نقص المواد الخام يربك السوق المصري
كتب: إسلام عبد الرحيم
يعاني السوق المصري من أزمة نقص في الخامات، الأمر الذي تسبب في خسارة بعض الشركات والمصانع. فيما أطلق بعض أصحاب الأعمال استغاثة للحكومة المصرية بضرورة التحرك لتوفير الخامات للمصانع قبل أن تجبر على الإغلاق.
ووجه عدد من أصحاب المصانع استغاثة عاجلة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والحكومة المصرية، "بضرورة التحرك العاجل لتوفير الخامات، وتضمنت الاستغاثة التي انتشرت عبر مجموعات لأصحاب المصانع على الفيسبوك:" "اغيثونا نحن أصحاب المصانع من عدم تدبير البنوك لسداد التحصيلات المستندية للخامات ومستلزمات الإنتاج والسابق أخذ موافقات عليها قبل الشراء من شهرين من البنوك قبل الاستيراد وبعد وصول البضائع للموانئ ووصول مستندات الشحن للبنوك تمتنع البنوك عن التدبير وخاصة البنك الاهلي ".
وتابع أصحاب الأعمال في شكواهم؛" كذلك عدم قبول العملات الأجنبية من الصرافات أو تدبيرها بواسطتنا لاستكمال عملية الإفراج عن الحاويات مما أدي إلي تكدس الموانئ وخاصة موانئ دبي بالعين السخنة بالحاويات وتعرضنا نحن لغرامات تاخير لشركات الملاحة الدولية والتي ندفعها بالدولار عن كل يوم تاخير وكذلك رسوم الارضيات التي ندفعها لشركة مواني دبي بالجنيه المصري عن كل يوم من اول وصول الحاويات الي خروجها".
واختتموا :" نحن نستغيث من سيادتكم كل يوم وكل ساعة لعدم مقدرتنا على مواصلة عملية التصنيع والانتاج وسداد أقساط القروض وسداد المرتبات والالتزامات المحلية بسبب نقص الخامات مما إضطرنا لإغلاق المصانع وتسريح العمال وتعرضنا للإفلاس وللمخاطر عن كل يوم تأخير بعدم استطاعتنا للوفاء بالديون علينا وتلبية احتياجات السوق المحلي و الخارجي.
من جانبه كشف محمود الشامي، عضو مجلس إدارة اتحاد الصناعات، تفاصيل اجتماع رئيس الوزراء بأعضاء مجلس إدارة اتحاد الصناعات، قائلا إن "الاجتماع بداية رائعة خاصة بعد تعيين وزير صناعة جديدة يثق فيه المجتمع الصناعي" .
وأشار الشامي، في تصريحات صحفية، إلى أنه " سيكون هناك اجتماع مع كل غرفة بالاتحاد، حيث أن مشاكل كل قطاع تختلف عن الأخرى، وهو إجراء جيد للغاية" ، لافتا إلى "أننا ليس لدينا رفاهية غلق المصانع"، مشددا على أنه" رغم التحديات التي تواجه القطاع الصناعي إلا أن لدينا فرص واعدة يمكن استغلالها" .
وقال إن "هناك مصانع كثيرة تواجه أزمة في توفر الخامات"، مطالبا أن يكون هناك مرونة في التعامل مع أصحاب المصانع لتتمكن من العمل، معلقا: "في مصانع شغالة بـ 30% من طاقتها منذ 6 أشهر بسبب نقص الخامات"، مضيفا: "الحقونا ولازم نكون قريبين من بعض".
وفي وقت سابق، طالب رجل الأعمال المصري -مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة شركات فرج الله- المهندس محمد فرج عامر حكومة بلاده بالتدخل لإنقاذ الغالبية العظمى من المصانع من نفاد مستلزمات الإنتاج حتى تستطيع الاستمرار في عملها.
وأكد -في منشور له عبر حسابه الشخصي على موقع فيسبوك- أن المصانع "لن تستطيع تحمل المرتبات من دون إنتاج. إعادة صياغة تشجيع الصناعة مطلوبة بأسرع وقت، لأن الصناعة هي القادرة على أن تكون قاطرة التنمية الاقتصادية".
ويرى رئيس الاتحاد المصري لمقاولي التشييد والبناء محمد سعد أن أحد أهم التحديات التي تواجه البلاد هو زيادة الطلب على المواد الخام -التي يتم استيراد معظمها من الخارج. واصفاً أزمة نقص الخامات بأنها أكبر من تلك التي ظهرت أثناء جائحة كورونا، وقال -في تصريحات صحفية- "واجه قطاع المقاولات هذه المشكلة في أثناء أزمة كورونا وعند قرار التعويم، ولكن يزيد عليها في الأزمة الحالية عوامل خارجية تتمثل في سلاسل الإمدادات ونقص المعروض من الخامات".
