الاسر اللبنانية تتجه إلى أغذية أرخص.. وهذه تأثيراتها عليهم!

2022.09.12 - 09:26
Facebook Share
طباعة

واجه النظام الغذائي في لبنان العديد من التحديات الناجمة عن السياق التاريخي والاقتصادي والسياسي والاجتماعي للبلاد، فالأراضي المزروعة في لبنان تغطّي أقلّ من 25 في المئة من مساحة البلاد وهناك نحو 170 ألف حيازة زراعية، ويُستخدم 25 في المئة من إنتاجها بشكل أساسي للاكتفاء الذاتي؛ وملكية الأراضي تتسّم بدرجة كبيرة من انعدام المساواة والتجزئة؛ حيث يسيطر 1 في المئة من أصحاب الأراضي على نحو ربع المساحة الاجمالية للأراضي الزراعية في حين يسيطر 10 في المئة على ما يقارب ثلثي الأراضي الزراعية، بحسب ما صدر عن منظمة "الفاو" في لبنان.
واشارت المنطمة الى انه هناك اعتماد كبير على السلع المستوردة للاستهلاك: حوالي 80 في المئة من السعرات الحرارية المستهلكة مستوردة؛ والإنتاج المحلي (باستثناء الصادرات) غير كافٍ لتلبية الاحتياجات الغذائية للبلاد .
اما في اعقاب أزمة 2019، فقد تضاعفت معدلات الفقر لتصبح تقريبا اكثر من ٥٠ بالمئة من السكان في عام ٢٠٢٢. ثلث السكان عاطلين عن العمل وثلثا الأسر اللبنانية اضطرت إلى التعامل مع انخفاض الدخل.
كان لانخفاض القوة الشرائية للمستهلكين بسبب التضخم المفرط وانخفاض قيمة العملة عواقب وخيمة على الامن الغذائي. لقد اتجهت الاسر اللبنانية إلى اغذية أرخص وأقل تغذية ، مما أدى إلى سوء التغذية ونقص التنوع وارتفاع معدلات الإصابة بالسمنة في كل من المناطق الريفية والحضرية، والتي تصيب الآن 32 في المئة من البالغين.
أوضحت "الفاو" أنّ نتائج تقييم النظام الغذائي في لبنان صدرت وتظهر أنّ: اللوائح التنظيمية المرتبطة بسلامة الأغذية غير ملائمة؛ وانّ الاستخدام الكبير لمبيدات الآفات وغياب المختبرات أو الإجراءات الملائمة لإجراء فحوصات وقنوات التوزيع المحدودة يقيدّ الصادرات ويقوّض سلامة الأغذية.
الموجز هذا هو نتيجة شراكة بين منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) والاتحاد الأوروبي بالتعاون مع مؤسسة البحوث والاستشارات في لبنان، يهدف الموجز إلى تحديد القيود الرئيسية ونقاط مقترحة للحلول المبتكرة للسياسات والاستثمار لجعل النظم الغذائية أكثر استدامة وشمولية.
وأعلنت ممثلة منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في لبنان، نورة أورابح حداد: "إن الأزمة الحالية المتعددة الأوجه التي تواجه لبنان قد تفاقمت بسبب تأثير الحرب في أوكرانيا على أسعار الغذاء والطاقة. يمكن تنفيذ نظام غذائي تحويلي من خلال رصد أفضل لنتائج الأمن الغذائي والتغذية وتحسين القدرات الاستثمارية للمزارعين والمزارعات أصحاب الحيازات الصغيرة واستخدام ممارسات زراعية مستدامة وتعزيز التعاونياوت والعمل الجماعي". 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 7 + 8