ملك المغرب يطالب دول العالم باتخاذ موقف واضح من ملف إقليم الصحراء

2022.08.21 - 12:36
Facebook Share
طباعة

 قال العاهل المغربي محمد السادس، السبت 20 أغسطس/آب 2022، إن "ملف إقليم الصحراء هو المعيار الذي يقيس به المغرب صدق الصداقات، ونجاعة الشراكات"، وذلك في خطاب متلفز بمناسبة الذكرى التاسعة والستين لثورة "الملك والشعب".

وقال الملك المغربي في خطابه: "ننتظر من الدول التي تتبنى مواقف غير واضحة بخصوص مغربية الصحراء أن توضح مواقفها بشكل لا يقبل التأويل"، مشيراً إلى أن العديد من الدول "عبرت عن تقديرها الإيجابي لمبادرة الحكم الذاتي في احترام سيادة المغرب الكاملة على أراضيه، كإطار وحيد لحل هذا النزاع الإقليمي المفتعل".

بحسب العاهل المغربي، فإن "الموقف الثابت للولايات المتحدة الأمريكية شكل حافزاً حقيقياً لا يتغير بتغير الإدارات ولا يتأثر بالظرفيات".

وفي 10 ديسمبر/كانون الأول 2020، أعلنت واشنطن اعترافها بسيادة المغرب على إقليم الصحراء، وفتح قنصلية أمريكية بمدينة الداخلة في الإقليم المتنازع عليه بين الرباط وجبهة "البوليساريو".

كما أشار العاهل المغربي إلى التحول الذي شهدته مدريد، قائلاً: "نثمن الموقف الواضح والمسؤول لجارتنا إسبانيا التي تعرف جيداً أصل هذا النزاع وحقيقته".

وأوضح أن "الموقف الإيجابي لإسبانيا أسس لمرحلة جديدة من الشراكة لا تتأثر بالظروف الإقليمية، ولا بالتطورات السياسية الداخلية".

وفي مارس/آذار 2022، عاد الدفء لعلاقات البلدين بعد إعلان إسبانيا دعمها مبادرة الحكم الذاتي المغربية لتسوية النزاع في إقليم الصحراء.

وأعرب الملك محمد السادس في خطابه، عن تقديره لملوك وأمراء ورؤساء الدول العربية "خاصة الأردن والبحرين والإمارات وجيبوتي وجزر القمر التي فتحت قنصليات بالعيون والداخلة".

كما شكر باقي الدول العربية "التي أكدت باستمرار دعمها لمغربية الصحراء، وفي مقدمتها دول مجلس التعاون الخليجي ومصر واليمن".

وتقترح الرباط حكماً ذاتياً موسعاً بإقليم الصحراء تحت سيادتها، بينما تدعو "البوليساريو" إلى استفتاء لتقرير‎ المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تستضيف لاجئين من الإقليم.

يحتفل المغرب بـ"ثورة الملك والشعب" في 20 أغسطس/آب سنوياً، وتؤرخ المناسبة لنفي الاستعمار الفرنسي للسلطان محمد الخامس جد الملك محمد السادس، ومحاولة تنصيب ملك مكانه عام 1953.

واشتدت المقاومة في البلاد منذ نفي العاهل المغربي عام 1953 إلى جزيرة كورسيكا ثم إلى مدغشقر في يناير/كانون الثاني 1955، ليعود إلى المملكة في نوفمبر/تشرين الثاني من السنة نفسها، وتوجت المقاومة بحصول المغرب على الاستقلال عام 1956.

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 5 + 6