آخر التطورات السياسية بين أنقرة ودمشق

اعداد سامر الخطيب

2022.08.16 - 06:25
Facebook Share
طباعة

 جدّد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو -اليوم الثلاثاء- دعوته إلى تسوية بين الحكومة السورية والمعارضة، بعد دعوة مماثلة أطلقها الأسبوع الماضي وأثارت تظاهرات مناهضة لتركيا في مناطق سيطرة الفصائل المعارضة بسوريا.
وأكد الوزير أنه لم يستخدم عبارة "مصالحة" بين "النظام" السوري والمعارضة، بل قال "إنه يجب التوصل لتسوية للأزمة". وحمّل في الوقت ذاته الحكومة السورية مسؤولية فشل المبادرات.
وأكد أنّ من الضروري التوصل إلى تسوية بين "النظام" والمعارضة، لتحقيق جميع أهداف اللجنة الدستورية.
وبشأن لقائه المقتضب بوزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد، على هامش اجتماع حركة عدم الانحياز الذي عقد في أكتوبر/تشرين الأول الماضي بالعاصمة الصربية بلغراد، أوضح جاويش أوغلو أنّ اللقاء تم أثناء لقائه مع وزراء دول أخرى قبل موعد الطعام.
وأكد خلال اللقاء للوزير السوري على ضرورة اتخاذ الخطوات اللازمة، ومن بينها ما يتعلق باللجنة الدستورية لتحقيق سلام دائم في سوريا، إلى جانب دعم تركيا الكبير لوحدة الأراضي السورية.
من جهته قال السكرتير العام لحزب الوطن اوزغور بورصالي: رئيس حزبنا "دوغو بيرينتشيك" و"ايتهام سانجاك" وبعض المسؤولين من حزبنا سيزورون سوريا في ال10-15 يوم المقبلة وسيلتقون ببشار الأسد وشخصيات رفيعة المستوى, وسنعلن عن التفاصيل في الأيام القادمة.
أما معاون رئيس حزب العدالة والتنمية "حياتي يازيجي" فقال: العلاقات مع دمشققد تصبح مباشرة وربما يرتفع مستواها، والحوار هو أهم خطوة لحل الخلافات بين البلدين.

بالمقابل أبدى وزير الدفاع السوري، علي محمود عباس، استعدادًا لـ”تقبل أي دولة تأتي كصديقة ومحبة”.
وقال عباس اليوم الثلاثاء 16 من آب، إن “أبواب سوريا وقلوب شعبها العريق مفتوحة دائمة، لكل من جاء صديقًا ومحبًا، أما أولئك الذين يستهدفون أرضنا وتاريخنا ومستقبلنا بالعدوان والدمار فسيجدون أمامهم شعبًا يرفض الذل والهوان، ويقدم كل التضحية في سبيل أرضه الغالية وكرامة وطنه”، بحسب ما نقلت الوكالة السورية للأنباء (سانا).
وشدد عباس، في كلمة اليوم خلال مشاركته بمؤتمر موسكو العاشر للأمن الدولي، أن حكومته تتطلع قدمًا إلى تعزيز التعاون مع الدول الصديقة والحليفة في المجالات كافة، ولا سيما في مجال مكافحة الإرهاب وإعادة الإعمار وترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
وكان وزير الخارجية التركي، جاويش أوغلو قال خلال مؤتمر صحفي، إن الرئيس الروسي أراد إعادة العلاقات بين الرئيس السوري، بشار الأسد، والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلا أن الرئيس التركي اكتفى بالرد عليه بأن “من المفيد لقاء أجهزة الاستخبارات بين البلدين”.
وكانت مظاهرات قد خرجت الجمعة الماضي بشمال سوريا؛ احتجاجا على تصريحات لوزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو تدعو للمصالحة.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 3 + 9