باحث إسرائيلي كبير: أعطوا منصبة غاز للبنان، حتى لا تكون حرب

ترجمة بلال بلبيسي – وكالة انباء اسيا

2022.08.24 - 09:58
Facebook Share
طباعة

 في مقال نشرته صحيفة هآرتس اليسارية التقدمية قال شاؤول حوريف - رئيس مركز الأبحاث السياسية والاستراتيجية البحرية في جامعة حيفا أنه" يتعين على إسرائيل التنازل لمصلحة لبنان في ملف الترسيم
للحدود البحرية". وأضافي المقال الذي شاركه فيه باحث من المركز نفسه" ثمة مصلحة عليا لإسرائيل في أن ينجح لبنان في استخراج الغاز من هذه المكامن، لأن وجود منشأة لبنانية لاستخراج الغاز في هذه المنطقة سيخلق "توازُن رعب"، وسيزيل من جدول الأعمال مسألة التهديدات ضد منصات الغاز في إسرائيل، لأن لبنان سيكون له مثل هذه المنصة. وبناءً على ذلك، فإن أي تنازل تقوم به إسرائيل فيما يتعلق بمخزون الغاز الموجود في المنطقة المتنازَع عليها هو أمر جيد لأمن إسرائيل ويحسّن وضعها.
الباحث الفلسطيني عبد الرحمن بدرة علق على كلام حوريف فقال في اتصال مع وكالتنا" إن الكلام الصادر عن صاحب رأي مسموع في الحكومة الاسرائيلية الحالية لا يعني تنازلا إسرائيليا أكيداً للبنان ولكنه بالتأكيد يمثل رأيا مسموعا وكبيرا وواسعا داخل أروقة الدولة العميقة في إسرائيل التي تتعامل مع قضية تهديد صواريخ حزب الله كما لو أن الأمر عصي على الحل لذا هي تحلم بنظام خيالي من الالعاب الليزرية الهوليوودية ويتمنى كل السياسيين والعسكريين في إسرائيل لو يستفيقوا يوما ليروا أن لحزب الله نقطة ضعف أخرى غير المدنيين الشيعة في جنوب لبنان وفي الضاحية الجنوبية لبيروت وفي شرق لبنان حيث الكثافة الشيعية في مناطق البقاع القريبة من سورية حتى تتمكن إسرائيل من الخلاص من تهديد حزب الله المتصاعد مع طل طلعة شمس. واذا كان ثمن تعطيل قدرة حزب الله على إيذاء إسرائيل يتمثل في التنازل في ملف الترسيم فالاسرائيليين بحسب ما يستشف من كلام حوريف ليسوا فقط جاهزين للتنازل في مسألة المساحات والحقول بل ربما يساعدون لبنان خفية لاقناع الشركات العالمية على الاستثمار في جنوب لبنان مقابل الشواطيء اللبنانية لاقامة منشآت نفطية تجعل من أي حرب يبدأها حزب الله أمرا شبه مستحيل"
الباحث اضاف: لكن المسألة الأساس في مسألة التنازلات الاسرائيلية هي متى وبأي أسلوب. لان الانتخابات على الأبواب، والمسألة ليست أن حكومة يمين الوسط الحالية المستقيلة لا تريد، بل أنها إن فعلت وتنازلت وعقدت اتفاقية مع لبنان بخصوص الترسيم فهي كمن يطلق النار على رأسه وليس على أرجله. لأن نتنياهو الذي قيل أنه تعهد لجايك سوليفان في إتصال أجراه معه مستشار الأمن القومي الأميركي مؤخرا، تعهد بعدم إستغلال هذه المسألة في الانتخابات ضد يائير لابيد لكنه رفض المشاركة في إجتماع مع لابيد وفريق الحكومة المصغر في الكابينت لبحث هذا الملف وإخراج الترسيم بطريقة تظهر بأن التنازلات متفق عليها بين الحكومة والمعارضة"
وكان حوريف قد ذكر في مقاله " إن جميع الخطوات التي جرى الكلام عنها سابقاً لم تأخذ في الحسبان موقف حزب الله من الاتفاق، أو تحركاته ضد حقل كاريش، حتى بعد التوصل إلى اتفاق. ففي مقدور الحزب إحباط أجواء التفاؤل وعدم السماح بالتقدم المنتظر، وأيضاً إذا وُقّع الاتفاق – اعتبار حقل كاريش أحد أهداف الهجوم المفضلة للحزب إذا اضطر إلى ذلك. في رأينا، منطقة حدود منتظمة تجري فيها أعمال تنقيب واستخراج للغاز على طرفيْ الحدود، يمكن أن تشكل أداة ضغط لبنانية داخلية ضد حزب الله، وستحظى بتأييد دولي واسع النطاق.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 6 + 3