التفاصيل الكاملة لاحتجاز رهائن بمصرف في الحمرا

اعداد رامي عازار

2022.08.11 - 06:25
Facebook Share
طباعة

 فيما تمرّ البلاد بأزمة إقتصاديّة غير مسبوقة، وأموال المودعين في المصارف محجوزة، يكاد لا يمرّ يوم من دون أنّ تشهد فروع المصارف إشكالات بين المودعين والموظفين.
تعرض مصرف "فيدرال بنك" في منطقة الحمرا في العاصمة اللبنانية بيروت إلى عملية احتجاز للموظفين والمواطنين بقوة السلاح، على طريقة المسلسل الشهير "La Casa De Papel"
وفي التفاصيل، دخل أحد المودعين باسم ب. ال. ح. (42 عاما) الى المصرف وطالب بتسليمه أمواله الّتي تفوق قيمتها 200 ألف دولار أميركي ، وبحوزته مادة البنزين مهددًا بإشعال نفسه ومن في الفرع .
وقد سادت حالة من الذعر بين الموظفين والزبائن.
وقد حضر الجيش وقوى الامن الداخلي وفرضوا طوقا امنيا في المكان.
كما حضر رئيس جمعية المودعين اللبنانيين حسن مغنية مع أعضاء من الجمعية في محاولة منهم لاقناع المودع المسلح وثنيه عن القيام باي عمل مؤذ.
ودخل مغنية الى داخل المصرف للتفاوض مع المودع الذي كان أطلق طلقتين في الداخل، وهو موجود مع شقيقه المودع ايضا، الا انه لم يلق تجاوبا ويصر المودع على أخذ وديعته كاملة من المصرف، علما أنّها كان يُطالب في البدء بسحب مبلغ 5500 دولار فقط.
ويتم محاولة التّفاوض مع المودع الغاضب، لفتح باب المصرف والإفراج عن الموظّفين والموادع في الدّاخل، والوصول إلى حلّ ينهي الواقع الرّاهن.
وأكّدت مصادر صحفية أنّ "المودع لم يظهر أيّ رغبة في إيذاء أيّ من المتواجدين في المصرف، بالرّغم من أنّ حالةً من الغضب كانت تسيطر عليه".
واستطاعت القوى الأمنية إخراج أحد الزّبائن الّذين كانوا متواجدين داخل فرع المصرف .
وبرر المودع سبب تصرفه ودخوله الى المصرف بهذه الطريقة للمطالبة بأمواله التي تبلغ 210 آلاف دولار ولدى شقيقه مبلغ 500 الف دولار ووالدهما دخل الى المستشفى منذ فترة لاجراء عملية من دون استطاعته دفع تكاليفها.
و أشار شقيق المودع الّذي يحتجز الرّهائن في المصرف، إلى أنّ "أخي لم يدخل معه سلاحًا إلى المصرف، بل أَدخل مواد مشتعلة واستحوذ على السّلاح من مكتب مدير الفرع"، لافتًا إلى أنّ "والدنا في مستشفى الزهراء وقد استدنّا لعلاجه، ولا قدرة لنا على استكمال العلاج، ولا مشكلة لدينا بدخول أخي إلى السّجن لكن كلّ ما نريده هو "إنّه نفكّ ضيقتنا".
من جهته، أكّد رئيس جمعية المودعين حسن مغنية، أن المفاوضات مع إدارة مصرف "فيدرال بنك" حدثت، لافتًا إلى أنّ المودع باسم الشيخ حسين رفض العرض الأوّلي بحصوله على مبلغ 10 آلاف دولار أميركي.
وفي حين أشار مغنية إلى أنّ الشّيخ حسين اصر على حصوله على كامل وديعته، شدّد على أنّه لا يمزح بهذا الموضوع، وهو أبلغه بأنّه ذاهب في هذه المسألة حتّى النّهاية، إذ نقل عنه قوله: "يا قاتل يا مقتول".
ولاحقا قال مغنية، أن "عائلة المودع أبدت إمكانية تجاوبها مع المصرف في حال تم رفع قيمة العرض، وأن المصرف رفع عرضه من 10 آلاف دولار إلى 30 ألفاً وقد رفض بسام الشيخ حسين العرض المقدم".
وتجمّع عددٌ من المتظاهرين والمودعين في محيط المصرف، تضامنًا مع المودع باسم الشيخ حسين، وهتفوا دعمًا للمودع وضدّ السّياسات المصرفيّة.
وقد منعت القوى الامنية المواطنين من الاقتراب من باب المصرف، وقد عمد المودع على رش مادة البنزين في المصرف مهددا بإشعالها. وقد منع الموظفين والمواطنين من استعمال الهاتف.
الى ذلك، انتشرت فرق الدفاع المدني والصليب الاحمر وهي بحالة جهوزية تامة للتعامل مع أي سيناريو يمكن أن يطرأ.
من جهتها، أكّدت "رابطة المودعين"، تعليقًا على ما يحصل في مصرف "فدرال بنك" في الحمراء، "أنّها تصرّ دومًا على اعتماد المسار القانوني في تحصيل الودائع".
وحمّلت في بيان، السّلطات السّياسيّة والمصرفيّة وبعض الجهات القضائيّة، "مسؤوليّة أيّ عنف في الشّارع أو في وجه المصارف، في ظلّ إصرارهم على محاباة النظام المصرفي الفاسد، وحماية الظّالم والمعتدي على المودع المظلوم".
وأشارت الرّابطة إلى أنّ "تحصيل الحقّ شأن قانوني يمكن لكلّ مودع اللّجوء إليه، في ظلّ تقاعس بعض أجهزة القضاء"، معلنةً استعدادها "الدّفاع عن أيّ مودع يمارس حقّه القانوني لتحصيل حقّه، من دون أن يعرّض سلامة الآخرين للخطر، كما فعلت في قضيّة عبدالله الساعي". وذكرت أنّ "محامين من الرّابطة قد توجّهوا إلى الحمرا، للوقوف على الوقائع".
وبعد ساعات تم الاتفاق مع المودع المسلح على ان يخرج إعطائه مبلغاً من المال لكن أقل من وديعته.
وذكرت معلومات صحافية، بأن "المودعين خارج المصرف أحضروا مكبرات الصوت إعلاناً عن تضامنهم مع محتجز الرهائن".
حيث بدأ خروج الموظفين المحتجزين من المصرف في الحمرا.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 4 + 6