ماذا وراء توسيع صلاحيات "اليونيفيل".. وهل يتسبب القرار بأزمة داخل لبنان؟

زينة أرزوني - بيروت

2022.09.08 - 07:59
Facebook Share
طباعة

 تعديل خطير حصل في نص القرار الصادر عن مجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي، والذي جدّد مهمة القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان لمدة سنة وتضمن تعديلاً لدورها، متجاوزاً المهمات المنوطة بها بموجب القرار 1701، تحديداً في ما يتعلّق بحرية حركتها.
هذا التعديل الذي طال صلاحيات اليونيفيل بشكل اساسي، يبدو انه سيكون مادة دسمة للسجال السياسي والمتابعة في الايام المقبلة، اضافة الى امكانية وقوع اشكالات جدية مع اهالي البلدات الجنوبية الذين لن يقبلوا بأن تقوم اي قوة عسكرية اجنبية بالعمل في بلداتهم من دون التنسيق مع الجيش اللبناني، بحسب ما تؤكد مصادر متابعة لهذا الملف.
وبإنتظار أن تُعقد سلسلة اجتماعات رسمية للمتابعة، اضافة الى صدور تعليق من قبل "حزب الله"، الذي كان قد رفع امينه العام السيد حسن نصرالله في السنوات السابقة لهجته التصعيدية لرفض كل المحاولات السابقة لتعديل هذه المهام، أكدت وزارة الخارجية اللبنانية في بيان أن "لبنان يحترم جميع قرارات مجلس الأمن الدولي لدى الأمم المتحدة ويلتزم بها".
وجاء البيان ردا على معلومات صحفية حول طلب لبنان شطب مرجعية القرارين الأممين 1559 و1680 في متن قرار مجلس الأمن رقم 2650 في أغسطس الماضي بالتمديد لمدة سنة لولاية قوات الأمم المتحدة العاملة بجنوب لبنان.
وأوضحت الوزارة أن لبنان لم يطلب حذف الإشارة إلى القرارين الأممين في متن قرار التجديد لليونيفيل الذي جاء بناء على طلب السلطات اللبنانية.
وينص القرار 1559 لعام 2004 على دعم سلامة لبنان وسيادته واستقلاله السياسي وانسحاب جميع القوات غير اللبنانية من أراضيه وحل جميع الميليشيات اللبنانية ونزع سلاحها.
بينما ينص القرار 1680 لعام 2006 على تجديد الدعوة للتنفيذ التام لجميع متطلبات القرار 1559، كما يشجع سوريا على الاستجابة لطلب لبنان بتحديد حدودهما المشتركة، خاصة في المنطقة التي تعتبر فيها الحدود غير مؤكدة أو محل نزاع، في إشارة غير مباشرة لمزارع شبعا دون ذكرها بالأسم.
الملف بقي محط رصد الأوساط السياسية منعاً لحصول اشتباك سياسي بشأنه، ما دفع وزير الخارجية عبدلله بو حبيب إلى استدعاء رئيس بعثة اليونيفيل للتشديد على "أهمية استمرار التعاون والتنسيق الدائم مع الجيش اللبناني".
وفي اللقاء أمس، قالت مصادر إن وزير الخارجية أبلغ رئيس البعثة أرولدو لاثارو أن "القرار مر من دون موافقة لبنان عليه وهذا أمر لا يمكن أن يمر ببساطة لأنه يمكن أن يؤدي إلى توترات وإلى مخاطر تصيب لبنان ويمكن أن تصيب القوات الدولية نفسها".
وتعليقاً على قرار التعديل والإضافة في قرار مجلس الأمن الدولي في التجديد لـ"اليونيفيل" جنوب لبنان، أشار الناطق الرسمي باسم "اليونيفيل" اندريا تيننتي إلى أنّ "مجلس الأمن الدولي يقرر تجديد ولاية اليونيفيل، ونحن ننفذ فقط".
وأضاف: "تم تبني القرار بناءً على طلب السلطات اللبنانية، ومجلس الأمن هو من يقرر ما يضيفه إليه، وكذلك بناءً على مناقشته مع جميع الدول الأعضاء المعنية".

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 8 + 7