مجموعات ارهابية تستعد لاستغلال الفوضى في لبنان

يوسف الصايغ - بيروت

2022.09.17 - 11:43
Facebook Share
طباعة

 يشهد الشارع اللبناني مؤخرا عودة لمسلسل الإضطرابات الأمنية، ما يخلط الأوراق ويخلق هاجسا كبيراً من إنفلات الأوضاع الأمنية، وما يزيد المخاوف انه وبعد فترة من الهدوء النسبي على صعيد نشاط الخلايا الإرهابية في لبنان، أعاد إعلان الجيش اللبناني عن توقيف خلية إرهابية في منطقة البقاع الى الأذهان المرحلة السابقة، حيث شهدت سنوات ما بعد اندلاع الحرب في سوريا عام 2011 ظهوراً للتنظيمات الإرهابية على الساحة اللبنانية، والتي قام عناصرها بتنفيذ سلسلة عمليات تفجير في عدد من المناطق اللبنانية، لا سيما ضاحية بيروت الجنوبية.
وقبل اسابيع أفادت مصادر أمنية عن توقيف خلية تابعة لتنظيم "داعش" في منطقة البقاع تدار من أميركا اللاتينية، وتضم ثمانية أشخاص وضبطت بحوزتهم أسلحة وذخائر حربية، وتبين قيامهم بتدريبات عسكرية في جرود المنطقة وتخطيطهم لضرب مراكز عسكرية.
من جهتها أعلنت المديرية العامة لأمن الدولة آواخر شهر اب الفائت عن توقيف عناصر خلية تنتمي إلى تنظيم "داعش" في جنوب لبنان، وأدارت سابقا شبكة لترويج العملة الأجنبية المزيفة والمخدرات بهدف تمويل عملها.
تعقيبا على توقيف خلايا الارهاب ونشاطها في لبنان يكشف الخبير العسكري والعميد المتقاعد امين حطيط لوكالة انباء اسيا الى ان "تحرك خلايا الارهاب مرتبط بعودة التصعيد على الساحات في العراق وسوريا ولبنان، بأوامر اميركية ما يجعل المشهد مفتوحا على كل الاحتمالات، لكن لا يمكن معرفة الحجم التي ستذهب اليه الأمور في المرحلة القادمة.

النائب السابق مصطفى علوش يرى في حديث لوكالة اسيا ان "عودة خلايا الارهاب الى المشهد في لبنان، مرتبط بالانفلات الأمني الحاصل وغياب السلطة، وينبه من خطر عودة العناصر الارهابية التي انخرطت بصفوف التنظيمات الارهابية في سوريا والعراق، معتبرا ان هناك استحالة من استيعابهم في لبنان".
وفي هذا السياق سلَط تقرير صحافي غربي صادر مؤخرا الضوء على التداعيات الأمنية والاجتماعية على لبنان، مع عودة مئات اللبنانيين من عناصر التنظيمات الإرهابية، وكشف أن "نحو 2000 لبناني التحقوا بصفوف المتشددين، وعودتهم لبلدهم تشكل مصدر صداع للسلطات، وتعمق الاضطرابات التي تعيشها البلاد، إذ انضم نحو 1000 لبناني إلى صفوف التنظيمات المتطرفة".
وتجدر الإشارة ايضا انه قبل أسابيع قليلة تم الإعلان عن مقتل 4 شبان من منطقة طرابلس اثناء قتالهم الى جانب تنظيم داعش الارهابي في العراق، وهم: “خالد المصري” الملقب بـ”ابو عمر”، “محمد الراوي” الملقب بـ”ابو عبيدة”، “اسامة عوض” الملقب بـ”ابو الليث”، “اسامة ديب” الملقب بـ”ابو عبدالرحمن”.
وفي السياق كشفت مصادر ميدانية في الشمال لوكالة انباء اسيا عن عودة الخلايا الارهابية النائمة الى نشاطها، ما يثير المخاوف من تنفيذ عمليات ارهابية في ظل توفر الأرضية الخصبة، ويتزامن ذلك مع عودة ظهور بعض الرموز المتشددة كسالم الرافعي وغيره من الوجوه، وهذه الخلايا ربما تنتظر ساعة الصفر في ظل حالة الفوضى الخلاقة.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 8 + 10