العرض اليمني المهيب … دلالات استراتيجية ورسائل عسكرية
اعداد شيماء ابراهيم
لفت في الأيام الماضية الصمت المطبق الذي ساد أروقة القرار والمراكز البحثية والعسكرية المتخصصة في عواصم العدوان على اليمن التي أحجمت على غير عادتها وبشكل لافت عن أي تعليق على العرض العسكري اليمني ذي الدلالات الاستراتيجية الكبيرة الذي أقامه الجيش واللجان الشعبية في مدينة الحديدة الساحلية الاستراتيجية وما عناه ذلك العرض والخطاب الذي ألقاه الرئيس المشاط خلال فعاليات العرض، والذي أكد فيه امتلاك صنعاء للوسائل الدفاعية والهجومية المناسبة والجهوزية الفنية والبشرية العالية لاستخدامها من سواحل اليمن ومن نقاط داخلية بعيدة في الهضبة اليمنية بالملاحة البحرية بمعظم المسطح المائي الجنوبي للبحر الأحمر وشمال مضيق باب المندب الاستراتيجي.
وبلغ عدد القوات المشاركة في عرض " وعد الآخرة" أكثر من 25 ألف مقاتل من قوات المنطقة الخامسة وألوية النصر والقوات البحرية والدفاع الساحلي والقوات الجوية والدفاع الجوي، وبدأ العرض العسكري وعد الآخرة باستعراض سرايا القوات ومن ثم استعراض قوة كبيرة من المدرعات والدبابات والألغام البرية والبحرية بأنواعها واستعراض الدفاعات الجوية كما تم عرض قوة رمزية من الطيران المسير.
الجدير بالذكر أن اختيار المكان كان محسوباً بعناية، وهو مدينة الحديدة القريبة من الحدود السعوديّة، ثمّة هدنة قائمة في تلك المدينة الاستراتيجيّة منذ أربع سنوات، ونقل قوّات عسكريّة إليها رسالة تحذير في غاية الأهميّة لخصوم أنصار الله.
وكشفت القوات المسلحة اليمنية عن صواريخ بحرية يمنية الصنع لم يتم الكشف عنها من قبل، وهي مندب 2 ومندب 1 بالإضافة إلى صواريخ روبيجالروسية الصنع و صاروخ جديد بر – بحر من طراز فالق 1.. وتم عرض دفاعات جوية وأرضية، وقوة رمزية من الطيران المسير الذي صنعته الخبرات المحلية الوطنية هذا فضلا عن عرض قوة كبيرة من المدرعات والدبابات والأسلحة البرية والبحرية بأنواعها المتعددة.
ويهدف العرض العسكري إلى طمأنة الشعب اليمني وتقديم رسالة للأعداء الطامعين والمعتدين هذا ما أكده قائد حركة أنصار الله السيد عبد الملك الحوثي مشيرا الى أن الجيش اليمني اليوم أعظم استعدادا وقوة وإيمانا ووعيا ومهارة وتمسكا بمهماته ومسؤولياته.
واحتفت القوات المسلحة اليمنية خلال العروض العسكرية المهيبة بتخرج دفعات عسكرية جديدة في محافظة الحديدة.
