمحافظة الرقة، والشدادي والهول وتل تمر وتل بيدر ورميلان في محافظة الحسكة، وحقل العمر النفطي ووقاعدة حقل كونيكو للغاز والبحرة في ريف دير الزور.
ويستنكر حقوقيون مقتل أكثر من 3855 مدنياً بينهم 1683 طفلاً ومواطنة في ضربات التحالف الدولي الجوية والصاروخية، على مناطق سورية عدة، والذي جرى بسبب عدم اكتراث التحالف الدولي لدعوات، تحييد المدنيين عن عملياته العسكرية، وعدم استهدافهم نهائياً، تحت أي ذريعة كانت، فوجود أي عنصر من تنظيم “داعش” أو من “المجموعات التكفيرية” في منطقة مدنية، لا يبرر ولا بأي شكل قصف هذه المنطقة ، فيما يواصل المجتمع الدولي صمته المرعب، تجاه انتهاكات التحالف.
وتسرق القوات الأمريكية المتواجدة في سوريا ما يصل إلى 66 ألف برميل يوميا، أي ما يعادل 82% من إجمالي إنتاج النفط السوري.
فبحسب بيان صادر عن وزارة النفط والثروة المعدنية السورية، بلغ متوسط ​​إنتاج النفط اليومي خلال النصف الأول من عام 2022 حوالي 80300 برميل، فيما تسرق قوات الاحتلال الأمريكية ومرتزقتها ما يصل إلى 66 ألف برميل يوميا، أي ما يعادل 82% من إجمالي إنتاج النفط.
وتتواصل عمليات إرسال التعزيزات العسكرية إلى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) خلال الشهر 96 للتدخل الامريكي في سوريا ، فقد شهد الشهر، دخول 200 شاحنة وآلية تابعة للتحالف، تحمل معدات لوجستية وعسكرية، دخلت من إقليم كردستان العراق على 5 دفعات، بتواريخ (23) آب، و(3.5.6.8 من أيلول الجاري، وتوجهت إلى قواعد التحالف الدولي في الحسكة ودير الزور ضمن منطقة شمال شرق سورية.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 7